اعلان

رئيس شعبة الدواجن: سنكتفى ذاتيًا من الدواجن 2020.. وسنصدر الطيور فى 2021.. زيادات طفيفة فى الأسعار خلال رمضان.. ونطالب برقابة صارمة على الأسواق (حوار)

رئيس شعبة الدواجن

صناعة الدواجن فى مصر «عشوائية».. وننادى بتطويرها من 2006

قرار منع تداول الطيور الحية صادر منذ عام 2009

وضعنا خطة للتطوير فى 2016 ولم تنفذ حتى الآن

طالبنا بتأجيل تنفيذ منع تداول الطيور الحية «علشان رمضان».. والقرار فى صالح المواطن

يجب إلغاء القيمة المضافة من إضافات الأعلاف

قطاع الجلود يحتاج إلى تطوير واستخدام البحث العلمى

فى مكتبه الكائن بعمارات العبور بمدينة نصر، يجلس الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بين أوراقه وعلى مكتبه، لا يتحدث إلا بلغة الأرقام، الدكتور الذى درس أكاديميا علم النفس ولكن عمليا هو موسوعة الدواجن فى مصر، فلا يخلو أى برنامج تلفزيونى يتحدث فى شأن الثروة الداجنة من مداخلة عبد العزيز السيد ليدلو بدلوه فى أية مسألة ومناقشة تخص المواطن البسيط.

«أهل مصر» حاورت رئيس شعبة الدواجن قبل رمضان للاطمئنان على الأسعار ومستقبل الثروة الداجنة فى مصر، خاصة فى ظل ما تعانيه الآن من تخبط فى القرارت كان آخرها تأجيل قرار منع تداول الطيور الحية.

وقال عبد العزيز السيد، إن الدواجن تعتبر من أهم القطاعات الاستراتيجية التى يجب الاهتمام بها، لأنها توفر 65 % بروتين حيوانى ورغم ارتفاع أسعارها فى الفترة الأخيرة إلا أنها ما زالت الأرخص فى البروتينات الحيوانية، كما أن إنتاج مصر من الدواجن يعد منتظما، لكنه حدث مشكلة هذا الموسم بسبب بعض الأمراض الوبائية.

وأضاف رئيس شعبة الدواجن، أنه لن يحدث أزمة فى رمضان، وعلى الناس معرفة الأسعار التى تصدرها شعبة الدواجن ومحاسبة التجار الذين يغالون فى الأسعار والإبلاغ عنهم.. وإلى نص الحوار:

فى تقرير مصلحة الجمارك الأخير أظهر أننا نستورد حيوانات حية بـ27 مليار جنيه.. ما تعليقك على هذا الرقم؟

الرقم ليس كبيرا، فاستيراد مصر فقط عام 2017 حوالى 240 ألف طن، والطن بحوالى 1400 دولار، لأننا نستورد من الخارج ما لا يقل عن 65 % من احتياجات المواطنين من اللحوم الحمراء، فاللحوم الحمراء لدينا فيها مشكلة من الاكتفاء الذاتى بسبب أزمات الأعلاف التى تحدث كل فترة وتؤثر على أسعارها مما يجعل هذا ليس فى صالح المربين ولا المستهلكين، وأعتقد أن 27 مليار جنيه رقم قليل على استهلاك المصريين.

متى يحدث اكتفاء ذاتى من الثروة الحيوانية والداجنة؟

هناك مشكلات فى اللحوم تحول بيننا وبين الاكتفاء الذاتى منها وأهمها الأعلاف، ونحن نعتمد كل الاعتماد على الفلاح المصرى فى التربية، لكننا نستطيع أن نقلل الاستيراد من خلال منع ذبح البتلو والإتيان بـ«عجلات عشار» للاستفادة بالألبان ويضاف إلى الإنتاج المحلى للتقليل من هذا الوضع، كما أنه يجب وضع خطة تضعها الدولة لتقليل الاستيراد وذلك وفق فترة زمنية محددة.

أما الدواجن تعتبر من أهم القطاعات الاستراتيجية التى يجب الاهتمام بها، لأنها توفر 65 % بروتين حيوانى ورغم ارتفاع أسعارها فى الفترة الأخيرة إلا أنها ما زالت الأرخص فى البروتينات الحيوانية، كما أن إنتاج مصر من الدواجن يعد منتظما، لكنه حدث مشكلة هذا الموسم بسبب بعض الأمراض الوبائية ونسبة النافق تجاوزت فى بعض المزارع حوالى 40 %، وهذا أدى إلى ارتفاع الأسعار وارتفاع تكلفة الإنتاج وخروج مجموعة كبيرة من المربيين، وأصبح الإنتاج يصل إلى 1.5 مليار دجاجة فى العام والإنتاج الطبيعى يكون من 2.2 مليار دجاجة بالإضافة إلى التربية الريفية التى تمثل حوالى 25 %.

لكن الفجوة لا نستطيع حسابها على الدورة الإنتاجية، وإنما تحسم على حجم السنة المالية، لذلك نجد أننا نحتاج حوالى 5% فقط، وهذا سهل جدا تحقيقيه، ولكن هناك معوقات على أرض الواقع، وما زالت صناعة الدواجن عشوائية رغم تحقيقها طفرات كبيرة، ولم توضع خطة زمنية قائمة على تعظيم الموارد رغم وضع خطة قبل ذلك فى 2016 ولكنها لم تنفذ حتى الآن، وكانت هذه الخطة قائمة على تطوير الثورة الداجنة فى مصر من خلال لجنة تتكون من عشرة أفراد، وتقدمنا كشعب تجارية بمقترح تطوير الثورة الداجنة فى مصر وأرسلناها لمجلس الوزراء، ولكنها لم تنفذ حتى الآن.

ما هى أبرز بنود الخطة التى تقدمتم بها؟

وضعنا فى الخطة التى تقدمنا بها، قطاع التسمين لأنه قاطرة صناعة الدواجن فى مصر، وهو مهلهل وعشوائى الآن ونظام قائم على التقليدية ولا يوجد فيه ابتكار، ومجموعة كبيرة فى قطاع التسمين تتحكم فى صناعة الدواجن، وكان هذا أول بند تحدثنا فيه وإذا تم تطويره فنسبة الإنتاج ستزيد 80%.

كما أنه إذا تم تطوير قطاع التسمين فنستطيع من خلاله التحكم فى عوامل الأمن الحيوى بدقة متناهية وتقليل نسبة النافق وتكاليف الإنتاج إلى حد كبير، وذلك عن طريق فقد الطاقة والهادر من العلف، وهناك فوائد كبيرة جدا فى تطوير القطاع وسيحدث هناك طفرة فى صناعة الدواجن، وهذا الكلام نتحدث فيه منذ عام 2006 بعد ظهور أنفلونزا الطيور ولكن لم يستمع أحد، وإلى الآن لا يوجد خطة واضحة للتطوير والهيكلة، وهذه مشكلة كبيرة جدا.

كما أنه هناك قطاع الجلود أيضا يحتاج إلى تطوير، لأنه هناك سلالات آتية من خارج الحدود من أمريكا وغيرها، ولم نفكر إلى الآن فى تحصين وراثى للسلالات المصرية، ويجب استخدام مناهج البحث العلمى لتطوير هذا القطاع لنستطيع من خلال ذلك تصدير بعض السلالات إلى كثير من الدول سواء العربية أو الأجنبية وهذا يساعد فى دخول عملات صعبة للبلاد ويساعد على تشجيع الاستثمار، والسلالات المصرية ممتازة جدا ولكنها تحتاج إلى تطوير واستخدام البحث العلمى ليساعد على التحسين الوراثي، وأتمنى أن تتكاتف جميع الهيئات العلمية من أجل تطوير هذا القطاع وهذا لن يتم إلا بالبحث العلمي.

ماذا عن أزمات الأعلاف؟

نحن نستورد 80% من مستلزمات الإنتاج وهذه نسبة كبيرة جدا، ومستلزمات الإنتاج كثيرة منها الذرة الصفراء ونستورد منه حوالى 12 مليون طن، والفول الصويا نستورد 2 مليون طن، هذا بجانب الأصناف الأخرى التى نستوردها وأحيان كثيرة يتم ارتفاع أسعار هذه المستلزمات حسب احتياجات السوق العالمية وآليات السوق المصري، كما أن إضافات الأعلاف الآن أصبح لها قيمة مضافة فى الجمارك وهى 14 %، لذلك نطالب أن يكون الاستيراد «زيرو جمارك»، لأنها فى النهاية إضافات للصناعة وهذا خلل جسيم ويجب إلغاء القيمة بصفة عامة وليس فى مجال الدواجن فقط.

كما أنه من المفترض أن يتم زراعة أصناف أعلاف فى الحقل المصري، واستنباط سلالات من الذرة المهجنة لزيادة الطاقة الإنتاجية، لأن العلف يمثل 70 من صناعة الدواجن.

وهناك أيضا مشكلات أخرى تواجهنا فى صناعة الدواجن، منها أزمة الأدوية البيطرية لأننا نجد فى كير من الأحيان غش وتلاعب فى السوق والأسعار، وبعض المصانع تعمل تحت «بير السلم»، ومن الممكن أن يفسد هذا المنتج نتيجة التداول وخلافه، لذلك نطالب برقابة صارمة على أسواق الأدوية، والمشكلة الأخرى أننا نطالب ببورصة للدواجن يكون لها مكان مخصص للتحكم فى الأسعار وضبط الأسواق، ويجب إصدار قرار برئيس مجلس إدارة للبورصة ويتم إدارتها بحرفية تامة ووضع آليات لهذا النظام من خلال تحديد تكلفة الإنتاج وأسعار البيع مع هامش الربح.

إلى أين تتجه مؤشرات سوق الدواجن خلال الفترة المقبلة؟

هناك تغيرات مناخية حدثت فى الفترة الأخيرة وحدثت بعض الأمراض الوبائية ولكنها لم تنتشر وتم القضاء على هذه الأمراض فى مهدها، وارتفعت الأسعار إلى 30 جنيها أو 35 جنيها، ولكن عندما تحسن الجو هبطت الأسعار مرة أخرى وهذا مؤشر جيد جدا قبل دخول رمضان حتى لو حدثت زيادة فستحدث زيادة طفيفة جدا من الممكن أن تكون حوالى جنيهين أو 4 جنيهات، والوضع سيكون مستقرا جدا فى رمضان، وعلى المواطنين مراقبة التجار لأنه ليس هناك تسعيرة موحدة للجميع وبالتالى من الممكن أن يبيع بعض التجار بأسعار أغلى، كما يجب ألا تترك هذه السلع الاستراتيجية لأهواء الناس.

ولماذا لا يتم العمل بأسعار استرشادية تصدرها شعبة الدواجن؟

نصدر الأسعار ولا يتم العمل بها بكل أسف شديد، لأنه من المفترض أن يصدر قرارا من الوزير المختص باعتماد أسعار الشعبة بشكل رسمي، وهذه أمور يجب أن نهتم بها خاصة فى ظل ما تبذله الدولة من توفير السلع للمواطن بأسعار مناسبة، لذلك يجب أن يكون هناك رقابة صارمة على الأسواق خاصة فى شهر رمضان.

هل ستحدث أزمة فى الدواجن فى الفترة المقبلة وخاصة فى رمضان؟

لن تحدث أزمة فى رمضان، وعلى الناس معرفة الأسعار التى تصدرها شعبة الدواجن ومحاسبة التجار الذين يغالون فى الأسعار والإبلاغ عنهم.

هل هناك فيروسات منتشرة أو من المتوقع انتشارها فى الدواجن؟

كان هناك فيروس «h5n2» ولكنه لم ينتشر وتم القضاء عليه فورا ولم يظهر مرة أخرى، وأى دولة فى العالم معرضة لانتشار الفيروسات فى أى وقت، ولكن يجب علينا الالتزام بالتحصينات فى المواعيد المقررة للوقاية من الأمراض.

لماذا التردد فى تنفيذ قرار حظر تداول الدواجن الحية؟

نحن طالبنا كغرفة تجارية بتأجيل تنفيذ قرار حظر تداول الدواجن الحية إلى بعد عيد الفطر المبارك، لأن هناك بعض التجار اشتكوا من خسائرهم خلال رمضان لأن هذا «موسم» بالنسبة لهم وهناك ربح كبير فى هذه الفترة، ولكن فى النهاية هو قانون ولابد من تطبيقه وتنفيذه آت لا محالة، ولكن رسميا كان من المفترض أن يتم تنفيذ القرار بداية من أبريل ولكننا طالبنا بتأجيله.

هل هذا القرار فى صالح المواطن؟

نعم فى صالح المواطن لعدم انتشار الأمراض، لأن الوقاية خير من العلاج ونحن فى النهاية نحافظ على صحة المواطنين، ولسنا ضد أحد ونقف مع القانون العادل، وليس هناك قانون فى العالم كله عليه توافق بشكل كامل، ولكن يجب علينا أن نأخذ بالآراء المخالفة لهذا القانون، والذى سيتضرر هو من يخالف القانون، وهذا القانون تم تفعيله فى 2009 ولكن تم وقفه بسبب قيام الثورة وظروف الدولة بعد ذلك فتم تأجيله لسنوات.

حدثنا عن آلية تنفيذ هذا القرار.. كيف ستتم؟

هناك 7 وزارات مشتركة فى تنفيذ هذا القرار، الصناعة والتموين والصحة والبيئة والتنمية المحلية والداخلية والزراعة، فيجب أن تقوم كل وزارة بدورها المنوط به فى تذليل العقبات التى تواجه تنفيذ القرار، كما أننا نطالب بإطلاق حملات توعية قبل تنفيذ القرار بشكل فعلي.

حدثنا عن استعدادات شعبة الدواجن لشهر رمضان بالتعاون مع وزارة التموين؟

نشارك فى معارض «أهلا رمضان» بأسعار مخفضة كعادة رمضان، ونتمنى المشاركة بقوة هذا العام، ونحن مستعدون بكل ما أوتينا من قوة لتخفيف الحمل من على كاهل المواطن المصري، وستكون الأسعار بسعر الجملة ومناسبة لجميع المواطنين.

كيف ترى مستقبل الثروة الداجنة فى مصر؟

مستقبل الثروة الداجنة فى مصر واعد جدا وهناك مشروعات كثيرة تنفذ الآن ستسهم فى الاكتفاء الذاتى وزيادة الإنتاج وتقليل الفجوة، لأن هناك سياسات تتبعها الدول لتطوير الثروة الداجنة فى مصر، وأعتقد أننا فى نهاية 2020 سنكتفى ذاتيا من الدواجن ولن نستورد مرة أخرى وسنصدر للخارج الدواجن وفقا للأرقام التى نعمل عليها الآن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً