اعلان

المؤسسات الدينية تنتصر للشعراوي ضد مهاجميه.. وزير الأوقاف يزور قبره في الدقهلية.. وشيخ الأزهر: عالم رباني له قبول عند المسلمين.. والمفتى يؤكد: نقد العلماء مباح دون تجريح

في الفترة الأخيرة تفاجأ الجميع بحملة هجوم شرسة على إمام الدعاة السيخ محمد متولى الشعراوي خاصة مع ذكري وفاته الـ21 الأسبوع الماضي، وهو ما جعل المؤسسات الدينية في الدولة في حالة استنفار عام للدفاع عن رجل خدم كتاب الله وتأثر بآرائه كثير من المصريين.

وخلال زيارته لمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية لافتتاح مسجد النادي بها قام وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بزيارة قبر المرحوم فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي , مؤكدا أنه رحمه الله تعالى كان قيمة وقامة ورمزا وطنيا كبيرا، وواحدا من أفضل من خدموا كتاب الله (عز وجل) في تاريخ الفكر الإسلامي ، وأن الزيارة كانت تهدف إلى عدة أمور، الأول: بيان جواز زيارة القبور للعظة والاعتبار بحال من مضى، ولا سيما أهل الفضل منهم ، والثاني؛ تقدير منزلة الرجل ودوره في خدمة كتاب الله عز وجل، والثالث: الرد على من سولت لهم أنفسهم الافتئات على الرجل ومحاولة النيل منه.

وعلق مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، على النقد الموجه لإمام الدعاة فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، قائلا :"لا نرفض نقد آراء العلماء السابقين؛ ولكن دون تجريح في شخصهم"، مضيفا أننا نحتاج إلى تغيير ثقافة المجتمع في تلك المسألة.

وأضاف علام، في حواره تلفزيوني له، أن السند في تلقي العلم والاستمرار في البحث أمر هام للغاية لمن يريد الإفتاء، لافتا إلى أن الفتوى مسئولية خطيرة والدين جاء لتعمير الكون وبناء الإنسان والنفس بشكل صحيح.

ودافعت جريدة صوت الأزهر، في عددها الصادر الأربعاء الماضي 19 يونيو، عن الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، وذلك للرد على موجة الانتقادات التي وجهت إليه الفترة الماضية والتي تزامنت مع ذكرى وفاته، حيث حملت الصفحة الرئيسية "الغلاف" لجريدة صوت الأزهر، صورة الشيخ الشعراوي مكتوب عليها قوله تعالى: “فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات اللّه يجحدون”.

ونقلت الجريدة، حديث شيخ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إذ قال إن الشيخ الشعراوي عالم رباني تفانى في خدمة وطنه ودينه.

وفندت جريدة صوت الأزهر، في عددها مناقب إمام الدعاة، حيث بينت أن الشيخ محمد متولي الشعراوي، في زمن الإنترنت يُعد منافس قوي على الأكثر مشاهدة، لافتة إلى أن هناك 14 مليون زائر على موقعه الرسمي، وملايين المتابعين للحسابات المنسوبة إليه على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن صور الشعراوي في البيوت وعلى واجهات المحال والمكتبات، وأصحاب السيارات يزينون بها مركباتهم.

وللرد على الهجوم الذي تعرض له الشعراوي، كتب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف في ذكرى وفاة إمام الدعاة والتي وافقت الثلاثاء الماضي السابع عشر من شهر يونيو، رحم الله الشيخ محمد متولي الشعراوي، أبرز المجددين في تفسير كتاب الله، كان حين يفسر القرآن وكأنه يبعث الحياة في الحروف والكلمات فترتسم في عقل المستمع وقلبه صورة حية مبسطة لا يحتاج إلى مجهود كبير لفهمها واستيعابها، فكتب الله له المحبة والقبول في قلوب المؤمنين، ولا شك أن ذلك توفيق من الله خص به هذا العالم الرباني الذي كان متفانيًا لخدمة دينه، محبًا لوطنه.

وكان بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف كمينا في العريش أول أيام العيد، حدث ربط خبيث من أصحاب الهوى بين ما فعله أحد الإرهابيين المقيمين في الإمارات وهو يكتب منشورا يعلن فيه عن فرحته باستشهاد أبناء قواتنا المسلحة في العريش أول أيام العيد، وبين ما فعله الشيخ الشعراوي عقب نكسة يونيو 1967 من سجود شكر لله.

وانتشرت منشورات على "فيس بوك" تهاجم الشيخ الشعراوي على ما فعله في نكسة 1967، مما يجعل هذا الهجوم متجدد ولكنه يظهر كل فترة في وسائل الإعلام، ورغم أن الشعراوي أوضح وجه نظره في سجوده شكرا لله عقب نكسة 67 إلا أن البعض ربما لا يلقي لتصريحات الشيخ بالا لكي يستمر في الهجوم عليه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً