اعلان

أول مسلم على مائدة إفطار الرئيس الأمريكي.. أهداه قرآن وأقام له مأدبة صيام (صور)

كتب : سها صلاح

في العام 1805،

وعقب الحرب الأمريكية التونسية، استضاف الرئيس الأمريكي «توماس جيفرسون»

الدبلوماسي التونسي، سليمان مليملي، في البيت الأبيض، وكان ذلك فيأول أيام شهر

رمضان، ليكون أول مسلم تتم دعوته على إفطار رمضان في البيت الأبيض.

القرآن

الذي اقتناه توماس جيفرسون عام 1765 وهو موجود حالياً بمكتبة الكونغرس

وذكرت صحيفة

الواشنطن بوست الأمريكية أن الولايات المتحدة عقدت أول اتفاقية مع تونس في 26 مارس

1799، بعد حرب طويلة بين البلدين وعرفت تلك الاتفاقية بالصداقة والتبادل التجاري

بين الجانبين، وعلى إثر ذلك افتتحت أول قنصلية أمريكية بتونس في 20 يناير 1800

واتخذت من ساحة العملة بالمدينة مقراً لها إلى جوار عدد من البعثات الدبلوماسية

الأخرى.

 

 أول أيام رمضان

وفي ذلك العام، صادف شهر رمضان ديسمبر حسب التقويم

الميلادي، وبسبب تواجده بعيداً عن عائلته وأصدقائه، عاش الدبلوماسي التونسي،

سليمان مليملي، فترة رمضانية فريدة من نوعها في واشنطن اختلفت بشكل كامل عن أيام

رمضان التي اعتاد عليها في تونس.

واعتنى الرئيس الثالث في تاريخ الولايات المتحدة،

توماس جيفرسون، بضيفه وأكرمه عن طريق توفير جميع الخدمات له، ولعل أبرزها احترامه

لفريضة الصوم، حيث أهداه نسخة وافق جيفرسون على إقامة مأدبة إفطار على شرف مليملي.

وفي 9 ديسمبر 1805، نظم «جيفرسون» كما جرت العادة

مأدبة غداء على شرف ضيفه في حدود الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، لكن مليملي

رفض الحضور مفضلاً انتظار غروب الشمس للإفطار حسب شعائر الصيام أثناء شهر رمضان.

أمر جيفرسون، الذي امتلك نسخة إنجليزية تذكارية من

القرآن اقتناها عام 1765، بتأخير موعد الغداء ساعة ونصف بانتظار غروب الشمس احتراماً

لضيفه، ليكون بذلك سليمان مليملي أول مسلم يتناول الإفطار بالبيت الأبيض رفقة

الرئيس الأميركي.

وعرفت العلاقات الدبلوماسية التونسية الأميركية

بدايتها منذ نحو 220 سنة، حيث أولت الولايات المتحدة منذ أواخر القرن التاسع عشر

اهتماماً كبيراً بالعلاقات التي تجمعها بكل من المغرب وتونس والجزائر وليبيا، في

سعي منها للحصول على اتفاقيات مرضية تضمن إبحار السفن الأمريكية بحرية تامة بالبحر

الأبيض المتوسط دون اعتراض سبيلها من قبل ما عرف حينها بقراصنة الساحل البربري.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً