اعلان

"أهل مصر" تدق جرس الإنذار.. السلفية المدخلية تحمل سلاحا لأول مرة.. هنا طرابلس

صورة أرشيفية

مع تصاعد العمليات العسكرية في طرابلس جددت بعثة الأمم المتحدة تحذيرها من خطورة انتشار الأسلحة في كافة المناطق الليبية، وقالت منسقة الشؤون الإنسانية بالبعثة الأممية في ليبيا ماريا ريبيرو إن وجود الأسلحة بالكثافة الحالية في كافة المناطق الليبية يشكل تهديدا على حياة الفئات الأضعف في ليبيا خاصة النساء والأطفال والعجائز.

على صعيد متصل قال حازم سالم زيدان الباحث في الحركات السياسية في شمال أفريقيا إن استمرار الوضع الحالي في ليبيا يهدد بنقل الفوضى إلى مناطق أخرى في الشمال الأفريقي خاصة الجزائر التي يبدو أنها مقبلة على فترة تقلبات سياسة، وتونس التي تعاني من صعوبات مالية بالغة يمكن أن تعصف بالاستقرار الامني الموجود في تونس.

وفي تعليقه على ما وصفته مصادر ليبية بالتحول في بنية بعض الجماعات الليبية الدينية مثل جماعة السلفية الجامية في ليبيا والتي حمل بعض أعضاءها سلاحا لأول مرة في تاريخ الجماعة التي تميل للسلمية واجتناب العمل المسلح في بلدان أخرى، قال زيدان إن تيار السلفية الجامية في ليبيا يغلب عليه الفكر المدخلي، وهو فكر يبالغ في طاعة أولى الأمر لدرجة تقديسهم في بعض الحالات وتكفير الخروج عليهم، وينتسب هذا التيار إلى الشيخ ربيع بن هادى المدخلى، ويقوم المنهج المدخلى على عدم جواز معارضة الحكام مطلقا وعدم إبداء النصيحة فى العلن.

إلا أن قيام بعض المنتسبين لهذا التيار بحمل السلاح في ليبيا وإقدامهم بالفعل على هدم أضرحة في عدد من المدن الليبية يعود بالأساس إلى طبيعة الوضع الحالي في ليبيا الذي يغلب عليه الطابع الميلشياوي، وإن كانت فكرة أن ينتسب عدد من السلفيين الجاميين أو المدخلين إلى ميلشيات مسلحة جديدة على الإطار الفكري لهذه التيار داخل الحركة السلفية ، وإن أرجع زيدان ذلك لطبيعة الخواء الفكري والسياسي الذي تعيش فيه ليبيا خلال الفترة الأخيرة خاصة وأن نظام العقيد معمر القذافي كان يقمع أى فكر سياسي ليبيرالي أو تعددي.

وانضم مئات من عناصر الحركة السلفية الجامية أو المدخلية في ليبيا إلى لواء النواصي بقيادة مصطفي قدور، ويعتقد على نطاق واسع أن لواء النواصي يضم بخلاف السلفيين المدخليين عناصر سابقة من التكفيريين الفارين من مناطق بنغازي وطبرق ، ويتمركز لواء النواصي على بعد 100 متر فقط من مقر مكتب رئيس وزراء حكومة طرابلس فايز السراج، ويعتقد على نطاق واسع أو لواء النواصي يحصل على اعتمادات كبيرة من حكومة طرابلس ويحصل المنضوون لهذه الميلشيا على رواتب اعلي من نظرائهم النظاميين في قوات الجيش أو الشرطة الرسمية.

وتنتشر في ليبيا كتائب مسلّحة عدة، قبلية وجهوية ومدينية، تنتسب من الناحية الشكلية، إما الى رئاسة الأركان العامة الليبية، بفروعها المختلفة، أو وزارة الدفاع، لكنها لا تتبع أوامر رئاسة الأركان العامة أو وزارة الدفاع، بل يستند ولاؤها بشكل رئيسي، الى اتباع تعليمات قادتها المباشرين، الذين تتوزع انتماءاتهم السياسية، ما بين تيار حزب "تحالف القوى الوطنية" برئاسة، محمود جبريل، وهي خليط من القبليين والفيدراليين وضباط جيش سابقين أو حاليين. وتوجد في طبرق، في الشرق الليبي، كتيبتان: كتيبة "عمر المختار"، التابعة لرئاسة الأركان، في المنطقة العسكرية في طبرق، والثانية كتيبة "71 مشاة" التابعة لرئاسة ركن الحدود.

وتُسيطر القبائلية على المشهد العسكري في الجنوب، فتتوزع كتائبه على شقّ عربي بقيادة قبيلة أولاد سليمان وأولاد بوسيف من جهة، وشقّ تاباوي من جهة أخرى. ففي مدينة سبها، ينتشر اللواء السادس مشاة، التابع لرئاسة الأركان، لكنه يدين بالولاء لقبيلة أولاد سليمان، ولكتيبة "شهد المهدية" التي تتبع قبيلة أولاد بوسيف.

يعود تشكيل الجماعات الارهابية في ليبيا وشمال افريقيا . والمغرب العربي، الى بداية التسعينيات، عندما التحق عدد من الليبيين للقتال ضمن تنظيم القاعدة في افغانستان، وليحتلوا الخط الأول في قيادة التنظيم. كذلك يمثل الليل قوة ومصادر بشرية أكثر من غيرهم في سيناء في سوريا والعراق وافريقيا مالي ونايجيريا. وقد ظهرت قوة تلك المجموعات في إستعراض امكانياتها القتالية للإطاحة بالقذافي يدعم الناتو 2011. ويعتبر عام 2007 نقطة تحول في المجموعات الإرهابية في ليبيا، بعد إعلانها البيعة الى تنظيم القاعدة وزعيمها انذاك، بن لادن.

يعتبر فرع القاعدة في ليبيا، التنظيم الثاني في شمال افريقيا بعد الجماعة الإرهابية " في الجزائر التي أعلنت مبايعتها للقاعدة في يناير 2007.

كما توجد معسكرات تدريب التنظيمات الإرهابية في المناطق الصحراوية النائية التي تغيب فيها سيطرة الحكومات وباتت تهدد فرنسا في مالي ودول الناتو. ويعتبر معسكر او قاعدة الوطية الجوية، غرب ليبيا، احد والمعسكرات الرئيسية التنظيمات وفروع القاعدة في شمال افريقيا، كذلك معسكرات مصراته وبنغازي والجبل الأخضر.

وتاريخيا فقد بدأت جماعات جهادية جديدة في الظهور بعد القذافي، أبرز هذه الجماعات هي أنصار الشريعة في بنغازي بقيادة محمد زهاوي، التي تتمتع بعلاقات مع السلفية الإرهابية في ليبيا والتي تمثل جماعة ظل أنصار الشريعة في درنة بقيادة أبو سفيان بن قومي، احد سجناء معتقل غوانتنامو سابقا. وهي تنظيم دعوي اجتماعي مسلح يهدف لتحكيم الشريعة الإسلامية في ليبيا و تأسل في مايو 2012. يعد الأنفصال عن السرايا راف الله سحاتي.

التي شاركت في تأسيسها. ووفقا الى الباحث هارون يزلن . معهد واشنطن، فأنه لا يعرف الكثير عن هيكلية التنظيم. ويعتبر محمد علي الزهاوي قائدا للتنظيم، وناصر الطرشاني رئيسا للجنة الشرعية. ويتلك التنظيم، جناح عسكري تحت اسم “الدوريات تنتشر اكثر في بنغازي.

كما اعلنت الجماعة الإرهابية التي كان يقودها مختار بلمختار وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا التي سيطرت الفترة على شمال مالي اتحادهما في حركة واحدة تحمل اسم المرابطون". وقالت إن جماعة الملثمون أعلنت عن حل نفسها واندماجها مع جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا في تنظيم جديد تحت اسم المرابطون" ووقع البيان انذاك مختار بلمختار المكنى خالد ابوالعباس والمعروف بلقبه بلعور" زعيم الملثمون" والازوادي احمد ولد عامر المكنى احمد التلمسي زعيم التوحيد والجهاد في غرب افريقيا. وجدد بلمختار بيعته الى تنظيم القاعدة المركزي.

لكن رغم ذلك يعتبر التنظيم الجديد، انشقاقا في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. أعلن الجيش التشادي في مارس 2013 انه قتل الجزائري مختار بلمختار، القيادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً