اعلان

مدير مستشفى العباسية في حوار خاص لـ"أهل مصر": قدمنا مبادرة "القاهرة خالية المشردين".. الكيف مرتبط بالميزانية و"الأستروكس" أكثر ما يعانيه المدمنين

مستشفى العباسية تعتبر الراعي الرسمي للحالة النفسية للمصريين، قدمت الدعم النفسي مؤخرًا لمصابي حادث قطار محطة مصر وتتواجد دائما في عز الأزمات، تعالج الإدمان بأنواعه فضلًا عن المرض النفسي وتستحدث خدمات جديدة بهدف التطوير وخدمة المجتمع، كل ما سبق دفعنا لإجراء حوار مع الدكتور مصطفى شحاتة، استشاري الطب النفسي ومدير مستشفى العباسية للصحة النفسية، التابع للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان.

اقرأ ايضا..

وكيل نقابة الأطباء يفتتح مؤتمر الطب النفسى بجامعة الأزهر (فيديو)

- ما الذي يميز مستشفى العباسية عن غيرها من مستشفيات الصحة النفسية في مصر؟

مستشفى العباسية هي أم المستشفيات في الشرق الأوسط، فتاريخها يرجع لـ1883م، وهي رائدة علاج الأمراض النفسية والإدمان في مصر، بها 1400 مريض نفسي و30 ألف متردد على العيادة الخارجية، وهي صرح نفسي قوي، وبها قسم الطب الشرعي الذي يخدم منظومة العدل في مصر ولا مثيل له في أي مكان، وقسم التخلف العقلي، وفرق طبية وإنسانية راقية، وقسم الأطفال والمراهقين وراعي الصحة النفسية للمراهقين في مصر، وتقدم التوعية وتنقذ الشباب من الإدمان.

اقرأ أيضًا..

"الدستورية العليا" تؤيد استحقاق اتحاد النقابات الطبية 2% دمغة من بيع الأدوية

- كيف دعمت مستشفى العباسية مصابي حادث قطار محطة مصر؟

المستشفى لديه فرق متخصصة تسمى فرق الدعم النفسي، عبارة عن طبيب نفسي، وأخصائي نفسي، أخصائي اجتماعي، وممرض بكل فرقة، ومنذ وقوع الحادث نزلت 5 فرق للمستشفيات وقدمت الدعم النفسي للمرضى وأهاليهم وهو ما أشادت به الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، حيث قالت إن فرق الدعم النفسي شاركت بفعالية وإيجابية في تخفيف الآلام على مصابي الحادث.

-كم عدد الأطباء الموجودين بمستشفى العباسية.. وهل هناك نقص في الأعداد؟

لدينا ثلث الأطباء النفسيين في مصر، من 200 - 240 طبيبا نفسيا، والمستشفى مركز تدريبي لأطباء النفسية في مصر، وتفرغ لكل دول المنطقة، ولدينا نقص حاد في عدد الأطباء ويرجع ذلك لصعوبة المجال نفسه، فلا يمكن لأي طبيب أن يتخصص نفسي، ويرجع ذلك لضرورة وجود مهارات معينة، ورغم تخرج عدد كبير من الكليات سنويًا، إلا أنه ليس من الضروري أن يصلح الجميع لأن يكون طبيبا نفسيا.

اقرأ أيضا..

مدير مستشفى العباسية: الكيف مرتبط بالميزانية.. وسيجارة الاستروكس بـ 2 جنيها

-ماذا عن التمريض وأهميته في المستشفى؟

بين تمريض ذكور ونساء يصل عددهم لـ800 ممرض، وهم خط الدفاع الأول أمام المريض النفسي، فالتمريض هو من يحمل العبء الأكبر للمرض النفسي، فكما أن المزاج مُعدي فالمرض النفسي مُعدي ويمكن نقله لأي فرد ومن أكثر الناس ظلماً هم التمريض لأنهم يعانون بعد عودتهم للمنزل بثقل الهموم وعدم التقدير وهو ما يتسبب في ضغوط كبيرة عليهم، والعدد غير كافي.

-ما أكثر الأمراض النفسية ترددًا على مستشفى العباسية.. وهل المرض النفسي يرتبط بالأحداث الجارية في مصر؟

مريض الاضطراب المزاجي أي الاكتئاب بأنواعه ودرجاته ثم مريض الفصام في الفئة الثانية، والمرض النفسي مرتبط بالأحداث على الساحة المصرية فالضغوط الحياتية هي أكثر ما تظهر المرض النفسي فيمكن أن يكون لدى الشخص المبادئ ولكن لعدم وجود ظروف حياتية مواتية فلا تظهر أعراضه، فالضغوط الاقتصادية والعائلية وغيرها كلها تساعد في ظهور أعراض المرض النفسي.

-ماذا عن ارتباط الكشف عن المرض النفسي في مصر بوصمة العار.. وهل للسينما والإعلام دور في ترسيخ الفكرة؟

هي ثقافة المجتمع المصري التي جعلت أخر ما يمكن للأسرة اللجوء إليه هو الطبيب النفسي أو العلاج النفسي بسبب وصمة العار بكون المنزل يحتوي على مريض نفسي، ولكنه كأي مرض أخر قابل للشفاء ووصلت نسبة التعافي لنتائج مبهرة أفضل من قبل، و70% من حالات المرض النفسي يمكن علاجها وتعافيها تمامًا، والـ30% الأخرين يكونوا في مراحل متقدمة منه وهو كأي مرض أخر كالضغط والسكر، ولكن بسبب إهمال الأهل واستمرارهم في دائرة المشايخ والزار والعيادات التقليدية والشعبية يساعد في تثبيت أعراض المرض النفسي، والسينما والإعلام لهما دور كبير في إظهار المريض النفسي بأنه مضطرب كليًا ولا يمكن علاجه، بالإضافة إلى الاستهزاء بالفريق العلاجي وأنه يُقدم خدمات بشكل كوميدي أو بشكل معدوم الرحمة وهو ما يسيء للمجتمع ويجعلهم بعيدًا عن فرق العلاج النفسي.

-هل هناك فرق طبية من المستشفى للوصول لمحافظات الصعيد؟

نعم، هناك حملة "الصعيد مش بعيد" نظمتها الأمانة العامة للصحة النفسية وهدفها توصيل خدمات نفسية راقية وإنسانية لأهلنا بالصعيد، ولم تكن موجودة من قبل ومسحت 4 محافظات وتم عمل محاضرات للتثقيف النفسي ومناظرة لعدد من الحالات.

اقرأ أيضا..

مدير مستشفى العباسية: لدينا 1400 مريض نفسي ونعاني من نقص الأطباء النفسيين

- ماذا عن الأقسام الموجودة؟

مغارة علي بابا، مليئة بالأقسام، فهناك 41 قسم وأشهرها قسم الإدمان وحيث يتم التعامل برقي مع مريض الإدمان الذي يتخلى عنه أهله، وقسم الطب الشرعي وقسم الأطفال.

-حدثنا عن وحدة الطب الشرعي.. وهل هي بمعزل عن باقي الأقسام؟

القسم الشرعي مخصص للجرائم التي يتم ارتكابها حيث يتم وضع المريض تحت الملاحظة لمدة 45 يوما لمعرفة سلامة قواه العقلية وبعد ذلك يعود للجهات القضائية والتي على أساسها يتم تحديد هل المتهم مسئول عن تصرفاته أم لا وإذا كان مريضا يتم احتجازه في مستشفى الخانكة وإذا كان شخصا واعيا ومدركا يحصل على حكم قضائي، ويكون القسم بمعزل عن باقي الأقسام، ويديره 3 جهات هي وزارة العدل، وزارة الداخلية، وزارة الصحة، كل منها يقوم بواجبه، العدل تعطي أوامر قضائية بإيداع المريض بالمستشفى، والداخلية لتأمين المكان، والصحة لمراعاة الحالة الصحية وتقديم التقارير الطبية، وقسم الطب الشرعي ليس له مثيل في أي محافظة بمصر فالتقارير الموثوق فيها تخرج من هنا في العباسية.

-ماذا عن القسم الخاص لعلاج الأطفال في المستشفى؟

هو من أميز الأقسام وبه أكفأ الأطباء وعلى مستوى عالي وكذلك تمريض راقي، والعيادة الخارجية به عليها ضغط كبير، بالإضافة إلى عدد كبير من الخدمات التي يؤديها القسم، حيث يعالج أمراض الأطفال النفسية ويقوم بمشاركة الأهالي في عمل رحلات وحفلات، وتحت القسم هناك أخر لعلاج الأطفال الذين يعانون من التوحد ويقبلهم من سن صغير بداية من 3 سنوات.

- هل هناك نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية؟

الأدوية متوفرة.. ولكن ليست بالجودة المطلوبة ومع ذلك المريض يحصل على الأدوية التي يريدها، وهناك مساهمات من القطاع الخاص والدولة بإضافة كل جديد للعمل الدائم على تطوير خدمات الأدوية فلدينا لجنة أدوية تعطي توصيات لأي صنف دوائي جديد يظهر ويتم شرائه من كراسة شروط الوزارة أو من الوعاء الخاص بالمرضى، فهناك آليات فعالة لاستحضار أي دواء مهما بلغت تكلفته طالما في صالح المريض النفسي.

- ماذا عن آليات التعامل مع المشردين في الشوارع؟

حاليًا لا يوجد أي آلية، فالمشردين الذين يمشون في الشوارع بشكل مزري وغير نظيف هم أهالينا فالأهالي غير قادرين على السيطرة عليهم، والدولة هي حامي الحمى للمشردين، ولكننا نقدم مبادرة لتصبح القاهرة خالية من المشردين وعلاجهم والاعتناء بهم طبيًا ونفسيًا ولكن يجب أن يكون هناك إمكانيات فمستشفى العباسية غير قادرة على استيعاب كل هذا الكم من مشردي الشوارع، ولا يمكن تحميل الفريق الطبي والتمريض أكثر من طاقتهم، ويجب على القطاع الخاص توفير فندقة لهم ومشاركتنا مجتمعياً لإظهار الصورة الراقية لمصر، فالمريض النفسي قابل للشفاء وعليه فيجب حينها إخلاء سريره لمريض أخر وبالتالي ينبغي مشاركة وزارة التضامن الاجتماعي لتسكينهم بدار الإيواء الخاصة بها بعد الشفاء، ووزارة الداخلية لتسجيل بيانات المرضى.

- ماذا عن المرضى القدامى الموجودين بالمستشفى والتعامل معهم؟

هم أهلنا ولا يمكن الاستغناء عنهم ولا يمكن أن نلقيهم بالشوارع كالمشردين، فهم يحصلون على خدمة من الدولة وهي كفيلة لهم، فـ60% من الموجودين في المستشفى مرضى قدامى يقيمون بالمجان من سنوات طويلة، فبعض الأهالي يمكنها السؤال على مرضاهم وأخرين لا أحد يعرفهم.

-كم عدد الأسرة الموجودة بالمستشفى وهل تحتاج لمبان وأسرة إضافية؟

لدينا 1440 سريرا، نحتاج إلى مبان أخرى فنقوم بعمل مستشفى كامل للمراهقين والإدمان ، ومبنى للتخصصات النفسية الأخرى ونحن في حالة تطوير وتم استلام 5 أقسام جدد وتطوير البنية التحتية حتى تليق بالخدمة المقدمة للمرضى.

-حدثنا عن العيادات الخارجية وطاقتها الاستعابية؟

لدينا العيادة الخارجية للأمراض النفسية ويبلغ عدد المترددين عليها 15 ألف شهريًا وتقدم خدمات ممتازة للمريض النفسي بداية من مناظرة الطبيب له ثم عمل قياسات نفسية من خلال أخصائي نفسي مرورًا بعمل ملف لدى الأخصائي الاجتماعي عن الأسرة وأخيرًا حصوله على علاج وأدوية غالية الثمن لا يقدر عليها فرد في أسرة مصرية صغيرة وكل هذا بجنيه واحد.

وعيادة الإدمان بها 5 آلاف متردد شهريًا، وتقدم مساعدة للمدمنين الذين يرغبون في التعافي، ويستمر لمدة 70 يوما دون أي رسوم سوى قيمة التذكرة "جنيه واحد" ولا يدفع إقامة أو طعام رغم أن وجبات الطعام الثلاثة تكلفتها 80 جنيها، ولدينا القسم الاقتصادي وهو غير اقتصادي، فهو يدفع في اليوم 40 جنيها شاملة المناظرة الطبية والتمريضية والإقامة والطعام والأدوية وهي أقل كثيرًا من التكلفة الحقيقية.

-وماذا عن عيادات تقديم خدمة الإقلاع عن التدخين التي تم استحداثها مؤخرًا؟

تم تدشينها في شهر فبراير الماضي، وثمن التذكرة 20 جنيها، وفكرة الإقلاع عن التدخين هي علاج نفسي بحت، أي جلسات في مجموعة ومجاميع علاجية ودعم نفسي وبعض العلاجات لأعراض انسحاب النيكوتين من الجسم، ويأخذ علاجا خفيفا لمدة شهر وهي من أفضل الخدمات التي يتم تقديمها للمجتمع المصري ونحاول تعميمها في الـ18 مستشفى نفسي في مصر، ودواء "تشامبكس" سيتم توفيره كهبة من شركة "فايزر" ولكن لن يتم إعطائه للمرضى سوى بأليات وضمانات معينة لمن يظهر عليهم أعراض سحب النيكوتين من الجسم، لمنع عملية تدوير الدواء الذي يبلغ بالخارج 170 جنيها.

-كم عدد الأسرة الخاصة بالمدمنين وهل هناك أسس معينة للتعامل معهم؟

عدد الأسرة الموجودة للإدمان 160 سريرا ويتم عمل برنامج علاجي وأخر ترفيهي، فكل أسبوع لهم، فالعلاج لا يعتمد على الحبس ولكن بالاستمتاع والخروج للحدائق العامة محاولة للتخلص من الذاكرة الإدمانية لديه، فأقصى مدة زمنية لبقاء المواد المخدرة في الجسم الحشيش 40 يوما، والهيروين والترامادول وغيره 10 أيام، وأساس العلاج هو الذاكرة الإدمانية التي تكونت لديه فيجب استبدالها بذكريات جديدة وهو الفكر الذي تتبناه المستشفى بعمل أنشطة اجتماعية ورياضية والخروج للمشاركة في المجتمع.

-أكثر المواد المخدرة التي يعاني منها المرضى الذين يترددون على المستشفى وفئاتهم العمرية؟

الأرخص في الأسواق، سيجارة الاستروكس بـ2 جنيه، فالكيف مرتبط بالميزانية الموجودة معه، ومخدر الاستروكس التخليقي من أكثر المواد المخدرة التي يعاني منها المدمنين الآن، وتستقبل المستشفى كل الفئات العمرية لعلاج الإدمان بداية من 11 عاما وحتى كبار السن وسنفتتح قريبًا قسم لإدمان المراهقين لأنه من الظلم جمعهم بمكان واحد، فالكبار لديهم خبرات بأكثر من صنف ولكن المراهق تكون معلوماته بسيطة وحتى لا يكتسب خبرات إدمانية سيتم فصلهم.

-هل هناك أية آلية للتعامل مع مستشفيات النفسية الأخرى في مصر؟

هناك خط ساخن، وشبكة ارتباط بيننا وإذا لم يوجد أسرة متاحة لدينا لمرضى يتم تحويلهم إلى مستشفى الخانكة أو أي مستشفى أخر ليتم إيداعه فيها ويكون تابع لها جغرافيًا، لدينا 18 مستشفى للصحة النفسية في مصر.

-ماذا عن تعاون مستشفى العباسية في فحص المدمنين في الهيئات والمصالح الحكومية؟

لدينا أكثر من برتوكول تعاون مع بعض الجهات ولدينا لجنة تسويق للتواصل مع الجهات الحكومية سواء المرور الذي يطالب بعمل كشف دوري والمصانع لدينا برتوكول مع النساجون الشرقيون، ومصانع أخرى لعمل مسح للعمالة لديهم، بالإضافة لوزارة التعليم ومسح العاملين بالمدارس.

-ماذا عن وحدة التخلف العقلي؟

بالنسبة للأطفال المتخلفين عقليًا وأهلهم غير قادرين على التعامل معهم، فلدينا 70 سريرا وحالات يرثى لها ونريد خدمتهم بأي شكل وغير واعيين بأي شكل من الأشكال.

-هل هناك أي محاولات لهروب المرضى من المستشفى؟

نعم، فأي مستشفى نفسي تعني الهروب، فلا يجلس أحد بإرادته ولكن يحكمه مادة 13 وهي دخول إلزامي للمريض ولا تعيب أي مستشفى، ولكن الفريق الطبي يحاول عمل حفلات وجو مناسب حتى يحصل المريض على مدة العلاج في بيئة صحية.

- ماذا عن المعونات والتبرعات للمستشفى؟

هي تبرعات عينية للمرضى ونحاول دائمًا حصرها في الطعام والملبس حتى لا يكون هناك أي تساؤل في كيفية صرف الأموال، وإذا وجد أي متبرع بأموال نطالبه بترجمة الأموال لأطعمة وملبوسات أو ثلاجات مياه شرب أي كل ما يتعلق بالمريض.

-ما الأسباب وراء إعلانك عن طلب مدير آخر بالرغم من وجودك على قوة العمل حاليا؟

أي مدير له فترة تكليف، وفترة تكليفي انتهت، والمفترض أني آخر الفترة أقوم بمحاسبة نفسي وهل الإنجاز مناسب للطموح المتصور في بداية الفترة أم لا، وأي فرد يحترم نفسه يبدأ في تقديم استقالته للتغيير، وهناك قوانين يتم الاصطدام بها وبيروقراطية كبيرة "ننط من السفينة قبل ما نتلعن".

-هل هناك أي مشكلات مالية متعلقة بالعاملين في المستشفى؟

نعم لدينا مشكلات مالية من العيار الثقيل، ليس لفئة واحدة وإنما للجميع، هناك تغييرات في القوانين وهناك بند (170) للتمريض وكانت على موازنة الدولة وخرجت وتم وضعها في وعاء أخر يسمى "صندوق تحسين الخدمة" وهو متغير لا يوجد به أموال بشكل ثابت، ويتم ظلم فئة كبيرة، فطاقم التمريض وحده يريد 600 ألف جنيه، بالإضافة إلى أنه يقوم على الفئات الأخرى، ويقوم على حوافز ومكافئات العاملين بالمستشفى ولدينا 4 فئات هم الأطباء والصيادلة والإداريين والتمريض والعمال, فالمفترض أن جهدهم يترجم من صندوق تحسين الخدمة إلى مكافئات ولكن عندما يتم تفريغ الصندوق على التزامات كان المفترض أن تغطيها موازنة الدولة وبالتالي فهو ظلم للفئات الأخرى ومنذ 16 شهرا لم يحصلوا على أي حوافز، ونسيج المستشفى أصبح غير واحد وتخبط نتيجة نقص في الموارد، وعددهم 1800 أي كل العاملين في المستشفى متضررين من قرار وزارة المالية، وهناك مراسلات دائمة شبه أسبوعية وشكاوى ونطرق جميع الأبواب بأن هناك موظفين مهضوم حقها في توصيل صوتها للمسئولين، وهناك من حصلوا على قروض أي مفردات مرتب ولم يستطيعوا تسديدها ومنذ 7 أشهر لم أعطي أحد 170%.

- دور جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية؟

توصيل صوت العاملين بالمستشفى لعموم المجتمع المصري، وتحاول أن تنتصر لحقوق العاملين، وأثمن جدًا دور الجبهة.

- حقيقة وجود قرار لنقل المستشفى لمكان آخر؟

لم تصلنا أي مخاطبات رسمية خاصة أن مدينة بدر صحراء لا يوجد مباني، وليس أقل من 10 سنوات لعمل كيان أخر ومباني للمستشفى، وأطمئن الناس بعدم وجود أي نقل وإذا حدث سيكون إضافة للمستشفى الحالية، فالمكان هنا مناسب اقتصاديا وطبيًا وإنسانيًا وتوعويًا، فلا يمكن أن تخلو القاهرة من مستشفى العباسية الراعي الرسمي للحالة النفسية للمصريين.

- ماذا عن حالات الانتحار المتكررة في مترو الأنفاق ودور المستشفى في التصدي للظاهرة؟

نحن في صدد عمل بروتوكول تعاون مع مترو الأنفاق بسبب انتشار وكثرة حالات الانتحار وتوفير فرق الدعم النفسي لتوصيل الخبرة، المترو لم يتم إنشائه للانتحار، فرق الدعم النفسي هي خدمة خاصة للمجتمع المصري خاصة بعد انتشار مفهوم الانتحار والتسرع في أخذ القرار.

-ماذا عن دعم المستشفى للطلاب في المدارس والجامعات؟

فكرة دعم الطلاب في كل المدارس نفسيًا هو حمل كبير ولكن هناك مدارس تقوم بزيارات للمستشفى والعكس، ونرحب بأي مدرسة ترغب في عمل محاضرات في الدعم النفسي أو الأمراض النفسية الخاصة بفترة المراهقة من 14 حتى 24 سنة، ولدينا كوادر طبية وتمريضية وأخصائيين نفسيين واجتماعيين للمساهمة في نشر ثقافة الصحة النفسية بالمجتمع المصري.. وسيتم استغلال الحديقة الموجودة على صلاح سالم لعمل لقاءات مع شباب الجامعات وتوصيل رسالتنا للمجتمع المصري من خلال الناحية الترفيهية.

- ماذا عن خطط المشروعات والتطوير بمستشفى العباسية؟

تم تطوير وافتتاح 5 أقسام في يناير 2019، وهناك مشروع لعمل مستشفى المراهقين وحصلنا على التراخيص وسيتم وضع البنية التحتية الشهر المقبل، ونحارب للمساهمة في إخراجه للنور وستكون إضافة قوية كأول مستشفى للمراهقين تهتم بالجانب النفسي وبحوثه وسيكون صرح لا مثيل له في الشرق الأوسط، ونحتاج للإعلام بإيصال الصورة الحقيقة للمجتمع فالمستشفيات النفسية لها دور ايجابي والمسئولية تقع على الجميع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً