اعلان

موسم "لم الزكاة".. تفاصيل الصراع الخفي بين الأوقاف والسلفيين في القرى.. الوزارة: لن نسمح بالمتاجرة بحاجة الفقراء.. ونلتزم برأي الإفتاء في تحديد مبلغ الزكاة

مما لا شك فيه أن هناك بعض الجماعات والجمعيات الشرعية التى تعمل بعيدا عن أعين وزارة الأوقاف تستغل هذا الموسم خاصة في الفترة الأخيرة من شهر رمضان وقبل الاحتفال بعيد الفطر، فيبدأون في طرق الأبواب من أجل «لم الزكاة» وخاصة في القرى المسيطر عليها الجماعات السلفية فتجدهم في حرب شرسة مع أئمة الأوقاف حتى في أيام عيد الأضحى أيضا يقومون بجمع جلود الأضاحى، لذلك فطنت وزارة الأوقاف لذلك وقامت بعمل مشروع «صكوك الأضاحي» بما يتوافق مع السياسة الشرعية للأضحية.

الأمر لم يقف عند «سبوبة» جمع الزكاة فقط وتوزيعها، وإنما امتد الأمر في السيطرة على المساجد غير الخاضعة خضوعا مباشر لوزارة الأوقاف، فيحاولون جمع التبرعات لها وجلب أئمة ذي أصوات حسنة لجذب عدد أكبر من المصلين وخاصة في العشر الأوخر فيعتكفون بالمساجد ويقيمون ولائم رمضانية يدعون فيها أهل القرى قائلين لهم أن هذا «مال الله».

حرب الزكاة بين «الأوقاف» والسلفيين في القرى: «لا يكلف الله نفسا إلا وسعها»

وفي سبيل ذلك سعت وزارة الأوقاف هذا العام إلى الوصول إلى حوالى 100 ألف أسرة فقيرة وأولى بالرعاية على مستوى الجمهورية، وتوزيع مساعدات عينية لهم وذلك من خلال التعاقد مع وزارة التموين على كميات من الأرز والسكر وغير ذلك من بعض السلع التى يحتاجها المواطنون في هذا الشهر الفضيل.

ويقول جابر طايع، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، إن الوزارة بهذا التعاون تغلق الباب على المتاجرين بحاجة البسطاء لأهداف سياسية كالجماعات الإرهابية، وأن الوزارة لا تألوا جهدا في خدمة المواطن البسيط.

وأكد طايع لـ«أهل مصر»، أن هناك أوامر لجميع الأئمة والعاملين بالمساجد بمنع المتسولين من دخول المساجد ومن لديه مسألة فليلجأ إلى إدارة المسجد وهى المنوطة بالمساعدة على نحو ما تراه.

وأردف طايع، أن الوزارة أكدت فتوى دار الإفتاء بخروج الزكاة الفطر وتحديدها بـ13 جنيها عن الفرد فمن استطاع أكثر من ذلك فليفعل ولا حرج في ذلك، مؤكدا أن المصريين شعب كريم وجواد ولا يبخل أبدا بما لديه على غيره.

جابر طايع، قال إن الوزارة تسيطر الآن على جميع المساجد، ولذلك تم التعاون مع الأزهر الشريف من أجل إقامة ملتقيات فكرية على مستوى المحافظات حتى بلغ عدد الملتقيات الفكرية 12 ألف ملتقى بالتوزيع على 1000 مسجد بواقع 3 لقاءات أسبوعية لمنع انتشار الفكر المتطرف، وللسيطرة على جميع الأماكن التى تحاول الجماعات الإرهابية الدخول منها إلى عقول الناس وتغيير فكرهم.

طايع أضاف أيضا، أنه تم منع من يستغلون المساجد من أجل مصالح شخصية والذين هم لهم أيدلوجيات خاصة من إلقاء الدروس داخل المساجد التى تتبع الوزارة وآخر ذلك أستاذ جامعى كان يلقى دروسا وعظية بمسجد السيدة زينب، وتم تعطيل مجلس الإدارة حتى يتم اختيار مجلس جديد لمنع تكرار ذلك.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وزير الخارجية: التوترات الإيرانية الإسرائيلية حولت أنظار العالم عن معاناة غزة