اعلان

لماذا لا يستجيب الله للدعاء ولماذا لا ينتصر المسلمون على أعدائهم ؟

صورة أرشيفية
كتب :

يسأل كثير من المسلمين لماذا لا يستجيب الله للدعاء ولماذا لا ينتصر المسلمون على أعدائهم ؟ ويقول بعض المسلمون إن مواسم العبادات وإجابة الدعاء تمر على المسلمين عاما وراء عام ويدعو المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها الله سبحانه وتعالى بأدعية مثل أن يعم الرخاء وأن ينصر الله المسلمين على أعدائهم ويتكرر هذا الدعاء في كل الصلوات وعلى كل الألسنة ومن مئات الملايين من المسلمين حول العالم ، وبالتأكيد من بينهم كثير من الصالحين الذين يغلب الظن أن دعائهم مستجاب، ومن الناحية الشرعية فقد ذهب جمهور العلماء إلى أن هناك شروطا لقبول الدعاء، وهو ما أكده الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى عندما قال في صفحة 35 من كتابة الداء والدواء : ( والأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح ، والسلاح بضاربه ، لا بحده فقط ، فمتى كان السلاح سلاحا تاما لا آفة به ، والساعد ساعد قوي ، والمانع مفقود ، حصلت به النكاية في العدو . ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير ).

اقرأ أيضا : دعاء اليوم السابع والعشرين من رمضان 2019 أجره عظيم .. ردده حتى المغرب

لماذا لا يستجيب الله للدعاء ولماذا لا ينتصر المسلمون على أعدائهم ؟

كما ذهب جمهور العلماء إلى أن هناك أحوالا و آدابا و أحكاما يجب توفرها في الدعاء و في الداعي ، و أن هناك موانع و حواجب تحجب وصول الدعاء و استجابته يجب انتفاؤها عن الداعي و عن الدعاء ، فمتى تحقق ذلك تحققت الإجابة، الإخلاص في الدعاء ، وهو أهم الآداب وأعظمها وأمر الله عز و جل بالإخلاص في الدعاء فقال سبحانه : ( وادعوه مخلصين له الدين ) ، والإخلاص في الدعاء هو الاعتقاد الجازم بأن المدعو وهو الله عز وجل هو القادر وحده على قضاء حاجته و البعد عن مراءاة الخلق بذلك، وكذلك التوبة والرجوع إلى الله تعالى ، فإن المعاصي من الأسباب الرئيسة لحجب الدعاء فينبغي للداعي أن يبادر للتوبة والاستغفار قبل دعائه قال الله عز وجل على لسان نوح عليه السلام : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) كذلك من أسباب الاستجابة في الدعاء، التضرع و الخشوع و التذلل و الرغبة و الرهبة ، و هذا هو روح الدعاء و لبه و مقصوده ، قال الله عز وجل : ( ادعوا ربكم تضرعا وخيفة إنه لا يحب المعتدين ) .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً