اعلان

مبارك عن حرب "أكتوبر": حتى قيادات القوات الجوية ورئيس الأركان لم يكونوا على علم بموعدها

حوار مبارك مع فجر السعيد
كتب : وكالات

في حوار مبارك مع فجر السعيد، كشف الرئيس الأسبق كواليس وتفاصيل حرب أكتوبر، وتحديد موعد بداية الحرب، موضحاً أنه لم يكن هناك أحد على علم بضربة البداية غير عدد محدود من القيادات العليا، وغير ذلك فهو ضرب من التكهنات، موضحاً أن خطة تمويه السادات شكلت مفاجأة للعدو وكانت أحد أسباب النصر، ورداً على سؤال بشأن الوقت الذي تم فيه تحديد موعد الحرب، قال مبارك: "فيما يخص موعد الحرب فما ذكر في كتاب أشرف مروان بعضه معلومات غير منطقية، اضرب مثل واحد، قالوا ان موعد الحرب كان في اوائل 1973 وان السادات في اجتماع مع قيادات الجيش في نوفمبر 1972 اختلف مع وزير الحربية، وان ده كان مؤشر ومعلومة وصلت لهم على ان الحرب ستكون في اوائل 1973".

اقرأ أيضاً: حوار مبارك مع فجرالسعيد.. الرئيس الأسبق يكشف كواليس وأسرار حرب الأيام الستة

حوار مبارك مع فجر السعيد

وأضاف مبارك في حواره مع فجر السعيد: "انا كنت حاضر هذا الاجتماع، والخلاف كان متعلق بقدرتنا على شن حرب شاملة في ظل محدودية التسليح المتوفر، السادات كان شايف ان الروس مش هيدونا كل التسليح المطلوب، وزير الحربية كان شايف لازم ننتظر حتى نستطيع شن حرب في العمق بتسليح كاف، فقام السادات بالفعل بتغيير وزير الحربية محمد صادق آنذاك وعين مكانه الفريق اول احمد اسماعيل، وكذا بعض القيادات الأخرى، ولكن في ذلك الوقت لم تكن خطة الحرب او التدريب عليها قد بدأت بعد".

اقرأ أيضاً: مبارك يكشف لفجر السعيد حقيقة تسريب أشرف مروان لموعد حرب أكتوبر

حوار مبارك مع فجر السعيد

وفي حواره مع فجر السعيد لفت مبارك إلى أنه "لا يمكن القول او الاستنتاج ان نتائج هذا الاجتماع كانت تؤشر على قرب بداية الحرب، ازاي ده واحنا كنا لسه ما وضعناش خطة الحرب و لا ادربنا عليها، كان فيه تدريب وتجهيز للمعركة مستمر ولكن الخطة المحددة للحرب وضعت وبدأ التدريب عليها في مارس 1973، والموعد تحدد يوم 6 اغسطس 1973 في اجتماع بينا وبين السوريين في الاسكندرية، كان وزير الحربية السوري طلاس ومعه عدد محدود من العسكريين، اللي كان عارف المعلومة دي فقط كان وزير الحربية احمد اسماعيل ورئيس الاركان ورئيس العمليات وقائد الدفاع الجوي وقائد القوات الجوية وقائد القوات البحرية، والسادات طلبني اروح له بعد الاجتماع ده على طول، روحت له في المعمورة في الاسكندرية، وقال لي هل القوات الجوية جاهزة؟ قلت له التدريب مستمر وسوف اؤكد على سيادتك في سبتمبر، قال لي مش هاقدر اخش الحرب الا لما تبقى القوات الجوية على اتم الاستعداد، في 1956 و1967 القوات الجوية اتضربت وخسرنا الحرب، لو محتاج وقت اطول هأجل الحرب لحد لما تكون القوات الجوية جاهزة، روحت له تاني في اواخر سبتمبر في استراحة القناطر الخيرية وقلت له يا فندم القوات الجوية في أحسن حالاتها من التدريب والجاهزية للحرب، يوم 6 اكتوبر صباحا حتى القيادات في القوات الجوية ومنهم رئيس الأركان ما كانتش تعرف موعد الحرب، الكل مستعد ومستني القرار".

حوار مبارك مع فجر السعيد

وتابع مبارك: "ارسلت التكليفات لكل التشكيلات في خطابات في أظرف مغلقة قبل موعد الضربة، وبعد لما الضربة الاولى لمركز الاتصالات في سيناء تمت حوالي الساعة 1.55 كلمني ضابط الاشارة في غرفة العمليات المركزية سألني وقال لي ده الاتصال انقطع في سيناء هو انتو عملتوا حاجة؟ قلت له لما اعرف حاقول لك، رئيس هيئة العمليات في القوات الجوية قال لي واحنا في غرفة العمليات لما علم بالتحركات بتاعة الطيارة ال تي يو اللي ضربت مركز الاتصالات في سيناء يا فندم هو احنا هنحارب النهارده بجد؟ قلتله آه طبعا هو احنا بنهزر، وانطلقت بعدها بدقائق الـ 220 طائرة تعبر قناة السويس وبدأت الحرب، اللي عايز اقوله ان اي حد يقول انه كان عارف موعد الحرب غير عدد محدود من القيادات العليا يبقى كله تكهنات، السادات واحنا في القوات المسلحة عملنا عملية تمويه وخداع شكلت مفاجأة للعدو وكانت احد اسباب النصر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً