اعلان

مخطط روسي لإعادة تصنيع سلاح غير مسار الحرب العالمية الثانية.. قصة صاروخ "The V-2" الباليستي حلم النازيون لتحقيق انتقام "هتلر"

صورة أرشيفية
كتب : سها صلاح

صاروخ The

V-2 الباليستي، استخدمه الرايخ الثالث الألماني في

نهاية الحرب العالمية الثانية قبل أن يقع في يد الأمريكيين عام 1944، كان هذا

السلاح حلم النازيون لتحقيق انتقام "هتلر" ولكنه وقع في يد حلفاء

ألمانيا عقب ذلك ما قصته وكيف استخدمه اعدائهم ضدهم؟، وفقاً لصحيفة "آل

إيسبونيل" الإسبانية في نسختها الإنجليزية، كشفت اليوم أن هذا الصاروخ الآن

يحاول الروس اعادته في شكل جديد لمحاولة السيطرة على مقاليد الأمور في الشرق

الأوسط.

النازيون حينها

لم يترددوا في استخدام ذلك السلاح ضد فرنسا وبريطانيا وبلجيكا، ولكنه وقع في يد

أعدائهم، وفقاً لصحيفة "آل إيسبونيل" الإسبانية في نسختها الإنجليزية.

وبعد أن قام

المهندس فيرنر فون براون بتطوير بتطوير صاروخ V-2،سعى الأمريكيون والبريطانيون والفرنسيون من الغرب والسوفييت من

الشرق إلى جمع غنائم المعركة من التطورات الصناعية التي حقَّقها نظام أدولف هتلر،

عند دخولهم أراضيه، وكان V-2 خير مثال على

ذلك.

اقرأ أيضاً.. مقاتلة روسية تعترض طائرتين أميركية وسويدية

فيما بعد أرسل "ليزلي غروفز"، قائد مشروع مانهاتن المبادرة الأمريكية التي أدَّت لاحقاً إلى إنتاج القنبلة الذرية الأولى، مهمة علمية-عسكرية إلى الجبهة في عام 1944، لجمع معلومات حول التقدم العلمي الألماني.

وقد اعتقد النازيون أن صنع قنبلة ذرية صعب للغاية، كان شيئاً درسوه، لكنهم اعتقدوا أنهم سيحتاجون كثيراً من المواد لصنعه، ولكن قبل أن يقع العلماء الألمان المسؤولون عن هذه الأبحاث في قبضة البريطانيين والأمريكيين، لم يعلم هؤلاء أن هذا النوع من القنابل يمكن صنعه.

على الرغم من أن الحلفاء كانوا مهتمين، بمعرفة أي نوع من التكنولوجيا العسكرية كان النازيون يمتلكونها، كانت الحقيقة هي أن الرايخ الثالث تمتع بجاذبيةٍ صناعية كبيرة لبلدان مثل امريكا أو بريطانيا، كما أن أول الأشياء التي فعلها الحلفاء عندما وصلوا إلى برلين كان الذهاب إلى حيث كانت براءات الاختراع ونسخ السجلات للاستيلاء عليها وإرسالها إلى الولايات المتحدة.

وذهبت التقنيات النازية التي استولى عليها الحلفاء إلى أبعد من تكنولوجيا الفضاء والطيران التي شاع الحديث عنها، وفي الواقع، لقد استفادوا من التقدم التكنولوجي للرايخ الثالث والذي تراوح بين كيفية صنع ساعاتِ معصمٍ أفضل وتكنولوجيا لصيد الأسماك أو صناعة الأدوات أو البناء وحتى لصناعة الألعاب.

اقرأ أيضاً.. القضاء الفرنسي يتسلم من تركيا 9 أطفال و3 "دواعش"

وتقول الصحيفة إنه بمجرد هزيمة النازيين،«حدثت أكبر محاولة في تاريخ نقل التكنولوجيا من بلدٍ إلى آخر،ففي تلك العملية، كلَّفت بريطانيا ما لا يقل عن ألف باحث من المهتمين بدراسة التقدم الألماني في جميع الفروع الصناعية.

ستفعل الولايات المتحدة الشيء نفسه بالاستعانة بما لا يقل عن 500 باحث، وكان البريطانيون أكثر تنظيما من الأمريكيين، فعلى سبيل المثال، يدين البريطانيون والأمريكيون لتقنية التسجيل الألمانية التي طوَرتها شركة الكهرباء العامة (AEG)، وأصبحت معياراً للإذاعة البريطانية والأمريكية.

وفي الولايات المتحدة، حاولت الحكومات والمنظمات الصناعية أن ترسل إلى ألمانيا مهندسين أو فنيين من الشركات التي قد تسمح لعمالها بالسفر إلى أوروبا، لقد كانوا أشخاصاً يتمتعون بمواصفاتٍ علمية، ولم يكونوا بأي حال من الأحوال، من رؤساء الشركات التنفيذيين،وكان يجب أن يكونوا أشخاصاً يمكنهم فهْم التكنولوجيا وكتابة تقارير جيدة بشكل معقول.

ومع ذلك، كانت الولايات المتحدة هي البلد الذي كان بإمكان علماء الرايخ الثالث مواصلة العمل فيه، وعندما غزا الأمريكيون، في مقدمة قوات الحلفاء، ألمانيا، استولوا على المنشآت التي صُنع فيها V-2 وV-1.

أخذوا أكبر عدد ممكن من الوثائق، وضمن ذلك آلات ومخلفات الصواريخ، وأرسلوها إلى أبعد مكان ممكن، لأنهم أرادوا منع السوفييت من الوصول إلى تلك التكنولوجيا.

بعد فترةٍ وجيزة، فكَّر فيرنر فون براون، رئيس وحدة تطوير الصواريخ الألمانية، فيمن سيذهب معه، واختار الولايات المتحدة.

لم تشأ واشنطن أن تخسر العناصر المهمة التي بلورها هذا العقل النازي العبقري، وبهذا ينتهي المطاف بفون براون إلى كونه أمريكياً ويعمل لمصلحة ناسا.

بعد ذلك، سوف يبني مسيرة مهنية في القطاع الخاص، وينشر قدر الإمكان رسالته حول أهمية التطوير الفضائي،ثم تمكَّن البريطانيون والفرنسيون بمفردهم، وبصعوباتٍ أكبر، من تطوير التقنيات التي أتقنها فون براون.

طلب البريطانيون الاستفادة العلمية من مواد V-2 التي عثر عليها الأمريكيون، ولكن الأمريكيين لم يقدَّموا كثيراً من المساعدة.

وكان لدى الفرنسيين إمكانية الاستفادة من النماذج الأولية من V-2 وكذلك بعض أجزائه، لأن بعضها جرى اختباره أو إطلاقه على فرنسا عندما تم احتلالها».

وعندما وصل السوفييت الروس إلى مناطق في ألمانيا حيث أُنتِجَت هذه الصواريخ، وعلى الرغم من أن الأمريكيين قد أخذوا أهم المواد بالفعل، فقد أخذوا عديداً من الآلات التي لا يمكن تفكيكها.

هذا ما يفسر أيضاً قدرة الاتحاد السوفييتي على منافسة الولايات المتحدة في السباقات الفضائية وصناعة الأسلحة.

عُرِفَ عن الاتحاد السوفييتي استخدام أساليب مشبوهة فيما يخص استغلال تكنولوجيا ألمانيا النازية.

بعملية Osoaviakhim الشهيرة، في 22 أكتوبر عام 1946، اختطفت القوات السوفييتية وقوات الكوماندوز التابعة لقوات الأمن نحو 3000 من العلماء والمهندسين والفنيين والمتخصصين الألمان، الذين اضطروا مع أُسرهم إلى السفر في ذلك اليوم إلى الأراضي السوفييتية.

كان أمراً نُظِّمَ بين عشية وضحاها، ودُعي البعض إلى حفلات أُخبروا فيها بأنهم لن يعودوا إلى منازلهم في تلك الليلة، وبالفعل لم يعودوا سوى بعد سنوات عديدة، لأن الاتحاد السوفييتي كان بحاجة إلى إعادة البناء بطرق عديدة، بسبب ما عاناه في أثناء الحرب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً