اعلان

الانتخابات الإسرائيلية من "ويلات" نتنياهو لـ"جحيم" غانتس.. ما هي مكاسب فلسطين في حال فوز أحدهما؟.. ماذا بعد خسارة "نتنياهو

الانتخابات الإسرائيلية
كتب : سها صلاح

ليس مهمًا من يفوز في الانتخابات الإسرائيلية حزب "الليكود" أو تكتل "أبيض أزرق"، بنيامين نتنياهو أو بيني غانتس، لأن الفرق بينهما مثل الفرق بين من يريد أن يقتلنا بإطلاق الرصاص، ومن يريد أن يقتلنا خنقًا بحبل المشنقة.

الانتخابات الإسرائيلية

فكلا الطرفين ضد قيام دولة فلسطينية، كما أنهما ضد الانسحاب إلى حدود 1967، ومع استمرار القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ومع عدم عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم، ومع شرعية الاستيطان وضم الكتل الاستيطانية الكبيرة، ومع الرواية الصهيونية للتاريخ، بالإضافة إلى أنهما مع استمرار الانقسام الفلسطيني، والاعتماد على القوة والعدوان والسيادة الأمنية، حتى بعد الحل النهائي، بالإضافة إلى أن صاحب فكرة كي الوعي الفلسطيني هو موشيه يعلون، أحد قادة حزب الجنرالات.

الإنتخابات الإسرائيلية 

ماهو الفرق بين نتنياهو وغانتس في الانتخابات الإسرائيلية

كشفت صحيفة هآارتس الإسرائيلية أن الفرق الجوهري بين نتنياهو وغانتس أن الأخير يريد التوصل إلى تسوية إقليمية، أما نتنياهو يريد ضم مناطق (ج) بأسرع وقت ممكن وليس فقط الكتل الاستيطانية، وترك الباب مفتوحًا لضم الضفة الغربية في وقت مناسب بعد هجرة وتهجير أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى الأردن وسيناء وغيرهما من البلدان على امتداد العالم، على طريق إقامة "إسرائيل الكبرى". 

ثمة فروق أخرى بينهما، مثل أن غانتس يريد تقوية السلطة الفلسطينية في الضفة ضد حماس مع إعادة تأهيلها لتكون شريكًا لإسرائيل، وتشديد الحصار وتوجيه الضربات العسكرية لحركة حماس، بما في ذلك العودة إلى سياسة الاغتيالات.

اقرأ ايضاً.. انتخابات الكنيست في إسرائيل.. إقبال ضعيف و"نتنياهو" يتجسس على اللجان الانتخابية بـ"كاميرات".. من هم عرب 48 ولماذا يحدد تصويتهم مصير المنافسين؟.. صور

أما نتنياهو فيريد إضعاف السلطة، ونزع ما تبقى من دور سياسي لها؛ حتى تستكمل القيام بالدور، الوظيفي الأمني الإداري الاقتصادي، بعيدًا عن أي عملية سياسية، حتى لو أدى ذلك إلى انهيار السلطة وتفكيكها إلى سلطات عدة ضمن خطة التهجير التي تسمى "خطة الحسم"، أو خطة توسيع قطاع غزة من سيناء حتى يتم توطين أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين فيها.

الانتخابات الإسرائيلية 

المشهد عقب الانتخابات الإسرائيلية

استولت إسرائيل على معظم الأراضي، أي حوالي 82% من مساحة فلسطين التاريخية، وهذا يشمل الضفة والقطاع والداخل الفلسطيني، وتفكر الآن في مواصلة عملية تفريغ مناطق (ج) من السكان، في هذا السياق يجب أخذ حديث نتنياهو عن ضم الضفة الغربية بشكل جدي ، وليس كدعاية انتخابية، خاصة بعد الاعتراف الأميركي بضم الجولان. 

اقرأ أيضاً.. انتخابات الكنيست في إسرائيل .. بيبي يدلي بصوته

الانتخابات الإسرائيلية 

سيناريوهات نتائج التصويت في الانتخابات الإسرائيلية

السيناريو الأول: استطلاعات الرأي صحيحة 

إذا حصل الليكود وكاهول لافان على نفس العدد من المقاعد تقريبًا ، لكن الأحزاب اليمينية والدينية لديها أغلبية صغيرة ، يمكننا أن نتوقع أن يعلن بنيامين نتنياهو وغانتس النصر في الساعات الأولى من يوم الأربعاء، ولكن سيكون"نتنياهو" هو الذي لديه الفرصة لتشكيل ائتلاف.

يلقي "بيني غانتس"، الرئيس المشارك "لكهول لافان"، خطابًا أخيرًا قبل فتح صناديق الاقتراع في اليوم التالي، إسرائيل 8 أبريل 2019.

الانتخابات الإسرائيلية 

السيناريو الثاني: طفرة يمينية لنتنياهو

الناخبون اليمينيون يعتقدون أنه في خطر والانتقال من الأحزاب الصغيرة إلى الليكود، لكن نتنياهو في أفضل وضع من وجهة نظره فحزب الليكود أكبر حزب في الكنيست، بهامش كبير على كاهول لافان ولن يكون لديهم القدرة على إسقاطه ما لم يتصرفوا سويًا، هذا هو ما كان يحاول خلقه بنوبة الذعر في الأيام الأربعة الماضية.

اقرأ أيضاً.. انتخابات الكنيست في إسرائيل.. هآرتس العبرية: نسبة الحسم فى يد العرب

الانتخابات الإسرائيلية 

السيناريو الثالث: طفرة لنتنياهو ومحو ائتلاف اليميني

إذا تخلى الكثير من الناخبين اليمينيين عن الأحزاب الأصغر التي كانوا يخططون للتصويت لصالحها والذهاب إلى ليكود، فسيكون نتنياهو زعيم أكبر حزب في الكنيست، لكنه قد لا يكون لديه ائتلاف،فعدد الأحزاب الصغيرة التي يتم دفعها تحت العتبة الانتخابية يمكن أن يغير التوازن بين الكتل.

ولكن ماذا يحدث إذا غرق ارتفاع الليكود أيضًا في "كولونو موشيه كهلون" وهيامين هاداش من نادي نفتالي بينيت؟ إذا سقطت ثلاثة أحزاب ائتلافية تحت العتبة ، فإن يسار الوسط سيحصل على الأغلبية وسيخسر نتنياهو ائتلافه، مهما كان حجم الليكود كبيرًا.

الانتخابات الإسرائيلية 

السيناريو الرابع: تحول نحو اليمين إلى غانتس

منذ بداية الحملة، أصبح من الواضح أن طريق غانتز الوحيد لتحقيق النصر هو الفوز بعدد كبير من الناخبين "اليمينيين" من أحزاب الائتلاف الحاكم الحالي. في وقت ما، في نهاية شهر فبراير ومطلع مارس، بدا أن هذا يحدث: حصلت أحزاب المعارضة على أغلبية ضئيلة في صناديق الاقتراع لبضعة أيام، لكن التحالف ارتد بسرعة وأعاد تأسيس أغلبيته الصغيرة ولكن الثابتة.

اقرأ أيضاً.. مواقع إباحية تروج للانتخابات الإسرائيلية 2019

الانتخابات الإسرائيلية 

ولكن ماذا لو انتقل بالفعل المزيد من هؤلاء اليمينيين الناعمة إلى غانتس، يمكنهم حرمان ائتلاف نتنياهو من الأغلبية، لا يزال غانتس لن يفوز تلقائيًا، لأنه لن يشكل حكومة مع الأحزاب العربية وسيحتاج إلى إيجاد شركاء حاليًا في الائتلاف.

الانتخابات الإسرائيلية 

يمكن أن تحدث بعض هذه السيناريوهات مجتمعة وإما أن تلغي بعضها البعض أو تضمن الفوز لأي من الجانبين،كما يمكن أن تؤدي إلى طريق مسدود بعد الانتخابات، مثل الجمود في عام 1984 بين حزب الليكود اسحق شامير وحزب العمل شيمون بيريز. 

في مثل هذا السيناريو هذه المرة، لن يتمكن نتنياهو ولا غانتس من بناء ائتلاف وسيضطران إلى الجلوس معًا في حكومة وحدة وطنية، قد يكون هذا هو السيناريو الذي يخطط لهما سرا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الأهلي ومازيمبي (0-0) في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا (لحظة بلحظة) | استراحة