اعلان

ابن القيم الجوزية الفقيه الحنبلي عرضه اجتهاده للضرب والحبس والتشهير

يعتبر ابن القيم الجوزية من أشهر علماء الأصول في تاريخ الفقه الإسلامي، واسمه الكامل هو أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي ولد في عام 691هـ الموافق لعام 1292م واشتهر باسم ابن القيم الجوزية أو ابن القم"، ويعتبر ابن القيم الجوزية من أشهر علماء المذهب الحنبلي في القرن الثامن الهجري، وصنفه علماء الأصول بأنه أحد الأئمة المجتهدين لأنه لم يكن يعلن اقتناعه بمسألة من مسائل الفقه الحنبلي إلا بعد تقليب المسألة بين جميع وجوهها الشرعية وبعد أن يفند جميع عواملها بالدليل عليها من الكتاب والسنة النبوية المطهرة واجتهادات السلف الصالح.

ابن القيم الجوزية وتأثير ابن تيمية على أفكاره

كان لابن تيمية تأثير كبير على ابن القيم، وله أثر واضح في ثقافته وتكوين مذهبه، واعتنى المؤرّخون بالوقت الذي التقيا به، فحددوه في سنة 712هـ/1313م، وهي السنة التي رجع فيها ابن تيمية من مصر إلى دمشق، فلازم ابن القيم مجلسه من ذاك العام حتى وفاته في سنة 728هـ/1328م، فأخذ عنه علماً جمّاً واتسع مذهبه ونصره، وهذب كتبه، وقد كانت مدة ملازمته له سبعة عشر عاما تقريبا، وقد حصل لابن القيم بسبب اتصاله بابن تيمية، ونصره لمذهبه وتمسكه به، كثير من المضايقات؛ فقد حبس، وأنكر عليه بعض الفقهاء في عدد من المسائل التي انتصر فيها لرأي ابن تيمية، فقد حبس معه في حبسه الأخير الذي توفي فيه، ويذكر ابن حجر أنه اعتقل بعد أن أهين وطيف به على جمل مضروبا بالدرة، ولم يفرج عنه إلا بعد وفاة ابن تيمية وتوفي في سنة 751هـ الموافقة لسنة 1292م

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً