في لقاء نادر معه، قال شكري سرحان إنه بدأ تجربته صغيرًا جدًا، وعندما ينظر إلى نفسه في الشاشات يقول يا ليتني غيرت هذا أو ذاك من أدائه الفني، لكنه فيما بعد تطور شيئًا فشيئًا بحكم تقدم عمره وخبرته إلى أن أصبح يقود ممثلين أكبر منه بالعمر، ويرى أن الإنسان عندما يقدم عمله بصدق وباجتهاد، يدخل هذا العمل إلى القلب سريعًا، وهذا ينطبق على كل من الرجال والنساء في الفن، فأهم شيء المصداقية والإحساس بالتمثيل.
وتابع: أنه كاد يعتزل العمل الفني، لكن ظروفًا أجبرته على أن يستمر في التمثيل، حيث عليه متأخرات بالضرائب، جعلته ملزمًا بأن يدفع كل شهر ٥٠٠ جنيه، حيث تراكمت ديون كثيرة عليه أثناء سفره إلى ألمانيا، ولم ينتبه إليها، وقال: إنه لولا هذه الظروف لترك مهنة التمثيل نهائيًا، رغم حبه للفن والجماهير.
ويعتبر سرحان من أعظم ممثلي السينما العربية في القرن العشرين، وهو من مواليد محافظة الشرقية، شقيق كل من صلاح سرحان وسامي سرحان وخال المطربة سوزان عطية، وكان أول أعماله السينمائية فيلم «لهاليبو» مع الفنانة الراحلة نعيمة عاكف والذي أخرجه حسين فوزي عام ١٩٤٩، ثم اختاره المخرج العالمي يوسف شاهين لفيلمه «ابن النيل» عام ١٩٥١ م والذي كان الانطلاقة الحقيقية لنجوميته، ثم توالت عليه أدوار البطولة في أعمال «درب المهابيل»، «شباب امرأة»، «الطريق المسدود»، وغيرها من الأعمال.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
