اعلان

بـ"الحزام والطريق".. السيسي يشارك في المائدة المستديرة.. يلتقي رئيس وزراء إيطاليا لتعزيز العلاقات المشتركة.. والملف الليبي ومكافحة الإرهاب على رأس الأولويات (صور)

كتب : أهل مصر

واصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، زيارته المهمة للعاصمة الصينية بكين، للمشاركة في قمة منتدى مبادرة الحزام والطريق، اليوم، بالمشاركة في جلسات المائدة المستديرة، خلال أعمال قمة المبادرة، فضلا عن استقباله لرئيس وزراء إيطاليا، بمقر إقامته في بكين، وذلك استكمالا لسلسلة اللقاءات التي يجريها، خلال تواجده بالصين.

الرئيس السيسي يشارك في قمة مبادرة "الحزام والطريق"

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، فى جلسات المائدة المستديرة خلال أعمال قمة مبادرة الحزام والطريق، بحضور الرئيس الصيني وعدد من رؤساء الدول والحكومات، وألقى كلمة خلال الجلسة الأولى للمائدة المستديرة، أكد خلالها العلاقة الوثيقة بين تطوير البنية الأساسية، وتحقيق التنمية الشاملة للدول أعضاء المبادرة، وأن تشابك تلك العلاقة، ازداد مع تنامي ترابط المصالح العابرة للحدود بين الدول، وتسارع التطور التكنولوجي، مشيرًا إلى أن تخصيص القمة لجلسة تتناول دور البنية التحتية في تحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز النمو المستدام، إنما يعكس أهمية الاستثمار في البنية التحتية من أجل تحقيق التنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

واستعرض الرئيس، فى هذا الإطار عدة نقاط رئيسية، في إطار التجربة المصرية الوطنية، وعلاقتها بمحيطها الإقليمي والدولي، وارتباطها بمبادرة الحزام والطريق، مشيرًا إلى أن مصر أقامت على مدى السنوات الماضية، سلسلة من المشروعات القومية الكُبرى لتطوير البنية التحتية، على نحو يسهم في دفع معدلات النمو، وتوفير فرص عمل جديدة، وتم الحرص عند التخطيط لهذه المشروعات، على إيجاد ترابط بينها على اختلاف مواقعها وتوزيعها الجغرافي علي رقعة القطر المصري، وفق رؤية تنموية شاملة، تهدف لتعظيم مردودها من خلال ربطها بالفرص الاستثمارية الخارجية، مستندين في ذلك، إلى موقع مصر الجغرافي الاستراتيجي الفريد.

تنمية محور قناة السويس

وأوضح السيسي، أن مصر تنفذ مشروعا عملاقا لتنمية محور قناة السويس، استثمارًا لموقع القناة الاستثنائي بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وسعيا ليصبح المحور مركزا لوجستيا واقتصاديا عالميا، يساهم بفاعلية في تطوير وتسهيل حركة الملاحة والتجارة الدولية، وبما يتكامل مع مبادرة الحزام والطريق، التي تعتمد بالأساس على مفهوم الممرات الاقتصادية للتنمية، نظرا لأن قناة السويس، تعد أهم وأبرز الممرات الملاحية الدولية، التي تربط بشكل مباشر بين القارات الثلاث التي تنتمي إليها دول المبادرة، وتم تخطيط المنطقة الاقتصادية المحيطة بقناة السويس، وفقًا رؤية مستقبلية، تأخذ في اعتبارها مختلف أبعاد التطور المستقبلي المنتظر في حركة النقل البحري، ومعدلات التبادل التجاري الدولي.

وأكد، أن مصر وضعت استراتيجية طموحة، لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة، من خلال تعظيم الاستفادة من موقعها الجغرافي، وكذا الاكتشافات المتنامية في مجالي البترول والغاز، واستغلال توافر البنية التحتية من شبكة خطوط الأنابيب لنقل الغاز ومحطات الإسالة، بالاضافة الي تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، وإقامة مشروعات التعاون الإقليمي، للربط الكهربائي ونقل وإسالة الغاز، مشيرا إلى أن مبادرة مصر، لتدشين منتدى الغاز في شرق المتوسط، لخير دليل على الفرص الواعدة في هذا القطاع الحيوي للنمو الاقتصادي العالمي.

الربط الرقمي بين القارات الثلاث 

كما تسعى مصر أيضًا لتصبح مركزًا رقميًا إقليميًا لنقل حركة البيانات، بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، انطلاقاً من كون مصر من أعلى دول العالم في عدد الكابلات البحرية التي تمر عبر أراضيها، ومن خلال العمل على جذب مزيد من الاستثمارات المباشرة في هذا المجال، بهدف تعظيم استغلالها على الصعيد الاقتصادي، وتوظيف الفرص التي يتيحها الاقتصاد الرقمي، باعتباره أحد أهم عناصر سد الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والدول النامية.

وأكد الرئيس، على الحاجة الماسة لتوفير التمويل لمشروعات البنية التحتية في أفريقيا، عبر إقامة شراكات فاعلة، ومثال ذلك ممر "القاهرة/كيب تاون"، ومشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وغيرها من مشروعات البنية التحتية في أفريقيا، والتي تمثل أولوية لتلك القارة، إذ أنها توفر فرصًا جديدة وواعدة للتعاون.

تحديات الاقتصادات الناشئة 

كما أكد في الجلسة الثالثة للدائرة المستديرة، أن نتائج القمة الحالية لمبادرة الحزام والطريق، ستوفر آفاقا جديدة مشرقة لبلادنا وشعوبنا، في مواجهة الواقع المتقلب للاقتصاد العالمي، الذي وإن كان يتيح فرصا إيجابية، إلا أنه يفرض بنفس القدر تحديات عديدة، خاصة أمام الاقتصادات الناشئة.

وأضاف، أن هذه القمة جاءت لتلقى الضوء على ما توفره مبادرة الحزام والطريق من أطر للتعاون، على أساس من الترابط والتواصل والتلاقي، من أجل تحقيق التنمية المستدامة الموجهة في المقام الأول لرفع مستوى الحياة والمعيشة لشعوب دول المبادرة، موضحًا أن المحاور التي تم الاجتماع حولها على مدار اليومين الماضيين، تهدف إلى الإسراع بوتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال العمل على رفع مُعدلات تجارة السلع والخدمات وتدفق الاستثمار المباشر، وتوفير مزيد من فرص العمل، والارتقاء بالاتصال والتواصل فيما بين شعوب دول المبادرة، وصولاً لشراكة استراتيجية، تُعظم مصالحهم المتبادلة، وتعزز من جهودها نحو إقامة نظام اقتصادي عالمي أكثر ارتباطًا بمصالح ومتطلبات الشعوب.

وأكد، أن المناقشات التى شهدتها جلسات المنتدى، جسدت تبادلًا في الآراء، وفهمًا أعمق لمختلف القضايا المطروحة، مشيرًا إلى التطلع لنجاح المبادرة في تحقيق أهداف النمو المستدام، معربًا عن التمنيات للصين الصديقة بكل التوفيق في مسعاها وإسهامها في تعزيز التعاون الدولي، مؤكدا أهمية التحرك بشكل جماعي، لوضع ما تم التوافق عليه في الإطار التنفيذي، من أجل بناء وصياغة واقع ومستقبل أفضل لشعوب العالم وللأجيال القادمة.

السيسي يستقبل رئيس وزراء إيطاليا

وفي سياق متصل، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، مساء اليوم، بمقر إقامته بالعاصمة الصينية بكين، رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي.

وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أكد عمق العلاقات المتميزة والتاريخية التى تجمع البلدين، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، فضلاً عن التنسيق والتعاون القائم بينهما للتصدي للعديد من التحديات في منطقة المتوسط. 

وأشار السيسي، إلى الحرص على تكثيف وتعزيز التعاون الثنائي فى المرحلة المقبلة، بما يلبى طموحات الشعبين الصديقين ويحقق مصالحهما المشتركة.

رئيس وزراء إيطاليا يثمن دور مصر بمنطقة الشرق الأوسط 

من جانبه أعرب رئيس الوزراء الإيطالى، عن تقديره للرئيس السيسي، وللدور المحورى الذى تقوم به مصر كركيزة، أساسية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، مؤكدًا الحرص على تعميق أواصر التعاون الثنائي مع مصر فى شتى المجالات، ومثمنًا فى هذا الإطار، ما تشهده العلاقات بين البلدين، من تطورات إيجابية خلال الفترة الأخيرة.

وذكر المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد استعراضًا لعدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تطرق الجانبان إلى آخر تطورات التحقيقات الجارية في قضية الطالب الإيطالي "ريجيني"، وأعرب الرئيس، عن دعمه الكامل للتعاون المشترك بين الأجهزة المختصة في كل من مصر وإيطاليا، للكشف عن ملابسات القضية، والوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.

تعزيز العلاقات المصرية الإيطالية

كما تم التطرق إلى سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أخذًا فى الاعتبار التجارب الناجحة للشركات الإيطالية العاملة فى مصر، فضلاً عما توفره المشروعات القومية الكبرى من فرص واعدة، يمكن للشركات الإيطالية استغلالها للاستثمار فيها، أو التوسع فى مشروعاتها الجارية بمصر.

الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب

وتباحث الجانبان كذلك، حول تنسيق الجهود في مجال مكافحة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وأكد الرئيس فى هذا الصدد، أن جهود الحكومة المصرية فى التعامل مع هاتين الظاهرتين، تأتى انطلاقا من مسئوليتها تجاه أمن واستقرار الشعب المصري، وأيضًا استقرار المنطقة، موضحًا أهمية تكاتف الجهود الدولية، للتعامل مع الأسباب الجذرية لهاتين الظاهرتين، من خلال استراتيجية شاملة تتناول جميع الأبعاد والأسباب.

الأزمة الليبية

وأضاف السفير بسام راضي، أن اللقاء تطرق كذلك، إلى عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمة الليبية، حيث أكد الرئيس ثوابت الموقف المصري القائم على ضرورة التوصل لتسوية سياسية شاملة في ليبيا بما يحافظ على وحدتها وسلامتها الإقليمية ويساعد على استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية فيها، ويساهم فى القضاء على الإرهاب فى هذا البلد الشقيق.

جاء لقاء الرئيس السيسي، برئيس الوزراء الإيطالي، استكمالا للقاءات التي عقدها، خلال تواجده بالعصمة الصينية بكين، للمشاركة في قمة منتدى الحزام والطريق، وكان التقى أيضًا، وانج يانج، رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وعضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، فضلا عن لقائه أمس، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى اجتماعه مع نخبة من مجتمع رجال الأعمال الصيني.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً