اعلان

بعد حوادث الاعتداء على دور العبادة.. "الأوقاف" تحارب أعداء الله بـ12 لغة.. "الشئون الإسلامية" يصدر كتابا لحماية الكنائس.. والوزير يتعاون مع المفتي لتأكيد مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية

وزارة الأوقاف

هجمات عدة شهدتها دور العبادة في الفترة الأخيرة سواء مساجد أو كنائس، وكان ذلك في جميع دول العالم، فالارهابيون لا يفرقون بين دولة وأخرى ولا بين دين أو عرق أو لون، الإرهاب واحد مهما اختلف المكان وتبدل الزمان.

لذلك كان لزاما على وزارة الأوقاف أن تقوم بواجبها الدعوي الذي يرمى الى محاربة الإرهابيين بالفكر الوسطى الصحيح الذي بجرم الاعتداء على دور العبادة وترويع الآمنين بها.

وفي سبيل ذلك اعتمد أمس وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، كتاب حماية دور العبادة كواحد من أهم الكتب التى تتحدث عن تجريم الاعتداءات وذلك بالتعاون مع مفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام الذي كتب فيه مقدمة تتحدث عن حرمة الاعتداء على دور العبادة من جميع الأديان والطوائف.

وقال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن فلسفة ديننا السمح تقوم على الإيمان بالتنوع والاختلاف , حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : ” وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ” (هود : 118) , وقد عـدَّ سبحانه وتعالى التنوع في الخلق آية من آيات الله (عز وجل) حيث يقول في كتابه العزيز :” وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ ” (الروم :22).

وأضاف جمعة، في مقدمة كتاب "حماية دور العبادة" الذى اعتمده أمس، إن الشرائع قد تختلف في العبادات وطريقة أدائها وفق طبيعة الزمان والمكان، لكن الأخلاق والقيم الإنسانية التي تكون أساساً للتعايش لم تختلف في أي شريعة من الشرائع ، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم : ” إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت”.

وتابع الوزير، أروني أي شريعة من الشرائع أباحت قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، أو أباحت عقوق الوالدين ، أو أكل السحت، أو أكل مال اليتيم ، أو أكل حق العامل أو الأجير , وأروني أي شريعة أباحت الكذب ، أو الغدر، أو الخيانة، أو خُلف العهد، أو مقابلة الحسنة بالسيئة.

اقرأ أيضا.."التموين" تناشد المزارعين الالتزام بمواصفات توريد القمح

وزير الأوقاف: كتاب "حماية دور العبادة" جاء عطفا على ما أكده شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان

وقال جمعة إن اعتماد كتاب "حماية دور العبادة" جاء عطفًا على ما أكده الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان في وثيقة الأخوة الإنسانية من أنَّ حماية دور العبادة ، من معابد وكنائس ومساجد ، واجبٌ تكفله كل الأديان والقيم الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية، وأن كل محاولة للتعرض لدور العبادة ، واستهدافِها بالاعتداء أو التفجير أو التهديم، هي خروجٌ صريحٌ عن تعاليم الأديان، وانتهاكٌ واضحٌ للقوانين الدولية.

وأضاف ، أنه خروجًا من ضيق الأفق الفكري إلى رحابة الإسلام الواسعة واحترامه للآخر ، وحرصًا منًّا على إبراز حقوق الآخرين علينا إنصافًا من أنفسنا ، وتأصيلاً لمبدأ الاحترام المتبادل ، ودحضًا للفكر المتطرف ، والتأكيد للعالم كله على سماحة الإسلام ، وأن ما يحاك ضده من محاولات تشويه لا يمت لسماحته بصلة أصدرنا هذا الكتاب.

وزير الأوقاف: يجب تغليظ عقوبة من يعتدي على دور العبادة

وأردف الوزير إن الحماية التي ننشدها لدور العبادة هي الحماية المادية والمعنوية معا , حماية دور العبادة مبنى ومعنى وروادًا وقاصدين, بما يشمل الحماية المادية من التخريب أو التفجير أو السرقة أو النهب أو العبث, والحماية المعنوية من محاولة غير المؤهلين والمتاجرين بالأديان استخدام دور العبادة أو توظيفها في غير ما خصصت له , ويشمل كذلك حماية روادها وقاصديها من أي أذى أو اعتداء يمكن أن ينالهم بسببها أو أثناء أداء مناسكهم وشعائرهم بها , مع تغليظ عقوبة من يعتدي على أي من ذلك سواء في القوانين الوطنية أم الدولية .

واختتم، أن هذا الكتاب يأتي يأتي بمثابة تطوير لكتاب “حماية الكنائس” الذي أصدره المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عام 2016, وتم ترجمته إلى اثنتي عشرة لغة, وذلك في إطار تناولنا للقضايا العصرية التي تتم دراستها تباعًا من خلال سلسلتي القضايا والدراسات الإسلامية وموسوعة المستجدات العصرية , وتصحيح المفاهيم الخاطئة، التي يصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً