اعلان

العد التنازلي لنهاية "عهد نتنياهو" بدأ.. هآرتس: الساحر "بيبي" أخرج "ببغاء ميت" من جعبته بدلاً من "الأرنب الرابح"

كتب : سها صلاح

بدأ العد التنازلي لنهاية عهد نتنياهو الطويل الخميس الموافق 30 مايو، حيث كان من المفترض أن يعقد الكنيست جلسة احتفالية يصوت فيها على تأييده لحكومة نتنياهو الخامسة،رابع حكومة على التوالي منذ مايو 2009.

وقال المحلل السياسي في الصحيفة العبرية، يوسي فيرتر، إنه بينما كان من المفترض أن يبدأ مع حكومة نتنياهو الخامسة، التشريعات القانونية الشخصية، وهي ذات رأسين، "الأول، تخليصه كمتهم من طائلة القضاء، والثانية، تسديد ضربة قاصمة لاستقلالية وقوة الجهاز القضائي".

اقرأ أيضاً.. لأول مرة.. تعيين وزيرًا للعدل الإسرائيلي شاذ جنسيًا

ولفت إلى أن "السياسي المتورط في قضايا جنائية، وقدمت لائحة اتهام خطيرة ضده"، يجر دولة كاملة نحو الانتخابات، دون أن يتجرأ أحد في داخل حزبه أو ائتلافه المحتمل على الاحتجاج.

وبحسب فيرتر، فإن نتنياهو أدرك، الأربعاء الماضي، أن "القصة انتهت"، وأن انتخابات 17 سبتمبر، وبعدها تشكيل الحكومة في نوفمبر، أي بعد شهر من جلسة الاستماع لنتنياهو، يعني أنه لن تكون هناك حصانة ولا تغليب للكنيست على المحكمة العليا، وإنما لائحة اتهام تجعله من الماضي.

واشار إلى أنه بعد أن وصل الكنيست في 9 إبريل، منتشيا بسكرة الانتصار، وصل يوم أمس مهزوما وذليلا.

واعتبر فيرتر أن نتنياهو، ثالث مرشح لرئاسة الحكومة يفشل في تشكيل حكومته، بعد شمعون بيرس عام 1990، وتسيبي ليفني عام 2008، رغم أنه حقق انتصارا واضحا، ورغم تجربته السياسية التي ينفرد بها.

اقرأ أيضاً.. "نتنياهو" يحتاج إلى معجزة لبقائه في الحياة السياسية.. موقع المونيتور: فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي في تشكيل حكومة بداية النهاية له

ونوه إلى أن نتنياهو كان على استعداد للتضحية بكل شيء، لأن السبب الذي دفعه إلى تقديم موعد الانتخابات منذ البداية هو البقاء في السلطة، على أمل أن يبقى في رئاسة الحكومة بعد لائحة الاتهام.

حتى ذلك الحين، كان لإسرائيل مرشحان لرئاسة الوزراء فشلا في تشكيل حكومة بعد أن كلفهما الرئيس بشيمون في عام 1990، بعد "الخدعة السياسية القذرة" المتمثلة في تفكيك حكومة الوحدة الثانية؛وتسيبي ليفني في عام 2008، بعد استقالة ايهود اولمرت، لم يكن لدى بيريز 65 عضوًا من أعضاء الكنيست في كتلته، وكانت ليفني صاعدًا سياسيًا لم يسبق له تشكيل ائتلاف حكومي.

ويعتبر "نتنياهو" هو ثالث مرشح لرئاسة الوزراء يحصل على هذا الشرف المشكوك فيه، إن إخفاقه هو الأهم في الثلاثة لقد جاء مباشرة بعد الانتخابات، بعد انتصار واضح لليمين ولديه خبرة سياسية لم يكن لدى أي شخص آخر في الكنيست.

ما هي الكتلة اليمينية الآن؟ لم يعد بالإمكان اعتبار "أفيجدور ليبرمان"، الذي أدى إصراره على إقرار مشروع القانون العسكري الجديد (الذي لا يفهمه أحد بالتفصيل) إلى جعل النظام السياسي مجنونً، ولا يعد جزءًا لا يتجزأ من الكتلة.

اقرأ أيضاً.. "صفقة القرن" تؤجل مرة أخرى.. هل تقاعس "نتنياهو" عن تشكيل الحكومة لكسب وقت أكبر في إقناع أمريكا للدول العربية؟

هذه هي ثاني هزيمة كاملة لـ"نتنياهو" خلال هذا العقد، بعد أن انتهت جهوده لمنع انتخاب "روفين ريفلين" كرئيس قبل خمس سنوات، إضافة إلى الغضب والإذلال، قضى نتنياهو ساعات متوترة يوم الأربعاء في مطاردة تافهة.

حاول الساحر "نتنياهو" سحب الأرنب من جعبته، لكن ما خرج به كان ببغاء ميتا واصبحت وزارتي الدفاع والمالية يقعان في الفخ ويقولان إنه "سيدرس" العرض - وزارة العدل لشيلي ياكيموفيتش ووزارة الاتصالات إلى أحد العمال المعينين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً