اعلان

كواليس اجتماع "حفتر" مع الرئيس السيسي.. مكافحة الإرهاب وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية أبرزها

اجتماع "حفتر" مع الرئيس السيسي
كتب : سها صلاح

خاضت قوات شرق ليبيا، التابعة للقائد العسكري المشير خليفة حفتر، معارك ضد وحدات تدعم حكومة الوفاق الوطني على مشارف العاصمة طرابلس، بعد أيام من القتال الذي أدى إلى مقتل العشرات وتشريد الآلاف، وعلى أثر ذلك استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، بقصر الاتحادية في العاصمة المصرية القاهرة، وبحثا مستجدات وتطورات الأوضاع في ليبيا.

وتكتسب زيارة المشير خليفة حفتر للقاهرة ولقاؤه بالرئيس المصري أهمية خاصة مع تزامن فالعمليات العسكرية بين الجيش الليبي بقيادة حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني والمجموعات المسلحة الأخرى على أشدها حول العاصمة الليبية طرابلس.

اقرأ ايضاً.. مقتل امرأة وطفلة في غارة شنتها طائرة تابعة لميليشيات طرابلس على منطقة السبيعة

وقالت وكالة روسيا اليوم بنسختها الإنجليزية إن زيارة للتقييم وإعادة التفكير، كما ترتبط الزيارة بشكل كبير بالعمليات العسكرية في طرابلس بعد 10 أيام من انطلاقها للتقييم وإعادة النظر في حسابات هذه المعركة.

وأضافت الوكالة إن مصر تتبع معادلة تقوم على متغيرين، المتغير الأول هو دعم عمليات مكافحة الإرهاب ومواجهة الميليشيات في ليبيا، والمتغير الثاني هو مسار العملية السياسية ودعم جهود الأمم المتحدة.

وأوضح أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن مصر حين تناقش عملية طرابلس لا يعني ذلك أنها داعمة لها أو رافضة لها وإنما الدور المصري يقوم على التواصل مع جميع الأطراف كراع للأزمة.

وأضافت الصحيفة أن مسألة رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي هو مطلب دائم لمصر تدعمه بقوة، مبينة أنه إلى جانب معركة طرابلس والتي بالتأكيد تفرض نفسها على أجندة اللقاء، سيكون هناك حديث حول استئناف جهود توحيد المؤسسات العسكرية في ليبيا المسار الذي ترعاه مصر لكنه يشهد جمودا منذ أشهر.

اقرأ ايضاً.. أول ظهور لـ زوجة البشير بعد 30عاما من الاختفاء (فيديو)

وعن أهمية الزيارة ودلالة توقيتها تؤكد أن مصر حاضرة في الشأن الليبي منذ سنوات وحتى قبل انطلاق عملية الكرامة، مؤكدة أن مصر تضررت كثيرا من وجود عناصر إرهابية في ليبيا خاصة في درنة وسرت وكانت هناك عمليات إرهابية في مصر تنطلق من الأراضي الليبية بالإضافة لذبح مواطنين مصريين في سرت على أيدي عناصر إرهابية من تنظيم "داعش،كما تحدثت عن وجود إرهابيين من مصر هربوا إلى ليبيا خاصة إلى درنة مثل "رفاعي سرور" و"هشام العشماوي".

وقالت إن معركة طرابلس أظهرت الوجه الحقيقي لفايز السراج ودعمه لمليشيات إرهابية مطلوبة دوليا وقيامه بتوزيع أموال النفط الليبي على تلك المليشيات، حيث تشير الأرقام إلى أن مصراتة وحدها التي تؤوي جماعات مسلحة تابعة لـ"فجر ليبيا" تلقت ما يقرب من 3 مليارات دينار ليبي من "حكومة الوفاق الوطني" مقابل دخولها الحرب ضد الجيش الليبي.

اقرأ ايضاً.. بعد الربيع العربي الأول.. منظمات المجتمع المدني تعود من جديد في السودان.. قطر تمول جماعات لتدويل احتجاجات الخرطوم لتنازع السلطة بعد تنحي "البشير"

أكدت أن الزيارة تأتي لتنسيق المواقف بين مصر وليبيا في مجال مكافحة الإرهاب واطلاع الجانب المصري الحاضر والداعم للجيش الليبي على سير العمليات العسكرية والنجاحات التي حققها الجيش الليبي مؤخراً في السيطرة على مواقع وأحياء هامة بالعاصمة مثل المطار وأحياء العزيزية والسواني وقصر بن غشير.

وأشارت الوكالة إلى أن أجندة مصر في ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية ودعم المشروع السياسي لم تتغير، مؤكدة على أن الزيارة تعطي رسائل واضحة لدول عربية حاولت إيقاف زحف الجيش الليبي نحو العاصمة الليبية طرابلس.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً