اعلان

رمضان في الهند| 20 ركعة في صلاة التراويح.. وعصير الأرز ومعجون الهريس على مائدة الإفطار

مسلمون هنود بزى "كورتا باجاما"

شهر رمضان في الهند، له طابع خاص، يحتفل المسلمون بـ شهر رمضان في الهند من خلال طقوس روحية يؤدونها خلالها فريضة الصيام ونافلة القيام كباقي المسلمين عبر العالم، لكنهم يتميزون بحسهم التضامني الكبير، حيث يأتون بالطعام إلى المساجد قبل أذان المغرب، ليتم توزيعه في وقت لاحق على الفقراء والمحتاجين.

الاستعداد لرمضان في الهند

وتجد المسلمون فى الهند يقومون بتحضير المستلزمات الرمضانية وبدء الزيارات الأسرية، بالإضافة إلى أن المطاعم التى يملكها مسلمون تغلق أبوابها طوال نهار أيام الشهر الفضيل، وفى شهر رمضان يلتزم المسلمون الهنود بأداء الصلاة فى أوقاتها، ولا تصلى النساء فى المساجد فى الغالب ولكن يخترن زاوية أو مدرسة دينية قريبة من أجل أداء الصلاة فيه.

ارتداء الطاقية بـ شهر رمضان في الهند

ويحافظ أغلب المسلمين في الهند على ارتداء الطاقية خصوصًا في رمضان، وتمتاز مائدة الإفطار في الهند بأطباق خاصة أبرزها أكلة "دهى بهدى" المكونة من الفلفل والجبن، وشربة "الغنجي" المكونة من دقيق الأرز واللحم والبهارات، ومشروب "الهريس" المكون من القمح واللحم والمرق والفلفل الحار، حيث يعتبر المشروب المفضل لدى الهنود في رمضان لأنه يمدهم بالطاقة والحيوية طيلة اليوم.

اقرأ أيضاً: رمضان في روسيا| «الكفاس» قاهر العطش.. ولجان خاصة لتسوية النزاعات

وتشهد الهند خلال رمضان طلباً كبيراً على الطاقية بشكلها الصغير المميز الذي عادةً ما يفضله الرجال المسلمون عند الصلاة، وتحتل بنجلاديش المرتبة الأولى عالمياً بين الدول المصنّعة لطواقي الصلاة، تليها الصين.

متى رمضان في الهند؟

يعتمد الهنود في استطلاع هلال رمضان، من خلال اللجنة المركزية لرؤية الهلال وذلك بإعتماد الرؤية بالعين المجردة من قبل إثنين من المسلمين الموثوق بهم، وعلى ما يبدوا أن اليوم هو رابع أيام رمضان في الهند. 

فرحة قدوم شهر رمضان في الهند 

ومع ثبوت شهر رمضان تعم الفرحة المسلمين أينما كانوا، والمسلمون في الهند لا يشذون عن هذه القاعدة، إذ تعم الفرحة جميع المسلمين هناك، والأطفال منهم خاصة، ويتبادلون عبارات التهاني والفرح، مثل قولهم: رمضان مبارك ونحو ذلك من العبارات المعبرة عن الفرحة والسرور بقدوم هذا الشهر الكريم.

ثبوت هلال شهر رمضان في الهند

ونظرًا لانتشار المسلمين في أماكن متفرقة في هذا البلد الشاسع والواسع، فإن ثبوت رمضان قد يختلف فيه من مكان لآخر، إضافة إلى اختلاف الناس هناك في اتباع المذاهب الفقهية، وما يترتب عليه من اعتبار اختلاف المطالع، أو عدم اعتبارها، وعلى العموم فإن هناك هيئة شرعية خاصة من العلماء تتولى متابعة أمر ثبوت هلال رمضان، وتعتمد في ذلك الرؤية الشرعية، وحالما يثبت لديها دخول شهر رمضان، تُصدر بيانًا عامًا، ويتم إعلانه وتوزيعه على المسلمين.

سحور شهر رمضان في الهند 

ويحافظ غالبية المسلمين هناك على سُنَّة السحور، ومن معتاد طعامهم فيه "الأرز" و"الخبز" وهو غذاؤهم الرئيس، ويطبخ إلى جانب أنواع أخرى من الطعام، إضافة إلى "الخبز" و"الإدام".

المسحراتي في الهند 

وشخصية "المسحراتي" لا تزال تؤدي دورها على أتم وجه عند مسلمي الهند؛ حيث يطوف كل واحد منهم على الحي الذي وكِّل به، ليوقظ الناس قبل أن يدركهم أذان الفجر، ومع نهاية شهر رمضان تُقدم له الهدايا والأعطيات وما تجود به أيدي الناس، لقاء جهده الذي بذله لهم.

افطار شهر رمضان في الهند 

وتتنوع وجبات الإفطار بين الأطباق الهنديّة الشهيرة كالبيرياني والتاندوري والكيما والكورما وأطعمة رمضان الخاصة ومنها اللاسي والباراتا والخاليجي مسالا.

والإفطار يبدأ بوجبة خفيفة أولى؛ تشمل المأكولات الخفيفة كحمص الشام والسموسة المحشية بالخضروات، وأحياناً باللحمة المفرومة وغير ذلك كل على حسب مقدرته، هذا إلى جانب سلطة الفواكه والبكورا المصنوعة من دقيق حمص الشام مضافاً إليها التوابل وبعض الخضروات؛ وهى تشبه الطعمية لدى المصريين، وبالنسبة لما يتناوله المرء عند الإفطار، يختلف الأمر من منطقة لأخرى، ذلك أن إفطار المسلم فى ولاية كيرالا يختلف عن إفطار نظيره فى ولاية كشمير، وإفطار مسلمى حيدر أباد والبنغال يختلف عنه فى الكجرات.

أما الوجبة الرئيسية فتكون بعد صلاة التراويح، وهى عبارة عن اللحوم والأرز والخضروات والخبز، وأطباق المطبخ الهندى الشهية من بريانى وقورمة وكباب وكفته وتندورى وغير ذلك من الأطباق الشهيرة، ولوجبة الـ "حليم" أهمية خاصة فى رمضان؛ وهى عبارة عن اللحم مطهى مع حبات القمح لمدة لا تقل عن 8 ساعات.

الفطور بالملح الخالص في الهند

ويفطر المسلمون هناك عادة عند غروب الشمس على رشفات من الماء إذا لم يجدوا تمرًا، وبعضهم يفطر بالملح الخالص؛ وذلك عملاً بقول تذكره بعض كتب الحنفية أن من لم يجد التمر أو الماء ليفطر عليه، يفطر على الملح، وهي عادة لا تعرف إلا بالهند، وتشتمل مائدة الإفطار الهندية على الأرز وطعام يسمى دهى بهدى يشبه طعام الفلافل مع الزبادي والعدس المسلوق وطعام يُطلق عليه اسم حليم والهريس وهو يتكون من القمح واللحم والمرق، وكل هذه الأنواع من الطعام يضاف إليها الفلفل الحار.

أكلة الغنجي في الهند 

يزخر المطبخ الهندي كذلك بالعديد من وجبات الإفطار التي تميزه في الشهر الفضيل عن سائر الشعوب المسلمة، فمن أبرز أكلاته "الغنجي" وهي شوربة يعتقد الهنود في أنها تمنح الصائم قوة على تحمل ساعات الصيام الطويلة وكذلك تقيه من الظمأ، فمكوّنها الرئيسي دقيق الأرز مع القليل من اللحم وبعض البهارات فضلا عن الماء.

مشروبات شهر رمضان في الهند 

أما المشروبات فيتصدرها عصير الليمون واللبن الممزوج بالماء، والحليب، وفي ولاية كيرلا جنوب الهند، تحضِّر بعض الأسر المسلمة هناك مشروبًا يتكون من الأرز والحلبة ومسحوق الكركم وجوز الهند لوجبة الإفطار، ويشربونه بالملاعق المصنوعة من قشور جوز الهند، معتقدين أن هذا المشروب يزيل تعب الصوم، وينشِّط الصائم للعبادة ليلاً، ومن العادات المخالفة للسنة عند أهل هذه المناطق تأخير أذان المغرب، وتقديم أذان الفجر احتياطًا للصيام.

أما شراب "الهرير" فهو المشروب المحلي لشهر رمضان في الهند، إذ يفطر عليه الصائمون يوميا وهو عبارة عن مزيج من الحليب والسكر واللوز، ولا تغيب الفواكه بأنواعها المختلفة عن مائدة الإفطار الهندية طوال أيام الشهر الفضيل، وبخاصة التمر والبرتقال والعنب. 

فوانيس رمضان في الهند 

ويحرص الأطفال على شراء فوانيس رمضان، وتراهم يتجولون في الأحياء الشعبية فرحين مسرورين بما أنعم الله عليهم من خيرات هذا الشهر، وهم ينشدون الأغاني الدينية بلغتهم الهندية ولهجاتهم المحلية. 

الاعتبارات الصحية

يشتهر في الهند مشروب ورديّ اللون اسمه "روح أفزا"، ويعد وجوده ضرورياً على مائدة كل أسرة هندية. ويزداد هذا المشروب شعبية وانتشاراً خلال رمضان، كما يفضل الأشخاص الذين يولون اهتماماً خاصاً للحفاظ على صحتهم شراء شعرية الذرة التي تعد جزءاً أساسياً من مائدة كل أسرة مسلمة في رمضان.

عادات طريفة بـ شهر رمضان في الهند 

ومن العادات الطريفة والظريفة لبعض المسلمين هناك توزيع الحلوى والمرطبات وثمار الجوز الهندي على المصلين عقب الانتهاء من صلاة التراويح؛ وأحياناً يوزع التمر وسكر النبات، والمشروب الهندي يسمى سمية وهو يشبه الشعيرية باللبن في مصر، وأغلب أنواع الحلوى هناك تُحضَّر من مادة الشعيرية.

الإفطار في المسجد

ويجتمع كل جماعة في مسجد حيِّهم على طعام الإفطار، حيث يُحْضِرُ كل واحد منهم ما تيسر له من الطعام والشراب والفواكه، ويشترك الجميع في تناول طعام الإفطار على تلك المائدة؛ ومن المناظر المألوفة هنا أن ترى الصغار والكبار قبيل أذان المغرب بقليل وقد حملوا في أيديهم أو على رؤوسهم الصحون والأطباق متجهين بها صوب المساجد بانتظار وقت الإفطار.

صلاة التراويح في الهند 

وأغلب المسلمين في الهند يرتادون المساجد للصلاة وتلاوة القرآن، إذ يجتهد كل مسلم هناك في قراءة ختمة من القرآن خلال هذا الشهر، إضافة إلى اهتمامهم بحضور صلاة التراويح التي يشد لها الجميع رحالهم، وهم في أغلب المساجد يصلون صلاة التراويح عشرين ركعة، وفي بعض المساجد يكتفون بصلاة ثماني ركعات، يتخللها أحياناً درس ديني، أو كلمة طيبة يلقيها بعض أهل العلم المتواجدين في تلك المنطقة، أو بعض رجال الدعوة الذين يتنقلون بين المساجد، داعين الناس للتمسك بهدي خير الأنام.

ختم القرآن في الهند 

وهم في العادة يختمون القرآن خلال هذا الشهر، وبعض المساجد التي لا يتوفر فيها إمام حافظ، يسعى أهل الحي لاستقدام إمام حافظ للقرآن من مناطق أخرى للقيام بهذه المهمة.

ومن العادات المتبعة أثناء صلاة التراويح، قراءة بعض الأذكار، كقولهم: سبحان ذي الجبروت والملكوت، والكبرياء، والعظمة، سبوح قدوس، رب الملائكة والروح، كما يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم، ويذكرون أسماء أولاده، والحسن والحسين، وفاطمة الزهراء، وأسماء الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، كل هذا يكرر بعد كل أربع ركعات من صلاة التراويح.

الدروس الدينية في مساجد الهند 

وتنظَّم بعض الدروس الدينية وحلقات القرآن خلال هذا الشهر، ويقوم عليها بعض أهل العلم، وإذا لم يتوفر من يقوم بذلك يجتمع بعض رواد المسجد على قراءة كتاب ما، وفي بعض الأحيان توجه الدعوة لبعض الخطباء المعروفين لإلقاء بعض الدروس، وقد يتولاها بعض رجال الدعوة، وهم كثر في تلك البلاد، وقد توجه هذه الدعوة إلى العلماء من خارج الهند، وخاصة من الدول العربية، وأكثر ما يكون هذا في العشر الأواخر من رمضان، وتعقد هذه الدروس بعد صلاة العصر، أو أثناء التراويح، أو بعد الانتهاء منها.

سنة الاعتكاف وليلة القدر في الهند 

والمسلمون في الهند يحافظون على سنة الاعتكاف، وخاصة في العشر الأواخر من رمضان؛ وهم يولون عناية خاصة بليلة القدر على وجه أخص، وهي عندهم ليلة السابع والعشرين، وهم يستعدون لإحياء هذه الليلة بالاغتسال والتنظف ولبس أحسن الثياب، وربما لبس بعضهم الجديد من الثياب، احتفاءً بهذه الليلة، وتقديرًا لمكانتها.

نفْث الإمام على الحلوى

وفي هذه الليلة يختم القرآن في صلاة التراويح، ومن العادة عند مسلمي الهند بعد دعاء ختم القرآن توزيع الحلاوة، وقد يوزعون شيئًا من السكر، أو نحو ذلك من أنواع الحلوى، والعادة عند مسلمي الهند أن يقوم إمام المسجد بالنفث (النفخ) على تلك الأنواع من الحلوى كل يوم من أيام رمضان، بعد قراءة الجزء من القرآن في صلاة التراويح، ويسمون هذا (تبرك) ويُكرَم الإمام في هذا اليوم غاية الإكرام، حيث يُلْبَس حلة جديدة، وتُقدم له الهدايا والأعطيات، كل ذلك مقابل ما قام به من ختم القرآن في صلاة التراويح، وربما يسبق كلَ هذه المراسم اتفاقٌ مسبق بين الإمام وأهل الحي على كل هذه الأمور!!

زيارة القبور في ليلة القدر

ومن العادات المعهودة في صباح ليلة السابع والعشرين عند مسلمي الهند زيارة القبور، حيث يخرج الجميع إلى المقابر لزيارة موتاهم، وقراءة ما تيسر من القرآن عند قبورهم.

شباب مسلمي الهند

والشباب المسلم في الهند على فريقين؛ فريق فُتن بمظاهر الحياة العصرية، فليس له من دينه إلا المظاهر والشكل فحسب، وهو فيما وراء ذلك لا يدري من الأمر شيئًا، وأغلب هؤلاء الشباب من طبقة المثقفين، ويقابلهم فريق من الشباب الجهال، الذين جهلوا دينهم، ولم يُحصِّلوا من علوم الدنيا شيئًا. 

والغريب هناك أن فريقًا من هذا الشباب الضائع ينتهز الفرصة في ليلة القدر لإزعاج الناس - مسلمين وغير مسلمين - الذين ليس من عادتهم السهر إلى وقت متأخر من الليل، لذا تراهم يجولون في الشوارع والحارات يقرعون الأبواب بحجة تنبيه الناس إلى إحياء هذه الليلة، ولهم أعمال غير ذلك هم لها عاملون.

تقديس رمضان في الهند 

والمسلمون عامة في الهند يقدسون شهر رمضان غاية التقديس، ويحترمونه أشد الاحترام؛ وهم يعتبرون كل ما يخل بحرمة هذا الشهر أمراً منكراً ومستنكراً ومرفوضاً، ولأجل هذه المكانة عندهم يحرص الجميع على مراعاة حرمة هذا الشهر، والإنكار على كل من يسعى للنيل منها.

أما غير المسلمين فبعضهم يقيم حرمة لهذا الشهر، ويراعي مشاعر المسلمين فيه، وربما اغتنموا هذه المناسبة ليباركوا لهم بقدوم هذا الشهر الكريم، أو لدعوتهم إلى مائدة إفطار، وثمة آخرون لا يرعون حرمة لهذا الشهر، بل إنهم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله، ويسعون في إثارة المشاكل والفوضى هنا وهناك.

جمعة الوداع في الهند 

والجمعة الأخيرة من رمضان تُسمى عند مسلمي الهند جمعة الوداع ويعتبر المسلمون هناك هذه الجمعة مناسبة عظيمة للاجتماع والالتقاء، فترى الجميع كل قد حزم أمتعته، وشد رحاله إلى أكبر مسجد في مدينة حيدر آباد يسمى عندهم "مكة مسجد" وهم يروون في سبب هذه التسمية قصة حاصلها أن ملكًا مسلمًا قبل خمسمائة عام قصد مكة للحج، وفي رحلة عودته أحضر معه حجرًا من مكة، وأمر بوضعه ضمن بناء هذا المسجد، ثم بعد ذلك أخذ الناس يطلقون عليه هذا الاسم لهذا السبب، وبعيدًا عن هذه القصة، تجتمع في هذا المسجد أعداد غفيرة من المسلمين في هذه "الجمعة الأخيرة" بحيث تصل صفوف المسلمين وقت أداء الصلوات قرابة ثلاثة كيلو مترات من كل جانب من جوانب المسجد، ولأجل هذا الاجتماع تغسل الشوارع والساحات المجاورة لهذا المسجد ليلة الخميس السابقة ليوم الجمعة الأخيرة من رمضان، كما ويُمنع مرور الناس في تلك الشوارع والساحات المحيطة بهذا المسجد، ويبقى هذا الحظر ساري المفعول إلى وقت الانتهاء من صلاة الجمعة.

قوانين خاصة في الهند خلال شهر رمضان

وللمسلمين في الهند قوانين خاصة بهم أقرها الدستور الهندي في القضايا الاجتماعية والشخصية مثل الزواج والميراث وما يتعلق بها، ولهم حرية العبادة والإبداع ونشر الدين والدعوة إليه بلا إجبار.

إعلام الهند في رمضان 

الإذاعة والتليفزيون في الهند يقدمان برامج رمضانية مختلفة يوميا مثل الخطب والمناقشات الإسلامية، كذلك تضم الصحف والمجلات أبوابا متعلقة بشهر رمضان وتنظم اللجان الإسلامية فعاليات رمضانية مختلفة مثل المسابقات العلمية والندوات الثقافية.

سياسة الدولة في رمضان

وبخصوص تعامل الدولة فى الهند مع شهر رمضان الكريم فإنها تقدم للمسلمين التسهيلات فى أداء شعائرهم ومناسكهم الرمضانية كذلك فى تنظيم الفعاليات الثقافية والدينية خلال هذا الشهر، لكن ليس هناك إجازة رسمية ولا تعديل فى المواعيد الرسمية سواء عمل أو دراسة خلال الشهر، أما عيدا الفطر والأضحى ففيهما إجازة عامة على مستوى البلاد، كما يراعى أن تبتعد مواسم الامتحانات العامة والانتخابات عن شهر رمضان والأعياد.

زى "كورتا باجاما"

وفى كل اجزاء الهند يمكن مشاهدة المسلمين الذين يرتدون زى "كورتا باجاما" التقليدى وغطاء الرأس فى طريقهم الى أقرب مسجد، ولا سيما صلاة العصر والعشاء.

أماكن تناول الإفطار في الهند

وهناك من الأماكن في أشهر مدن الهند والتي تعد علامة مميزة لشهر رمضان، ورغم صعوبة التنقل في شوارعها الصاخبة التي تعج بالآلاف لتناول الإفطار والسحور والاستمتاع بالأجواء الرمضانية المليئة بالروحانيات، إلا أنه لا يكتمل الشهر من دونها، ومنها:

طريق محمد علي- مومباي

يعد شارع محمد علي القريب من محطة المساجد في مومباي أحد أشهر الأماكن لتناول طعام الإفطار الأكثر شهية.

ويتميز بأطباق الكباب والبطاطس المحشوة والشاورما والكبسة، ويمتاز الشارع بوجود مائدة طعام للفقراء، وتحيط به 4 مساجد أشهرها "حجي علي".

بهندي بازار- شاليمار

نادراً ما تجد أحداً في الهند لم يسمع أو يتناول طبق "ران برياني" في "بهندي بازار" وهو الأرز المطبوخ مع ساق كاملة من لحم الحمل.

ومع شهرته الواسعة وصل الأمر ببعض مَن لا يستطيعون الذهاب إليه، طلب وجباتهم لتصل عبر الطائرة أو القطار على حسب المسافة.

مسجد جاما- نيودلهي

تتميز الشوارع خارج مسجد جاما بأجواء من الفرحة والبهجة أثناء الإفطار، فالجميع يجلس على مائدة واحدة يتقاسمون الطعام.

ويتناول الصائمون على هذه المائدة أطباق: كورما وكباب وجوش ونهاري ومشروب البلح بالحليب.

تشاندني تشوك- تشناي

يضم هذا المكان العديد من المطاعم التي تقدم الأطعمة النباتية وسط أجواء من البهجة، إذ يمضي كثيرون في مدح النبي صلى الله عليه وسلم في الشوارع.

شارع نظام- حيدر أباد

زيارة شارع نظام في حيدر أباد أحد الطقوس الموسمية للمسلمين في الهند خلال شهر رمضان، حيث تجتمع العائلات لتناول طبق "الحليم" الأكثر شعبية وهو عبارة عن حساء مصنوع من القمح والشعير.

مسجد كولوتولا- كولكاتا

تحيط بالمسجد الشهير في هذه المنطقة أكشاك تقدم وجبات الإفطار للصائمين ومنها: نوابي البرياني والكباب، وهو أفضل مكان لتذوق المأكولات البنغالية، كما أنَّ طلاب جامعة كولكاتا ينظمون رحلات يومية خلال شهر رمضان لإطعام الفقراء بمشاركة تلك الأكشاك.

شارع زكريا- كلكتا 

يقدِّم شارع زكريا المأكولات المشويّة، ويتميز هذا المكان بأن أصحاب المطاعم فيه من الطائفة الهندوسية، ورغم ذلك يستمتعون مع المسلمين بأجواء رمضان الساحرة ويقدمون وجبات الإفطار والسحور على الطريقة الإسلامية.

ساعات صيام أطول

ومع تغير درجات الحرارة في الهند نحو مستويات مرتفعة تتراوح بين 40-42 درجة، يباشر المسلمون الهنود بالصيام، وسط توقعات أن تكون ساعات الصيام الأطول منذ أربعة عقود، وتتراوح بين 15 و16 ساعة.

حكومة حيدرآباد

ومن جهتها، قدمت حكومة حيدرآباد 100.000 روبية إلى قرابة 800 مسجد لتوفير وجبات إفطار مجانية للصائمين غير القادرين مادياً.

مزج الدين بالتكنولوجيا

ويعرض العاملون في حقل ابتكار تطبيقات إلكترونية، مجموعة واسعة من تطبيقات الهاتف النقال المرتبطة برمضان، تتنوع خدماتها ما بين توفير نصوص دينية ووصفات لأطباق على مائدة إفطار رمضان.

وإلى جانب توفير مواقيت الصلاة بدقة وروزنامة وبوصلة للتعرف على اتجاه القبلة، كما يحمل بعض هذه التطبيقات النص الكامل للقرآن الكريم بالعربية وترجمات له وتلاوة سمعية، بحسب ما أوردته صحيفة "ألشرق الأوسط".

التمور في الهند 

تعد تمور "التاج" من المملكة العربية السعودية من أفضل أنواع التمور التي تحظى بطلب واسع داخل الهند، ويفضل غالبية المسلمين تناول هذه التمور رفيعة الجودة لما تتميز به من مذاق رائع وقيمة غذائية مرتفعة تعوض ما فقده الجسم بعد يوم طويل من الصيام.

التبرع بمصليات في رمضان 

أيضاً، من عادات المسلمين الهنود التبرع بمصليات حريرية وصوفية فاخرة للمساجد مع قدوم رمضان، وعادةً ما تُستورد هذه المصليات من السعودية وتركيا وإيران وبلجيكا.

الحقوق المدنية

والمسلمون وفقا للدستور والقوانين الهندية يتمتعون بجميع الحقوق المدنية، وتسهل الدولة الهندية للمسلمين إقامة شعائرهم بحرية وأمان في المناطق التي يتواجد فيها نسبة كبيرة من المسلمين، ولا يمنع ذلك قيام بعض المتطرفين الهندوس بين الحين والآخر بانتهاك حرمات المسلمين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً