اعلان

3 مليارات من الإمارات واعفاءات قروض من السعودية.. هل باكستان المعادلة الأهم في الحرب مع إيران؟

كتب : سها صلاح

مع الأزمات التي تنشب في الخليج العربي منذ عدة أشهر خاصة بعد تصعيد اللهجة بين إيران وأمريكا، ومع تلك الأزمات دعت السعودية إلى قمة المكة المقبلة لاتخاذ إجراءات من شأنها ردع الاستفزازت الإيرانية في الشرق الأوسط، ولكن السعودية اتجهت إتجاه آخر ايضاً نحو الشمال الشرقي الآسيوي، حيث زار ولي العهد السعودي باكستان خلال الفترة الماضية، ولكن هل لهذا علاقة وطيدة بالأزمة الإيرانية، وهل تخطط السعودية لشئ ما من خلال إغداق باكستان بالأموال؟ هذا ما سنعمله خلال التقرير التالي.

اقرأ أيضاً.. "السعودية مباشر".. قناة جديدة لمواكبة قمم المملكة الثلاثة

تمر باكستان في تلك الأيام بأزمة مالية بسبب الأزمات التي مازالت تنشب بينها وبين الهند، وفي ظل التوتر الصاعد مع إيران في المنطقة، لذا قدمت السعودية عرضاً كبيراً لباكستان في أزمتها، وكانت آخر مرة عقدت فيها السعودية صفقة داعمة مع إسلام أباد قبل 21 عاماً، عندما تعرضت باكستان لعقوبات عالمية في أعقاب أولى تجاربها النووية.

اقرأ أيضاً..صور جديدة تنفي رواية "ترامب" بتهديد إيراني في الخليج.. لماذا استخدمها الرئيس الأمريكي على هذا النحو؟

ماهي عروض السعودية والامارات لباكستان؟

ووفقاً لصحيفة الفاينشتال تايمز فقد قدمت السعودية عرضاً لباكستان يصعب رفضه حيث ستؤجل مطالبة إسلام أباد بدفع 275 مليون دولار شهرياً على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة، وهو ما يبلغ إجمالي قيمته 9.6 مليار دولار، فيما أجلت الإمارات مدفوعات النفط مع باكستان.

وتترقب باكستان أيضاً قرضاً إماراتياً بمليار دولار في نهاية يونيو القادم، وبذلك يصل إجمالي الدعم المقدم من الإمارات في السنة المالية الحالية 3 مليارات دولار.

اقرأ أيضاً.. أزمة بين ترامب والكونجرس.. هل يستطيع الرئيس الأمريكي التحايل على قانون الحد من مبيعات الأسلحة؟.. إيران كلمة السر

لماذا اختارت السعودية والامارات هذا التوقيت لدعم باكستان؟

اختارات الدولتين العربيتين هذا التوقيت لتعزيز موقعيهما في المنطقة، عقب تصاعد العداء المستمر منذ عقود بين الولايات المتحدة وإيران، وقبل زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف المتفق عليها مسبقاً إلى باكستان.

كما أن الحالة التي تعيشها المنطقة وتصاعد التوتر يدفعان مرة أخرى الدول المتنافسة إلى سياسات التحالف، وهذا التأجيل السعودي والإماراتي هدفه الأكبر إبقاء باكستان التي تمتلك ترسانة نووية في المعسكر السعودي الإماراتي.

اقرأ أيضاً.. دق طبول الحرب.. إرسال قوات أمريكية إلى الشرق الأوسط خلال ساعات لردع إيران

وعلى الرغم من تأكيد باكستان أنها تلتزم الحياد في المسألة الإيرانية الأمريكية، ولن تضم إلى أي معسكر إذا حدث صراع، إلا ان مصادر قالت للصحيفة أنه في حال خروج الأزمة عن نطاق السيطرة، يجب أن تدعم باكستان الامارات والسعودية بالدعم الأمني، فلطالما نظرت السعودية إلى باكستان على أنها جزء من شبكتها الأمنية، بما في ذلك أسلحتها النووية.

اقرأ أيضاً..سلاح الجو أضعف أدوات طهران العسكرية.. إيران تواجه القوة الأمريكية بالدعايات المزيفة

هل هناك هدف آخر من ذلك الدعم لباكستان؟

هناك علاقة جيدة بين باكستان وأفغانستان، قد نجد أن هذا التحرك السعودي جاء برغبة أمريكية، من أجل الضغط على القادة في باكستان، لكي تساعد في الوصول إلى اتفاقية سلام دائمة مع طالبان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً