اعلان

طريق الحرير.. ماهو هدف الصين الحقيقي من وراء المشروع الاقتصادي؟

طريق الحرير
كتب : سها صلاح

«طريق الحرير» مشروع صيني عملاق أطلقه الرئيس

«زي جينج بينج» عام 2013، ويهدف إلى ربط ثلثي دول العالم بشبكة من الطرق والأنفاق،

لكن بكين لديها نوايا أخرى بعدياً عن الشق الاقتصادي فإلى أين وصل المشروع؟ ومَن

المستفيد؟

ماهو

طريق الحرير؟

هو طريق يوجد

منذ القدم ممتد من مدينة «تشان غان» عاصمة الصين في القرن الثاني قبل الميلاد إلى

أوروبا عبر آسيا الوسطى والشرق الأوسط، وظل حتى القرن السادس عشر مستخدماً في

التجارة ونقل البضائع الصينية وأشهرها الحرير ومن هنا جاء الأسم.

من

يبنيه؟ وأين؟ ولماذا؟

تبنيه شركات

صينية بتمويل صيني من خلال قروض، لكنها ليست قروضاً سائلة أو أموالاً تتسلمها

الحكومات، بل اتفاقيات توقع عليها حكومة الدولة المقترضة مع بكين للحصول على قرض

لتمويل شق طريق أو بناء سكة حديد أو ميناء أو محطة لتوليد الطاقة، بشرط أن يتم

التنفيذ من خلال إحدى الشركات الصينية.

ففي أوغندا

مثلاً تم بناء طريق بطول 50 كلم في منطقة هامة قرب المطار الدولي، وفي تنزانيا

ربما تتحول بلدة ساحلية صغيرة إلى أكبر موانئ قارة إفريقيا.

وفي أوروبا نجحت

الشركات الصينية في الاستحواذ على 51% من ميناء بيريوس قرب أثينا عام 2016، وذلك

بعد سنوات من الأزمة الاقتصادية الطاحنة في اليونان.

عمليات تشييد

السكك الحديدية والطرق تشارك فيها معدات ثقيلة مثل ماكينة شق الجسور العملاقة التي

تعرف بوحش الحديد، وهي قادرة على حمل ورفع وتركيب أجزاء من السكة الحديد تربط

الأعمدة في المناطق المرتفعة، وهذه الماكينة تزن 580 طناً وطولها 92 متراً

وارتفاعها 9 أمتار.

وتقوم الصين

بالاشراف على بناءه لانها أكبر مصدر للبضائع في العالم وتريد أن يتم توصيل

منتجاتها بأسرع طريقة وأقل تكلفة وأن تصل لأي مكان.

الطريق إذن ليس

فقط سككاً حديدية أو طرقاً ممهدة، ولكنه أيضا موانئ وطرق بحرية، لذلك يسميه بينغ

«مشروع القرن»، وطبقاً لتقديرات مورغان ستانلي ستبلغ تكلفة الطريق 1.3 تريليون

دولار وينتظر الانتهاء منه عام 2027، وقد وقَّعت على الاشتراك في المشروع على

الأقل 157 دولة ومنظمة حكومية حتى الآن، منها أكثر 60 دولة انضمت إليه عام 2018،

وتتراوح الاتفاقيات بين شق الطرق والكباري وبناء محطات توليد الطاقة وبناء سكك

حديد للقطارات السريعة وفائقة السرعة.

هل

هناك انتقادات للمشروع؟

استخدام بكين

مشروع طريق الحرير لتوسيع نفوذها السياسي والاستراتيجي حول العالم، فالقروض

الكثيرة تثقل كاهل الدول وفي نفس الوقت الشركات الصينية التي تتولى التنفيذ أي أن

الصين مستفيدة من جميع الجهات.

وبدأت بعض الدول

تشعر بالقلق بالفعل من تراكم الديون، خصوصاً بعد أن أجبرت سريلانكا على التنازل

مؤخراً لشركة صينية عن ميناء تم تطويره حديثاً مقابل إسقاط ديون بلغت 8 مليارات

دولار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً