اعلان

"الممر".. فيلم حربى على أصوله وعودة للسينما الغائبة

فيلم الممر

إشادة بالغة تلقاها فيلم «الممر» سواء على المستوى النقدى أو الجماهيرى، ونجح الفيلم في أن يعيد للأفلام الحربية المصرية هيبتها التي اندثرت منذ سنوات كثيرة، حتى الأفلام التي ظهرت في السبعينات من القرن الماضي والفترة التي تلتها وتناولت نكسة 67 وحرب أكتوبر 73 لم تكن بالجودة الفنية الكافية، حتى جاء «الممر» ليصنع حالة جيدة في أوساط الفن المصرى وبين الجماهير التي اجتمع رأيها لأول مرة على فيلم سينمائي، فنجد الكبار والصغار والرجال والنساء يتهافتون للحصول على تذكرة ومشاهدة الفيلم الذى يمثل لهم عملاً قوميا أعاد للأذهان أمجاد الحرب والانتصار، ويبرهن للجميع أن الإيرادات من الممكن أن تجني دون اللجوء لمشاهد الرقص و العري والاسفاف.

وكشفت الناقدة دعاء حلمى لـ «أهل مصر»، عن رأيها في فيلم «الممر» قائلة: «آخر أعمال نفذت عن حرب الاستنزاف كانت أفلام «أغنية على الممر، ثرثرة فوق النيل، ليل وقضبان، زوجتى والكلب»، وجميعها أعمال تناولت حرب الاستنزاف، لكنها أعمال كانت ذو طابع كئيب، لأن الشعب المصرى وقتها كانت حالته النفسية صعبة ولم يكن حدث وقتها انتصار أكتوبر».

وتابعت دعاء حلمى: «ومعنى أننا نعيد تلك الفترة مرة أخرى فهذا يعني أننا لا زلنا نقف على أرض صلبة، لأنها منطقة حساسة جدا وكانت هزيمة نكراء وقتها، ويعني هذا أيضا أننا واثقين من أنفسنا، فمعنى أن تكون تكون قادراً على معالجة مشاكلك بهذا الشكل، فيثبت ذلك أننا قطعنا شوطا كبيرا، خاصة أن صناع فيلم «الممر» اختاروا لحظة انكسار وليس انتصار، فمعنى أن تجسد مثل هذا الفيلم وبكم الأبطال وبإنتاج ضخم يصل لـ 100 مليون جنيه، و«حزب الكنبة» توجه للسينما بعد سنوات عجاف، حتى والدتي التي لم تذهب للسينما من فترة كبيرة شاهدت الفيلم برفقة أحفادها وكل الجيران والناس القريبين منى شاهدوه، وبالأمس كان لدي تصوير فى «أوربت» وجدت مصور كبير فى السن أخبرني أنه لم يشاهد أي فيلم في السينما منذ 22 عاماً، لكنه قرر مشاهدة هذا العمل لأنه يرغب فى رؤية مثل هذه الأعمال، وأخبرنى قائلاً: «عيطنا وسقفنا»، ففكرة الشحن المعنوي وخلق نقاط تماس مع الجمهور شئ لم يحدث منذ سنوات كثيرة، وكون الجمهور يصفق فى السينما فهذا من المؤشرات الايجابية».

ومن حيث المشاكل والسلبيات التي احتواها العمل تابعت دعاء حلمى: «السيناريو والحوار سئ جدا لأنه يعتمد على الشاعر الغنائى أمير طعيمة فهو ليس سيناريست محترف، فبالتالي اعتمد فى المقام الأول على الشحن وفكرة الكليشيهات والشعارات ولعب على هذا الوتر طيلة الوقت، بجانب الكثير من المشاهد الاستهلاكية التي لا تضيف جديد للأحداث، وكنت أتمنى أن يسند السيناريو لشخص يمتلك مفاتيح الكتابة للشئون المعنوية لأن الكتابة للقوات ليست سهلة».

اقرا ايضا: إيرادات أفلام العيد بعد 5 أيام من العرض فى السينمات

أما المكاسب من فيلم «الممر» قالت عنها دعاء حلمى: «المكاسب التى حققها فيلم «الممر» أولا يكفى أننا قدمنا فيلماً حربياً بمستوى جيد ومحترف وبمخرج متميز كشريف عرفة، فضلاً عن عودة الجمهور للسينما مرة أخرى، بعد فترة خصام ومقاطعة، وجميل جداً فكرة الأطفال وتأثرهم بالعمل، «لقيت طفل صغير بيقولي أنا عايز أطلع ظابط شرطة وبعدين أطلع ظابط جيش»، وفكرة حب الأطفال لنموذج أحمد عز فى دور بطولى وليس بلطجي أو أسطورة أو عبده موتة، يعتبر من المزايا الرائعة».

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً