اعلان

"شخلل عشان تعدي".. ترامب يقايض دول الخليج مقابل حمايتها.. ما الذي يسعى إليه الرئيس الأمريكي؟

كتب : سها صلاح

لا يفوت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مناسبة إلا ويذكر فيها قادة دول الخليج بأنهم باقون بفضل أمريكا، مطالبًا إياهم بدفع الأموال، فهل سيظل ترامب على تلك السياسية؟ وما الذي كسبه الخليجيون من الأموال التي دفعوها؟

تزامناً مع تصريحات الرئيس الأمريكي اليوم في تغريدة له على تويتر بشأن طلب المزيد من أموال الدول العربية مقابل حمايتها من ضربات إيران في الخليج العربي، جاءت زيارة وزير الخارجية "مايك بومبيو" للسعودية بعد أيام من التوتر المتصاعد في أعقاب سقوط طائرة أمريكية بدون طيار الأسبوع الماضي وبعد أن انسحب الرئيس دونالد ترامب من حافة الضربات العسكرية الانتقامية على إيران.

وعقد بومبو محادثات منفصلة مع الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مدينة جدة الساحلية السعودية لمناقشة التصعيد مع إيران.

اقرأ أيضاً.. الخارجية الأمريكية: نمضي في إنشاء تحالف بحري لتأمين الملاحة بالخليج

كتب بومبيو على تويتر أنه عقد "اجتماعًا مثمرًا" مع الملك سلمان وناقش "التوترات المتصاعدة في المنطقة والحاجة إلى تعزيز الأمن البحري" في مضيق هرمز بالقرب من الخليج العربي ، والذي يتم من خلاله تقريبًا خمس التجارة العالمية يمر النفط.

من السعودية، سوف يسافر بومبيو إلى الإمارات المجاورة، حليف آخر قريب امريكا، ربما كانت محاولات التوقف الإقليمية، التي كانت في طريقه إلى الهند، تهدف إلى طمأنة حلفاء واشنطن من الخليج العربي بأن البيت الأبيض لا يزال ملتزماً بمواصلة الضغط على إيران الشيعية في أعقاب اللحظة الأخيرة لترامب.

عقب تلك الزيارة صرح مسؤولون أمريكيين أن واشنطن تعمل على بناء تحالف مع حلفائها للحفاظ على حرية الملاحة في الخليج، وتم الاتفاق على برنامج دوريات المراقبة الذي سيساعد واشنطن وحلفاءها على مراقبة الملاحة في الخليج.

ولكن هل نجح "ترامب" في إرغام دول الخليج على دفع المزيد من الأموال؟

قال الخبير العسكري "محمد عبد الحليم" أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ينتهج سياسة "ادفع لتبقى" في تعامله مع دول الخليج، واليوم لوح بهذا المنطق أيضاً للصين واليابان خلال تصريحاته لكنهم لن يحقق معهم الأمر جدوى مثل الدول العربية، ففي 2016 أعلنها ترامب: السعودية "لولانا لما وجدت وما كان لها أن تبقى"، فخطط ترامب بهذا الشأن قديمة.

اقرأ أيضاً.. ترامب: لا حاجة لوجودنا عند مضيق هرمز وعلى الدول حماية ناقلاتها النفطية

واضاف "عبد الحليم" أن الرئيس الأمريكي دائم التصريح بأن الولايات المتحدة هي من تحمي دول الخليج، وأن عليها دفع المقابل لذلك، ولكن حديث الرئيس الأمريكي في وقت سابق عن إنفاق 7 تريليونات دولار في الشرق الأوسط خطأ ويجب إيضاحه، لأن هذه المليارات دُفعت في العراق من أجل أمريكا وليس من اجل حماية دول الخليج.

وأكد ان أمريكا لا تحمي الشرق الأوسط، بل تدمره وهي من يجب أن تدفع تعويضات وليس دول أخرى، مشيراً إلى أن خطط ترامب بسلب دول الخليج أموالهم ليس بالشئ الجديد بل يعود ذلك إلى 30 عاماً خلال حوار تلفزيوني له قال فيه "سأجعل حلفاءنا يدفعون ما عليهم من حصص، إنهم يعيشون كالملوك، أفقر شخص في الكويت يعيش كالملوك ومع ذلك لا يدفعون" نحن نوفر لهم إمكانية بيع نفطهم لماذا لا يدفعون لنا 25% مما يجنونه؟".

ويذكر ان "ترامب" خلال حملته الانتخابية في عام 2016، قال ترامب: "دول الخليج لا تملك سوى المال سأجعلهم يدفعون، نحن مدينون بـ19 تريليون دولار لن ندفعها نحن، هم سيدفعون".

هل يهيئ إيران الساحة لهجوم عسكري على إيران؟

وفي السياق ذاته، يقول المحلل السياسي "ضياء محمد" إن الرئيس الأميركي يزعم أنه ألغى ضربة لإيران قبل 10 دقايق من تنفيذها، ولكن هذا ليس الهدف الحقيقي من الأمر بعد اسقاط الطائرة الأمريكية في مياه الخليج.

اقرأ أيضاً.. شاهد.. لحظة تناول ولي العهد السعودي وبومبيو الغداء في جدة

ووفقاً لـ"ضياء" فإنه يستخدم أقصى تقنيات الدعاية الإعلامية والسياسية والنفسية لكسب المزيد من التأييد لمواقفه المتشددة تجاه "إيران"، حيث يسعى لأمرين:

الأول دفع إيران نحو مربع العزلة، ووضعها أمام خيارين أحلاهما مُر، مستخدمًا كل وسائل الضغط المتاحة لديه؛ وآخرها التوجه بالشكوى إلى "مجلس الأمن".

والثاني تهيئة المسرح السياسي الدولي والرأي العام في داخل وخارج أميركا لتقبل سياسة التشدد وإجراءات الحصار الاقتصادي، والعمل على تشكيل تحالف دولي مناهض لـ"إيران" تمهيدًا لمرحلة العدوان العسكري على الشعب الإيراني المسلم؛ بأقل ما يمكن من الخسائر المادية والسياسية والعسكرية وتحجيم المعارضة المحتملة.

كم ربح ترامب من وراء السعودية والإمارات وكم حصلوا منه؟

1-   أرامكو

تنفق حاليا 6.5 مليار دولار سنويا على سلع وخدمات من الموردين الأمريكيين.

2-   صفقات الأسلحة للسعودية تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار. 

3-   فقة مع شركات أمريكية، تزيد قيمتها على 40 مليار دولار في مجال البنية التحتية، وهي الصفقة التي وصفتها بلومبرج بانها "غير مسبوقة".

4-   السعودية والامارات جمع مبلغ 100 مليون دولار أمريكي لمساعدة صندوق سيدات الأعمال وصغار أصحاب الأعمال.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً