اعلان

"أبو ولاد" و"أبو أشرف" و"فاروق".. أسماء اشتهرت بها فوانيس زمان .. ما سبب التسمية؟

يُعد الفانوس من أشهر العادات المصرية في رمضان من قديم الأزل- أيام الفاطميين-، واشتهرت مصر بعادة الفوانيس الرمضانية، منذ العصور الإسلامية الأولى، و"فانوس رمضان" له تاريخ وطابع خاص عبر العصور، حيث أنه يعد أحد المظاهر الشعبية الأصيلة في مصر.

عرف المصريين الفانوس ونشروه فى جميع البلدان العربية، منذ عام 358 هجريا، وتحديدا يوم دخول المعز لدين الله الفاطمى القاهرة بعد عودته من الغرب، حيث استقبله المسلمون بمصابيح تشبه فى تكوينها تركيب الفانوس المتعارف عليه حاليا، وكان ذلك فى منتصف شهر رمضان، ومن بعد ذلك التاريخ أصبحت المصابيح تستخدم لإنارة الشوارع طوال هذا الشهر.

أشهر أشكال الفوانيس زمان

من أشهر الأشكال الخاصة بالفانوس منذ زمن بعيد، هى "البرج وأبو ولاد وفاروق" وهناك أنواع أخرى مثل "لوتس، ودلاية وشمامة وشوبس ومخمس وشق بطيخة"، وجميعها لها شكل مختلف عن الآخر.

وكانت هذه المصابيح أو الفوانيس تصنع من المعدن المنقوش بأشكال مختلفة، وحجمه متوسط، وتطورت صناعته وأشكاله، فأصبح فيما بعد يصنع من النحاس المشغول بنقوش، وبدأ ينتقل إلى بلدان كثيرة.

واشتهرت ورش تحت الربع، بإنتاج وصناعة الفانوس التقليدي بل وتصديره إلى العديد من البلدان العربية والإسلامية ومن أقدم الفوانيس فانوس تاج الملك ذو الجوانب الأربعة وأشهرهم على الإطلاق فانوس "أبو ولاد" وهو فانوس كانت تعلق بجوابه مجموعة من الفوانيس الصغيرة.

أنواع الفوانيس

أنواع كثيرة للفوانيس انتشرت عبر التاريخ، بدايتها كان مع بداية فانوس "البرلمان"، وسمى بهذا الاسم لأنه يشبه فى تصميمه قاعة البرلمان، وهو أقدم أنواع الفوانيس لكونه انتشر أيضا فى فترة الثلاثينيات نسبة لأحد الفوانيس المعلقة فى إحدى قاعات البرلمان المصرى فى ذلك الوقت، أما فانوس "فاروق" والذى كان له تصميم مختلف تماما، وسمى بهذا الاسم نسبة إلى الملك فاروق الذى أمر خدمه بتصنيعه ليزين به القصر الملكى فى أحد احتفالاته بعيد ميلاده.

ما سبب تسمية الفوانيس بهذه الأسماء ؟

منذ صغرنا نسمع عن أسماء عدة مُختلفة لفوانيس رمضان، ولم يخطر ببالنا أن يكون الفانوس "أبو حشوة" يحمل اسم صاحبه، وهناك الكثير من الأسماء التى اقترنت بالفانوس عبر التاريخ مثل "أبوحشوة" أو "أبو شرف" و"أبو الولاد"، وغيرها من الأسماء، وتعود أصل هذه الحكايات إلى أن الحرفيين الذين كانوا يقومون بتصميم هذه الفوانيس كانوا يحرصون على كتابة أسمائهم عليها، فاشتهرت بها لفترة زمنية طويلة، ثم اختفت هذه المسميات، وأصبح فقط يطلق عليه مصطلح "الفانوس" فقط.

والفانوس الوحيد الذي لم يكن يحمل اسم صانعه هو فانوس "فاروق"، يحمل اسم ملك مصر وقتها بعدما أمر بصناعته ليزين به أسقف القصر الملكي.

واشتهر الفانوس أبو ولاد بكبر حجمه، ووجوده وسط عدة فوانيس تصغره في الحجم، وكان يتم شراءه ليوضع في أحد أركان المكان أو تعليقه في بهو واسع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً