اعلان

على غرار العواصم الأوروبية.. "النقل" تنجح في تطوير منظومة النقل النهري

لم تتوقف اهتمامات التطوير الخاصة بوزارة النقل عند هيئة السكة الحديد، فقد حرصت الوزارة على تعظيم طرق الاستفادة من وسائل النقل المختلفة خاصة في مجال نقل البضائع والحاويات لتخفيف الأحمال على الطرق وتقليل الحوادث، ويعتبر نهر النيل أحد الشرايين المهمة في عمليات النقل وأكثرها أمنا وأقلها سعرًا في تكلفة البضائع، وكذلك في الحفاظ على البيئة، ونجحت وزارة النقل في عملية تطوير النقل النهري عن طريق الإستفادة من مشروع البنية المعلوماتية على غرار مشروع نهر دانوب، والذي تستخدمه دول الإتحاد الأوروبي ويربط شمال وجنوب الدول الأوروبية ويلقب بنهر العواصم لكونه يمر في فيينا وبلجراد والعديد من العواصم كما يمر بـ10 دول أوروبية هو نظام وهو نظام عالمي سيتم تطبيقه لأول مرة في مصر وإفريقيا.

بداية مشروع مُراقبة وتتبع حركة الوحدات النهرية River Information System

وفي هذا الصدد؛ قال الدكتور عبد العظيم طربق رئيس هيئة النقل النهري السابق، إن مشروع مُراقبة وتتبع حركة الوحدات النهرية River Information System معطل منذ 2009 وهو مشروع المراقبة المعلوماتية بقرض من الحكومة النمساوية بقيمة 9.2 مليون يورو وهذا المشروع خاص بمراقبة الوحدات النهرية، سيتم تجهيز الوحدات الملاحية العاملة وبالذات الوحدات السياحية العاملة بوحدات GPS وخرائط إلكترونية وشاشات إلكترونية عن طريق أجهزة لاب توب وغرفة تحكم مركزية متواجدة بمقر الهيئة ومراقبة كل الوحدات النهرية وبالأخص الفنادق العائمة والصنادل المختصة بنقل البضائع، وسيتم وضع هذه الأنظمة عليها لمراقبتها من خلال غرفة التحكم المركزية وتشمل هذه المراقبة كل الوحدات العاملة من القاهرة وحتى أسوان.

الانتهاء من أولى أبراج مشروع المراقبة

وأضاف الدكتور عبد العظيم طربق لـ أهل مصر بأن الهيئة العامة للنقل النهري، بدأت بإنشاء أول برج بمدينة الصف عن طريق التنسيق مع الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة لاختيار النظام الراداري الذي يتوافق مع الرادارات الموجودة في الجهات السيادية لعدم وجود تعارض فيما بينهم، وتم التأكد من دقته للنقاط الثابتة وتم اختبار النظام للمراكب والابحار الفعلي بالمشاركة مع الهيئة الهندسية ومشاركة جهات سيادية أخري للتأكد من دقة أجهزة التتبع والنظام الخاص بها بالمشروع بأقل من 3 متر والتي نسعى لأن تكون أقل من متر وهذه الدقة تكون هائلة في المسار الملاحي الذي عرضه 100 متر مما يجعل هذا النظام بعد نجاح التجربة وبعد استكمال المراحل المختلفة.

مراقبة 1000 كم عبر نهر النيل بثلاث محطات

كما قامت هيئة النقل النهري، بإرسال خطابات للجهات المختلفة التى قامت بعمل تجربة بمسافة 100 كيلو عن طريق مركب بدأ الرحلة من القاهرة لمدينة اشمنت ببني سويف، وتم التأكد من دقة المنظومة، وبالتالي تأكدنا من نجاح المنظومة وأنه لا توجد أي مشكلات أو عقبات تواجهنا للعمل علي حلها وبالتالي سيتم إنشاء بعد هذه المرحلة وإنشاء باقي المحطات على مسار مجرى نهر النيل وهي عبارة عن ثلاث محطات فقط ولن يستغرقوا وقتا طويلا لتنفيذهم وإذا تكلمنا عن المسافات بين المحطات فنستطيع أن نحتسبها بحساب المسافة بين القاهرة وأسوان وهي تقريبا 1000 كيلو متر يتم تقسيمها بالتساوي على أربع محطات مراقبة رادارية أول محطة موقعها في مدينة الصف وهي تغطي 150 متر قبل القناطر الخيرية، وبالتالي سيتم تقسيم المسافة المتبقية على المحطات الثلاث المتبقية تقريبا كل 300 كيلو.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً