اعلان

كيف نشرت الدوحة فكرها المتطرف في أوروبا؟.. "أوراق قطر" يكشف علاقة حفيد حسن البنا بالدولة الداعمة للإرهاب ودوره في نقل التطرف للقارة العجوز

كتب : سها صلاح

عندما يتعلق الأمر بالإخوان المسلمين فلا شئ معتدل، جاء ذلك في مقدمة موقع "ميدل أيست فوريم"، الذي سلط الضوء على طارق رمضان حفيد حسن البنا والمفكر السويسري في أكاديمية أكسفورد حيث كان يدير مركزًا للدراسات الإسلامية في الدوحة في عام 2012 ويتلقى مرتبا شهريا كبيراً بلغ 35 ألف يورو شهريًا من قطر منذ عدة سنوات، جاء ذلك في كتاب "أوراق قطر" لصحفيين الفرنسيين "كريستيان تشينو" و"جورج مالبرونو"، نشر الكاتب الفرنسي "جورج مالبرونو" جزءا من وثائق جديدة حول دفع مؤسسة قطر الخيرية، راتبا شهريا لطارق رمضان، ولكن لم يقتصر الامر على هذا فقط بل كشف الكتاب أيضاً محاولات نشر قطر فكرها المتطرف في اوروبا من خلال جمعية قطر الخيرية وغيرها.

علاقة حفيد حسن البنا بقطر

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا الذي حوكم بتهمتي إغتصاب في فرنسا وآخر في سويسرا، يتقاضي هذا المبلغ بصفة شهرية نظير خدماته كمستشار لمؤسسة قطر التي وصفتها الصحيفة بأنها "إحدى القنوات التي تسمح للإمارة الخليجية بتمويل مشاريع مرتبطة في كثير من الأحيان بفكر حركة الإخوان المسلمين في جميع أنحاء العالم".

اقرأ أيضاً.. اغتصاب القاصرات يحاصر حفيد حسن البنا من جديد.. مارس الجنس مع 3 أطفال

وكشف كتاب "أوراق قطر" استنادًا إلى السجلات المصرفية الشاملة التي تلقاها المؤلفون على بطاقة USB من أحد المبلغين عن المخالفات في المؤسسات القطرية، أن رمضان كان على جدول الرواتب للنظام القطري لسنوات، وما كان يتقضاه قادراً على شراء شقتين فاخرتين في باريس.

ولكن عقب اتهامه بالإغتصاب تخلت عنه الدوحة بعدما كان أستاذاً زائراً بجامعة حمد بن خليفة في الدوحة، ومدير مركز البحوث المدعوم من مؤسسة قطر للتشريع الإسلامي والأخلاقيات (CILE) في الدوحة، ورئيسًا لمركز الفكر الإسلامي الموالي للقطريين (EMN) في بروكسل، وعضوًا في الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين الذي تموله الدولة وتديره جماعة الإخوان المسلمين، والذي كان حتى وقت قريب يرأسه "الزعيم الروحي" لجماعة الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي.

اقرأ أيضاً.. كلاكيت تاني مرة.. شكوى تعدي جنسي تلاحق حفيد مؤسس الإخوان.. اغتصاب معاقة تهمة جديدة.. الضحية: "أخد هدومي وأجبرني أقضي ليلة معاه في الفندق"

وقال الموقع أن قطر استمرت في دعم "رمضان" حتى بعد تقديم أول مجموعة من الادعاءات ضده، بدءًا من أكتوبر 2017، وادعوا أنه يتعرض للاضطهاد كذباً، لكن في فبراير 2018، اتُهم رمضان رسميًا بالاغتصاب من قبل المسؤولين الفرنسيين،حينها أعلنت قطر عدم الرغبة به، ومع ذلك ، تلقى بعد ذلك 19 ألف يورو من الرابطة الإسلامية السويسرية الممولة من قطر للمساعدة في دفاعه. 

لكن علاقة قطر بـ"طارق رمضان" ماهي إلا بداية خيط لشئ أكبر حيث كشف "أوراق قطر" أيضًا عن تورط النظام القطري في تمويل الشبكة الإسلامية في أوروبا،من خلال مؤسسة قطر الخيرية بأ71 مليون يورو لتمويل بناء 140 مسجدًا ، ومراكز إسلامية ، ومتاحف إسلامية، وهي منظمة مرتبطة بالنظام والتي اتهمت بتسريب مليارات الدولارات إلى الجماعات الإسلامية المتمردة في سوريا وليبيا وأماكن أخرى.

اقرأ أيضاً.. صحيفة إسرائيلية تصف حفيد حسن البنا بـ"القديس"

وقال الموقع إن فلسفة الإخوان المسلمين هي أن تسيطر على حياة بعض الافراد منذ ولادتهم وحتى وفاتهم ، وهذا ما فعلته تلك المشاريع القطرية حيث احاطت بالناس في المساجد والمدارس وحمامات السباحة والمطاعم وحتى المشرحة، وكان الهدف من تمويلها مؤسسات أوروبية هو نشر الإسلام على طريقتهم الخاصة.

يد قطر الإرهابية في إيطاليا وسويسرا

كما رصد الكتاب تمويل "قطر الخيرية" للمشروعات في سويسرا، الذي بلغ نحو 3.6 مليون يورو ضختها قطر في 5 مشروعات مختلفة في سويسرا بينها مراكز في بيرلي، ولا شو دو فون” وبيان، ولوجانو".

ومن بين عملاء قطر، الذي كشف الكتاب النقاب عنهم، الثنائي محمد ونادية كرموس، اللذين لهما دور كبير في الاستثمارات القطرية في سويسرا، عن طريق متحف الحضارات الإسلامية في “لا شو دو فون"، حيث تلقيا من قطر بين عامي 2011 حتى 2013 نحو مليون و394 ألف فرنك سويسري، حوالي المليون و200 ألف يورو عبر 7 تحويلات بنكية من قطر الخيرية".

أما عن محمد كرموس، الذي كان يعمل أمين صندوق لجامعة تابعة لتنظيم الإخوان في أوروبا "المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية"؛ الممول من قطر في وسط فرنسا، فقد أظهرت وثيقة أنه في العام 2007، اعتقلت السلطات السويسرية في القطار فائق السرعة كرموس، لحوزته 50 ألف يورو نقداً مباشرة من قطر لصالح المعهد.

ويدير كرموس، الذي ينحدر من أصل تونسي، (رابطة المسلمين في سويسرا وجمعية "واقف" السويسرية) اللتين تمولان مراكز دينية في مدينة بيرلي ومادريتشستر في مدينة بيان.

اقرأ أيضاً.. تفاصيل جديدة في اعتداء "حفيد البنا" على فتاة فرنسية: "قدم لي استشارات دينية وبعدها اغتصبني"

وفي بيرلي، تلقى المجمع الثقافي الإسلامي في لوزان قرابة 1.6 مليون فرنك من قبل (قطر الخيرية) العام 2011، وفي بيان، أظهرت مذكرة داخلية للمؤسسة جاء فيها أنه “قطر ووزارة الخارجية للشؤون الإسلامية قامت بشراء مسجد صلاح الدين في مدينة "بيان" بضاحية بيرن السويسرية، ونشكر دولة قطر وحكومتها وشعبها".

ويحذر الكتابان مالبرنو وشينو من تنظيم الإخوان الإرهابي في أوروبا وعرابيه القريبين الذين يهدفون إلى التحكم في مسلمي أوروبا برؤية سياسية تهدف في نهاية المطاف إلى شكل من أشكال الهيمنة العالمية.

كما يشير الكاتبان الفرنسيان إلى أن الإخوان هم التنظيم الوحيد الذي لديه طاولة مفتوحة مع السلطات الفرنسية لا سيما رؤساء البلديات، ولديهم قدرة على التأثير.

وفي عام 2014، مولت قطر 113 مسجدًا ومركزًا إسلاميًا في جميع أنحاء أوروبا، بنحو 71 مليون يورو، وأظهر الكتاب أن إيطاليا هي الدولة التي استثمرت فيها أكثر من غيرها، حيث أقامت 45 مشروعاً بقيمة 22 مليون يورو.

وتتبع الصحيفان مسار ما كشفته صحيفة “لاستامبا” الإيطالية، في تقرير سابق، أشارت فيه إلى أن قطر استثمرت في نحو 45 مشروعا في إيطاليا، بشكل رئيسي في جزيرة صقلية، وشمال البلاد في مدن “سارونو” في بياتشينزا، مروراً بـ”بريشيا” والساندريا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً