اعلان

"عدم الاعتداء".. مبادرة طرحتها إيران على دول الخليج.. ما هي فرص نجاحها؟

صورة أرشيفية
كتب : وكالات

أثارت المبادرة التي طرحتها إيران بشأن مقترح التوقيع على معاهدة "عدم الاعتداء"، مع دول الخليج العديد من التساؤلات، خاصة بعد تراجع لهجة الحرب التي سادت لفترة قليلة الأيام الماضية بين كل أطراف المشهد.

الاقتراح الذي طرحته إيران أعلن عنه السفير العراقي لدى طهران سعد عبد الوهاب جواد قنديل، بأن الرئيس العراقي برهم صالح، نقل رسالة من إيران إلى كل من السعودية والإمارات والبحرين، بشأن مقترح التوقيع على معاهدة عدم الاعتداء.

اقرأ أيضاً: مايك بومبيو: أمريكا مستعدة للحوار مع إيران "دون شروط مسبقة"

من ناحيته، قال الصحفي الإيراني محمد غروي، إن إيران تحدثت في وقت سابق، عن أنها لا تريد وسطاء، إلا أن العراق وعمان واليابان وغيرهم من الدول، ظهروا عندما لاحت بوادر الحرب، خاصة أنهم سعوا إلى تجنبها قدر المستطاع، لما لها من تبعات سلبية على بلادهم، وأنهم أكثر من يتضرر حال اندلاعها.

وأضاف، حسبما نقات عنه وكالة "سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن الوساطة الحالية ليست من أجل جلوس الطرف الإيراني مع الأمريكي على طاولة واحدة، وإنما كانت من أجل منع نشوب الحرب.

وتابع أن المبادرة التي أعلن عنها الوزير الإيراني في العراق، ليست بالجديدة، حيث أعلن في فترة سابقة عن توقيع اتفاق أمني استراتيجي بين إيران والسعودية، إلا أن الجانب الخليجي لم يلتزم، وأن إيران تريد أن تلقي بالحجة على الطرف الخليجي، بالقول أن طهران لا تشكل أي خطورة عليهم في المنطقة، وأنها ضد الوجود الأمريكي كما أن معركتها مع واشنطن، وليست مع السعودية.

اقرأ أيضاً: بومبيو يكشف مشاكل إيران الحقيقة.. تفاصيل

وشدد على أن البيانات الختامية للقمم التي عقدت في مكة، تؤكد أن دول الخليج لا تقبل الحوار مع الطرف الإيراني الذي يؤكد على أن دول الخليج هي دول جارة وليست طرفا في المعركة مع واشنطن.

وتابع أن إيران ستستهدف المقرات التي تنطلق منها الصواريخ أو الطائرات، حال اندلاع الحرب، خاصة في ظل تمسك الدول الخليجية بالاصطفاف إلى جانب واشنطن.

من ناحيتها قالت عضو البرلمان العراقي، إيناس المكصوصي، إن المشاهد المحلية والإقليمية والدولية المتعلقة بالتوترات الراهنة متداخلة إلى حد كبير يصعب التعامل معها بدقة في وقت واحد.

وأضافت، اليوم الأحد، وفقاً لـ"سبوتنيك"، أنه ليست من السهولة التعامل مع كل المحاور الظاهرة وغير الظاهرة في الوقت الراهن بشكل يحقق النتائج المرجوة، إلا أن الشرق الأوسط لم يعد يحتمل أي تطورات نحو التصعيد.

وتابعت أن التصعيد يؤدي إلى انعكاسات سلبية على كافة المستويات، وأنها تطال كل الدول بما فيها الخليج وإيران، إلا أن ما أعلنته إيران برغبتها في التوقيع على مبادرة "عدم الاعتداء"، تعد بادرة إيجابية تحسب لطهران، لكن التساؤل المطروح الآن خاص بتوقيت طرحها الآن وعدم القيام بذلك في وقت سابق، خاصة في ظل الصمت الخليجي تجاه ما أعلنته إيران والذي كان يحتاج لطرحه في وقت سابق.

مواقف غير معلنة

وأوضحت أن المبادرة تتوقف على رد الفعل من الطرف الآخر، وكذلك الشروط أو البنود التي تتضمنها، وكذلك بعض التوافقات أو الخلافات غير المعلنة التي لا تظهر للجميع.

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية "إسنا"، عن السفير العراقي سعد عبد الوهاب جواد قنديل قوله إن "العراق رحب بالمقترح الذي أعلنه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "معاهدة عدم الاعتداء".

وأوضح قنديل، أنه "بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إيران، وكل من السعودية والبحرين والإمارات فقد قرر المسؤولون العراقيون نقل هذا المقترح بالنيابة عن إيران"، مشيرا إلى أنه يمكن اعتبار بغداد وسيطا لتبادل الرسائل بين طهران والرياض وأبو ظبي والمنامة.

وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز "بي — 52"، وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون من الولايات المتحدة إنه تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.

وأصدر الجيش الأمريكي، يوم الجمعة 10 مايو، تحذيرا شديد اللهجة من أن إيران ووكلاءها قد يستهدفون السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب، حسب "رويترز".

وحذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية من سمّتهم الأعداء من مغبة أي تحركات عدائية محتملة، مشددة على أنها ستواجَه برد مؤلم يبعث على الندم، وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن إيران والشعب الإيراني أكبر وأعظم من أن يستطيع أحد أن يهددها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وفاة صلاح السعدني.. تعرف على أشهر أعمال عمدة الدراما المصرية