لقبه الغرب بـ"أبو الطب".. ذكرى رحيل الشيخ الرئيس ابن سينا

كتب : عاطف صبيح

في مثل هذا اليوم 21 يونيو من عام 1037م توفي ابن سينا الملقب بـ الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء. وابن سينا عالم عربي سبق عصره بقرون من خلال مؤلفاته التي لا يزال العالم حتى الآن يقدرها، حيث كانت مؤلفات الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا من أهم المراجع العلمية التي اعتمدت عليها أوروبا في إحداث نهضتها العلمية.. حتى إن الغرب هو من أطلق على الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا لقب "أبو الطب" اعترافا بفضل الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا عليهم. وقال عنه المؤرخ البلجيكي جورج ساتون قال عن الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا: "إن ابن سينا ظاهرة فكرية عظيمة، ربما لا نجد من يعادله في ذكائه ونتاجه الفكري الذي يعد مرجعا في الفلسفة في القرون الوسطى".

مولد الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا

ولد أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا المقلب بـ الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا يوم 8 أغسطس عام 980م في قرية أفنشة الواقعة بالقرب من مدينة بخارى الواقعة في أوزباكستان، وكان والد الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا فارسيّا من مدينة بلخ بأفغانستان وأم الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا من قرية خرمتين الواقعة في بخارى، وعُرف بعدة أسماء، منها: الشيخ الرئيس، وأبو الطب الحديث، وأمير الأطباء، إذ إنّه ألّف مئتي كتابا في مواضيع متعددة.

ختم الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا حفظ القرآن الكريم وهو لم يكمل العاشرة من عمره، ورحل إلى مدينة بخارى، ودرس في مدرستها علوما كثيرة، حيث تعلم الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا الفلسفة على يد العالم البخاري أبو عبد الله النائلي الذي تفرّغ لتدريسه كتاب "المدخل إلى علم المنطق"، وظل الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا مع معلمه هذا حتى رحل عن بخارى، وكان ابن سينا متوقد الذكاء وذا عبقرية فذة.

التحق الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا ببلاط السلطان نوح بن منصور الساماني، الذي انبهر بنبوغه، فأسند إلى الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا متابعة أعماله المالية.

علوم ابن سينا

تعلم الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا حساب الهند، وعمل بالفقه، وألّف طرق المطالبة ووجه الاعتراض على المجيب، ثمّ درس وحده كتاب إيساغوجي "المدخل إلى علم المنطق"، وكتاب إقليدس، وأحكام المنطق، واستمر الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا في تعليم نفسه بنفسه، حتى أصبح طبيبا وعالما وفيلسوفا، فهو أول من كتب عن الطب متبعا منهج جالينوس وأبقراط، ويعتبر كتابه "القانون في الطب" من أشهر كتب الطب، والذي ظل مرجعا رئيسيا لعلم الطب لمدة سبعة قرون، والآن هو من أمهات الكتب في الطب، ويتميز كتاب الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا "القانون" بأنه أول كتاب يصف أسباب اليرقان، والتهاب السحايا، وأعراض حصى المثانة وصفا صحيحا، وأنه تكلم عن أثر المعالجة النفسية في شفاء المريض.

في علم الفلك استطاع الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا أن يرصد مرور كوكب الزهرة عبر دائرة قرص الشمس بالعين المجردة، وأقر العالم الفلكيّ الإنجليزي جيرميا روكس ذلك، وقام الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا بدراسات فلكية وهو في أصفهان، وهمذان، واخترع الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا جهازا لرصد إحداثيات النجوم، وله في ها العلم كتب عديدة، منها: الأرصاد الكلية، والأجرام السماوية، ورسالة الآلة الرصدية، ومقالة في هيئة الأرض من السماء وكونها في الوسط، وكتاب إبطال أحكام النجوم.

وفي علم الأحياء نجح الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا في وضع أسس علم طبقات الأرض، مثل تكوين الحجارة، والمعادن، والجبال، ويرى أنّها تكوّنت من طين لزج وخصب، كماتحدّث عن الزلازل وفسّر أسبابها، وشرح الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا كيفية تكوُّن السحب، وأن البخار هو أصل السحب، والمطر، والجليد، والثلوج، والبرد، والصقيع، وقوس قزح.

وفي علم النبات أجرى الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا مقارنات بين أزهار النباتات وجذورها وأوراقها، ووصفها وصفاً دقيقاً، كما تحدث عن أنواع التربة، والعناصر المسئولة عن نمو النباتات، وتعرض الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا لأمور كثيرة سابقة لزمانها.

وفي الفلسفة كان فكره الفلسفي امتداداً للفارابي، فأخذ الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا عنه تصويره للوجود وللموجودات، كما أخذ عنه نظرية الصدور، واهتم بنظرية النّفس، وطوَّرها. إضافة إلى علوم كثيرة له فيها مصنفات مميزة وسابقة لعصره في المنطق والشعر واللغة، والعلم الإلهي، والعلم الكلي، والعلم الطبيعي، والعلم الرياضي. بل إن الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا ألف أيضا في تدبير المنزل والأخلاق وتدبير المدينة.

وفاة الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا

عندما رحل الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا إلى أصفهان، رعاه الأمير علاء الدولة، لكنه كان يمرض أسبوعا، ويشفى أسبوعا، وأكثر من تناول الأدوية، ولما وجدها غير ناجعة، توقف الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا عن تناولها، ثم اغتسل وتاب، وتصدق بكل أمواله، وأعتق غلمانه، وفي يوم 21 يونيو عام 1037م رحلت روح الشيخ الرئيس وأبو الطب وأمير الأطباء ابن سينا إلى بارئها عن عمر يناهز الثامنة والخمسين، ودفن في همذان بإيران.