اعلان

حكاية الطالب العجوز بالدقهلية.. الحاج زغلول: "بمتحن مع ابني في الشهادة الإعدادية وحلمي أدخل كلية زراعة"

كتب : عمروعلي

قرر أن يكسر حواجز الزمن، ويقهر شيخوخة عقله وعمره، بأن يسلك المراحل التعليمية ويحقق حلمه بعد أن بلغ من العمر 56 سنة، يجلس بين طلاب المرحلة الإعدادية كأحدهم، يقرأ ويكتب ويتعلم ويسأل ويجيب، اعتمد على يقظة عقله وسرعة انتباهه، ورسوخ عقيدته وثقته في نفسه بأن "العلم نور" لم يخجل ذات يوم وهو يقف بين الصغار وقت التعلم، حوار شيق أجرته "أهل مصر" مع الحاج زغلول عبد الحميد عبد الغني، ابن قرية طلبمات التابعة لمدينة بنى عبيد بمحافظة الدقهلية، الذي أصبح أكبر طالب فى مصر يلتحق بالمرحلة الإعدادية.

حكاية أكبر طالب إعداي في الدقهلية

بعد أن أكمل مسيرته في تربية أولاده، الأول حصل على دبلوم زراعة، وابنته الثانية التى التحقت بكلية الحقوق، قررأن يكون زميل لنجلة الثالث في المرحلة الإعدادية، استخرج بيان نجاح يثبت تمكنه من النجاح فى الصف الأول الإعدادى واستكمل عامين دراسيين إلى أن أصبح في الصف الثالث الإعدادى ويؤدي الامتحانات مع باقى الطلاب الذين هم فى سن احفادة.

يذهب الطالب العجوز صباح كل يوم وهو ممسكا بـ "قلمه وكراسته" مرتديا الجلباب، ثم يدخل اللجنة فيجلس على المقعد المدون عليه رقم جلوسه، ويبدأ فى التركيز فى ورقة أسئلة الامتحان، ويشاهد المراقبون وهم يتحدثون معه ويحفزونه من أجل تكمله مسيرة.

الحاج زغلول، أكد على أنه شاهد الكثير من الانتقادات من أهالى قريته، ولكنه لم يخجل من ذلك مؤكدا على انه يتمنى الالتحاق بكلية الزراعة من أجل تكملة حلمه وإفادة أهالى قريته فى زراعة المحاصيل بطرق علمية وسليمة، وهو الهدف الأساسى له من العلم.

وأضاف أنه قرر استكمال تعليمه، بعد أن وصل سن الـ58 سنة، بعد أن أتم مسيرة أبناءه التعليمية، واتخذ القرار في الوقت المناسب، وساعدته على ذلك زوجته إذ تقوم بمتابعة دروسة أولا بأول.

زغلول الطالب العجوز أكد على أنه يكون فى غاية سعادته أثناء تواجده مع الطلاب والتحدث معهم ويحفزهم دوما على التعليم وتكملة المسيرة لأن العلم نور، وهو المستقبل وأفضل استثمار في تربية الأبناء، موضحا أنه فى حالة إتمام دراسته وإلتحاقه بكلية الزراعة لانه لدية الكثير من الافكار ولكن تحتاق الى دراسات علمية لمساعدة أهل قريته فى الزراعة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً