اعلان
اعلان

عودة الأرز.. زيادة المساحة وإضافة أصناف جديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي.. و«بحوث المحاصيل»: سعر الكيلو وصل لـ20 جنيها.. و«المصري» الأفضل عالميا

بعد وجود أزمة في محصول الأرز ظلت لمدة عامين ونتج عنها فتح باب الاستيراد من الخارج وعدم تحقيق الاكتفاء الذاتي ومشكلات تتعلق بغلاء الأسعار وقلة المعروض في الأسواق، بالإضافة إلى مشكلة نقص حصة الفرد من المياه، تحاول الدولة حاليًا متمثلة في وزارة الزراعة استنباط أصناف جديدة من الأرز «غير شرهة» في استخدام المياه والتي يمكن زراعتها على مياه تحتوي نسبة ملوحة وهو ما يسهم في زيادة المساحة المنزرعة بالأرز العام المقبل، والحد من الاستيراد وتوفير العملة الصعبة.

ومن جهته، أوضح الدكتور علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، أن وزير الري أصدر قرارًا بتحديد مساحة الأرز 724 ألف فدان، بالإضافة إلى زراعة 200 ألف فدان من الأصناف التي تتحمل طول فترات الري، أي من 10 أيام إلى 12 يومًا كالذرة والمقنن المائي لها 4800 م مياه، بعدما كنا نستخدم 6000 م، فما يكفي لتغطية الاستهلاك المحلي من الأرز مليون و250 ألف فدان، وعليه نطمح أن يتخطى الفدان حاجز الـ4 أطنان مع زراعة الأرز القديم وإنتاجيته 6 أطنان، وهناك الأرز السوبر مثل سوبر 300 تصل إنتاجيته إلى 6 أطنان، ومن خلال هذه المساحة المنزرعة يمكن أن نكتفي ذاتيًا من محصول الأرز.

ونوه «خليل» إلى أن الأصناف الجديدة مثل «سخا 107، جيزا 172، جيزا 179، سخا سوبر 300» بجانب الأرز القديم، هي أصناف عالية الإنتاجية وتتحمل طول فترات الري ويمكن ريها كل 10 أيام أو 12 يومًا، وهناك فترات معينة تسمى الحرجة أي قبل طرد السنابل بـ15 يومًا، وبعدها بنفس المدة التي لا نحتاج لتعطيش النبات ويتم الري، مشيرًا إلى أن برامج التربية تعمل على مدار الساعة.

وأوضح مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، أن تصدير الأرز يعني تصدير المياه، وأن مصر كانت دولة مصدرة للأرز في الأعوام السابقة ولكن لمدة عامين أصبحنا دولة مستوردة وعلى الأقل فالهدف الأساسي هو محاولة الاكتفاء ذاتيًا، ومن ثم يتم التفكير في التصدير فسعر كيلو الأرز وصل إلى 18-20 جنيهًا حاليًا، فالأرز المصري الأفضل عالميًا ولا يضاهيه أرز سوى في أمريكا وكاليفورنيا للمواصفات التي يطلبها المستهلك المصري.

ومن جهته، أوضح الدكتور حمدي موافى وكيل معهد بحوث المحاصيل الحقلية ورئيس برنامج الأرز، أن المساحة المنزرعة كانت محددة 724 ألف وتم زيادتها إلى 1,1 مليون أي بزيادة 350 ألف فدان، فالعدد القديم كما هو يتم زراعته مثل «جيزا 177، جيزا 178، سخا 101، سخا 106، سخا 107، سخا 108، سخا سوبر 300، وهجين مصري 1»، أي كل الأصناف بأنواعها عالية المحصول يتم زرعها في المساحة القديمة، بالإضافة للمساحات الإضافية التي بها نقص كبير في كميات المياه ولكن يمكن ريها بمياه الصرف الزراعي أو الأراضي المتأثرة بالملوحة.

وأضاف «موافي» لـ«أهل مصر» أن هذه الأراضي يتم استغلالها لأنها لا تتناسب مع أي محصول سوى الذي يتحمل الأرض عالية الملوحة أو ظروف نقص المياه، فلم يعد الأرز شره لاستخدام المياه، ونحاول منع تمليح هذه المناطق نتيجة عدم استغلالها، فمعاملات الأرز حاليًا أصبحت قريبة من الطرق التقليدية بمعنى أن هناك فترات الري المستخدمة حاليًا كل 8 – 10 أيام وهناك سخا 107 وسوبر 300 يمكن استخدام الري على فترات متباعدة مع عدم التأثير على المحصول وهو ما يأتي منها مردود، بالإضافة إلى المحصول العادي بالمساحة التقليدية ويكون لدينا متوسط إنتاج 4 طن للفدان للاقتراب من المستهدف من إنتاج الأرز لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً