اعلان

الزواج من أجنبية.. حلم يهزمه الواقع.. 4900 رجل مصري يتزوجون من أجنبيات.. و3100 حالة طلاق المتوسط السنوي.. الفيزا والإقامة الدافع الرئيسي للارتباط.. و"العادات والتقاليد" أهم أسباب الانفصال

يتطلع كثير من الشباب المصريين إلى الزواج من أجنبيات، ويكون الدافع في أغلب الأحوال هو الحصول على فيزا، أو إقامة بإحدى دول أوروبا أو أمريكا.

ويرسم بعض هؤلاء الشباب أحلاما وردية حول هذا الزواج،إلا أنهم يستيقظون على صدمة الواقع باكتشفاهم أنهم ليسوا فتيان الأحلام زوجاتهم الأجنبيات كما يعتقدون، إضافة إلى أن هناك بعض الشباب يلجأون إلى الزواج من سيدات كبيرات السن حتى ينفقهن عليهم، وتشير إحصائيات إلىفشل معظم هذه الزيجات.

المستشار عاطف السباعي، المحامى بالنقض والمتخصص فى شئون الأسرة وزواج الأجانب، قال إن متوسط عدد حالات زواج المصريين من أجانب سنويا يبلغ 7800 شخص، منها4900حالة زواج رجل مصري من أجنبية، و2900 حالة زواج مصرية من رجل أجنبي. وأضاف أن الرجلهو الأعلى كذلك فى معدلات الطلاقالرسمي بـ3120 حالة طلاق سنويا،بينما تبلغ نسبة الطلاق الرسمى بين المصريات 400 حالة طلاق سنويا.

روسية وألمانية وإيطالية وبلجيكية..تجارب من الواقع

داخل السفارة الألمانية، حضر شاب مصري ليطلق زوجته بعد عام واحد من الزواج، وقال:تعرفت عليها فى مصر حيث أتت للدراسة،وأعجبت بها ونشأت بيننا علاقة عاطفية، وقررت الزواج منها، وبالفعل وافقت وتم عقد القران داخل السفارة وعشنا في القاهرة واتفقنا على السفر إلى ألمانيا بعد انتهاء دراستها ولكن لم أستطع التأقلم معها بسبب اختلاف العادات والتقاليد وهى أيضا لم تشعر معي بالراحة لذلك قررنا الانفصال وقررت الزواج من مصرية.

وقالت بلجيكية: تزوجت من رجل مصري أثناء زيارتي إلى مصر، ولكنى لم أتحمل العيش معه أكثر من شهرين بسبب رائحة عرقه، وعدم اهتمامه بنظافته الشخصية لذلك انفصلت عنه وتزوجت من رجل أوروبي.

وقالت روسية تبلغ من العمر٤٥ عاما: تزوجت من شاب مصري صغير تعرفت عليه في الغردقة، وأوهمني بالحب حتى تم الزواج واكتشفت أنه يريد أن يستولى على أمواليفلجأت للسفارة الروسية وطلبت الطلاق بعد زواج استمر ٦ أشهر كنت أنفق عليه خلالها.

أحمد، ٣٠ عاما، قال إنه تزوج من فتاة إيطالية وكانت الحياة بينهما شبه مستقرة حتى أنجبت طفلة، فبدأت تحدث بينهما خلافات بسبب اختلاف العادات والتقاليد حتى بلغت الطفلة 10 سنوات وكان يريد تربيتها حسب العادات المصرية ولكنهاصطدم مع زوجته التى كانت تريد أن تترك الابنة بكامل حريتها دون تدخل من والدها، ثم قامت الزوجة بدون علم زوجها برفع دعوى طلاق في السفارة وهربت بابنتها ولم يتمكن إلى الآن من العثور عليهما.

اقرأ أيضا..صلوات تتمنى الوصول للسماء.. خوف وقلق يصحبه موت.. وأولياء أمور على الأرصفة.. أبرز ما حدث في الساعة الأولى للثانوية العامة 2019

قانونى يوضح إجراءات الزواج من أجنبية

الخبير القانوني محمد مكاوي، قالإن عقد وتوثيق الزواج الخاص بالأجانب يتم في وزارة العدل بميدان لاظوغلي بالقاهرة بمكتب زواج الأجانب، الدور الرابع, و ذلك باتباع المراحل واستيفاء الشروط التالية:

1- حضور الزوج والزوجة بشخصيهما.

2- وجود شاهدين عدل.

3- أن يكون فرق السن بين الزوجين مناسبا ويفترض ألا يزيد عن 25 عاما.

4- يجب أن تكون إقامة الزوجة الأجنبية في مصر بغرض غير السياحة (يتم الحصول على ختم بالإقامة المؤقتة على جواز سفرها من إدارة الجوازات والهجرة بمجمع التحرير بالقاهرة).

5- ألا يقل سن الزوج والزوجة عن 21 عاما.

6- تقديم شهادة من الأجنبية (الزوجة) الراغبة في الزواج من سفارة بلدها الكائنة فى مصر بحالتها الاجتماعية وسنها وديانتها (يجب تقديم شهادة تثبت الديانة سواء مسيحية أو يهودية لأن القانون يمنع الزواج من ملحدة).

وأكد "مكاوي" أنه بعد إتمام الأوراق والإجراءات المطلوبة يتم التوجه إلى وزارة العدل مكتب زواج الأجانب,وبعد الانتهاء من توثيق العقد يتم ختمه من الشهر العقاري المختص والكائن بجوار نقابة المحامين بالقاهرة ثم يتم توثيقه من أي مكتب توثيق تابع لوزارة الخارجية المصرية (مكتب التصديقات).

وبعد الانتهاء من إجراءات التوثيق يتم استيفاء باقي الإجراءات في سفارة الزوجة الأجنبية، وكل سفارة لها اشتراطاتها وطلباتها الخاصة لإنهاءإجراءات الزواج عن طريقها حتى يكون الزوج جاهزا من الناحية القانونية للسفر والالتحاق بزوجته، وفى حالة انتهاء الحياة الزوجية يتم الطلاق داخل السفارة التابعة للزوجة الأجنبية.

اقرأ أيضا..الخلع X أسبوع: مش فاهم إني ست وليَّ احتياجات.. كل يوم في حضن أمها.. جوزى فص ملح وداب.. عايشة دور الملبوسة وفضحتني

باحثة: الأجنبيات لا يستطعن العيش مع الرجل المصري بأفكاره الذكورية

أميرة محمد، باحثة في شئون المرأة، قالتإن معظم زيجات الرجال المصريين من النساء الأجنبيات تكون نهايتها الفشل وذلك لعدة عوامل اجتماعية من أهمها عدم إدراك الرجل المصري لمفهوم الزواج والحياة الزوجية، وهي تعتبر منقوصة بل مشوهة بالكامل،حيث إن هناك بعض الرجال لم يعتادواعلى احترام المرأة ولديهم جهل بدورها الحقيقي بالمجتمع وأنها نصف المجتمع فهى الأم والأخت والابنة والزوجة.

وأكدت "محمد" أنه عندما يتزوج الرجل من أجنبية فإنها لا تستطيع تقبل فكرة العنفأو الخيانة عكس المرأة المصرية التى تلتزم الصمت أو تبحث عن أسباب خيانة زوجها لها بنفسها، وهنا يشعر الرجل المصري نحو زوجته الأجنبية أنه مقيد ولا يستطيع فرض فكره الذكوري السلطوي، كما أن تربية الأبناء تختلف، فلا يستطيع أن يعنف أطفاله أو يتعدى عليهم بالضرب، لذلك لا يجد أمامه سوى الطلاق، وهناك من يشعر بالخوف ولا يتجرأ على الطلاق خوفا على أحلام الحصول على الجنسية الأجنبية والسفر إلى الخارج.

وأضافت"أميرة" أنه في أغلب الأحيان يأتى قرار الانفصال من الزوجة الأجنبية،ومنهن من يهربن بأطفالهن من الزوج المصري ومفاهيمه الخاطئة، على عكس ماهو سائد من أن المصري مرغوب من النساء الأجنبيات، وفي حقيقة الأمر فالأجنبيات يعلمن جيدا أن الشباب المصريين يفكرون في الزواج منهم من أجل الحصول على الجنسية أو السفر للخارج.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً