اعلان

رمضان في الروهينجا.. هنا يعيش أتعس البشر في العالم.. صلاة التراويح ممنوعة.. والصحافة لا ترصد المعاناة

الروهينجا
كتب :

يعاني مليون إنسان من مسلمي بورما المعروفين باسم الروهينجا؛ الذين وصفتهم الأمم المتحدة بأنهم أتعس البشر في العالم، ويتعرض الروهينجا للاضطهاد والقتل والاغتصاب والتعذيب المستمر على يد القوات البورمية والبوذيين والقرويين.

الروهينجا أتعس البشر في العالم

وأدت أعمال العنف هناك إلى تشريد 140 ألفا، والكثيرون منهم يعيشون منذ ذلك الوقت في مخيمات بدون رعاية صحية أو تعليم، وبالكاد يصلهم الغذاء، كما قامت قيام القوات البورمية بحملات دهم واسعة على تجمعات "الروهينجا"؛ أدت إلى موجة فرار مدنيين واسعة من قراهم وعلى الرغم من التنديدات الدولية، إلا أن أوضاع الروهينجا تزداد سوءا دون وجود أي بوادر أمل لانفراجها؛ إنصافا لهذه الفئة المضطهدة من المسلمين.

أزمة مسلمي الروهينجا

وقد برزت أزمة مسلمي الروهينجا بشكل كبير على الساحة الدولية خلال عام 2017، إلا أنها ليست أزمة جديدة، وإنما تعود جذورها إلى سنوات عديدة مضت وبالتحديد عام، 1977؛ حيث بدأت بوادر الاضطهاد للمسلمين في دولة ميانمار – بورما سابقا - بطرق عدة شملت حرمان أبناء هذه الأقلية من الجنسية وملكية الأراضي والتصويت والسفر، بالإضافة إلى قيام جيش ميانمار بالتعامل معهم بطرق وحشية أدت إلى هروب مئات الآلاف منهم إلى بنجلاديش حتى تفجرت الأزمة بصورة كاملة عام 2017، حيث تم تدمير 392 قرية كانت تعيش بها أقلية الروهينجا وفر جميع مسلمي الروهينجا إلى منطقة كوكس بازار، والتي تقع جنوب شرق بنجلاديش، والتي تعاملت مع الأزمة بصورة إنسانية واحترافية كبيرة على الرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجهها؛ سواء من قبل عدد السكان والذي يبلغ 165 مليون نسمة تقريبا؛ بينما مساحتها تبلغ 147 كيلو متر مربع فقط؛ مما يوضح حجم الكثافة السكانية المرتفعة بها.

الحملة الوحشية ضد الروهينجا

وعلى الرغم من الحملة الوحشية ضد الروهينجا من قبل جيش ميانمار وشرطة ميانمار على مسلمي شعب الروهينجا في ولاية راخين في المنطقة الشمالية الغربية للبلاد، كان القمع ردا على الاشتباكات في ولاية راخين الشمالية والهجمات على المراكز الحدودية البورمية في أكتوبر / تشرين الأول 2016 بواسطة متمردو الروهينجا، وقد اتهم الجيش البورمي بانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القانون، والاغتصاب الجماعي، وقتل الأطفال.

الصحافة لا ترصد معاناتهم خلال رمضان

مع بداية شهر رمضان الكريم، يحاول الآلاف من الروهينجيين، ترتيب أوضاعهم في المخيمات التي أقيمت لهم خارج مدينة "سِتْوي" في إقليم أركان، ولا تتوافر كثير من التفاصيل عن حياة مئات آلاف آخرين من سكان أراكان، خلال هذه الأيام، كما لا ترصد الصحافة العالمية معاناتهم خلال هذا الشهر الكريم، لأسباب سياسية أو أمنية؛ فحكومة ميانمار تبدي تشدداً كبيراً في مسألة السماح للصحفيين بالوصول إلى هؤلاء الناس والتحدث معهم.

إقامة التراويح ممنوعة

وبموجب قانون الطوارئ منعت الحكومة الروهينجا، منذ عام 2012، من إقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان، ولا يعرف هل كان رفع حالة الطوارئ في مارس/آذار الماضي قد ترتب عليه استعادة المسلمين حقهم في إقامة الصلاة أم لا، لكن رفض برلمان ميانمار، في 21 مايو الماضي، مقترحاً بمنح الجنسية للمسلمين الروهنجيين بوصفهم “بنغاليين”، ربما يشير إلى استمرار منع إقامة الشعائر الدينية خلال الشهر الكريم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً