اعلان

جولة ميدانية لـ"أهل مصر" داخل المنطقة الصناعية الرابعة بمدينة بدر.. أصحاب الشركات: نعاني أزمة العملة الاستيرادية

مدينة بدر الصناعية وخاصة المنطقة الرابعة تحتاج إلى أفكار خارجة عن الصندوق، وتسليط الأضواء علي مشكلاتها، لتوفر المناخ الآمن لإنتاج وإخراج أفضل ما لديها من صناعات متطورة عبر المصانع والشركات الصغيرة والمتوسطة والمشروعات التي تدعم الشباب من أجل القضاء على نسب البطالة، والمساهمة من أجل النهوض بمصر، والخروج بها من الأزمة الراهنة في الصناعات الاقتصادية، إلي آفاق أوسع، مما هي عليه الآن، دون الاستعانة فقط سوي بقراءة التجارب التنموية الناجحة للسير على ما هو أفضل للصناعات المصرية، وتجنب كل ما يمكن أن يقود إلي فشل أو تباطؤ وتعطيل النهضة الاقتصادية لمصر.

وفي صحراء محافظتي القاهرة والجيزة تقع المناطق الصناعية الجديدة التي تشغل حيز كبير للصناعات المتوسطة والكبيرة، ويعمل بها آلاف العمال الذين يتحدون الظروف الصعبة من أجل تحقيق صورة المنتج المحلي القادر على منافسة المنتج المستورد.

وتحاول "أهل مصر"، في جولة ميدانية لها داخل المنطقة الصناعية الرابعة، الكشف عن العديد من المعوقات التي تواجه عمل المناطق الصناعية، لتكون حجة أمام المسؤولين للتدخل لإنهاء تلك الأزمات، عبر نقل مشكلات وهموم العاملين، ففي أثناء التجول في مصانع المنطقة الصناعية الرابعة، والتي تضم مئات المصانع الكبيرة والمتوسطة الحجم، وملايين الجنيهات وآلاف العمال يتحدون الظروف الصعبة من أجل الخروج بمنتجات محلية قادرة على منافسة مثيلاتها المستوردة.

اقرأ أيضًا.. الغرف التجارية توضح سبب انخفاض أسعار الأدوات الكهربائية في فصل الصيف

ونستعرض في السطور التالية، مشاكل أصحاب المشروعات الصناعية بمدينة بدر، باعتبارها نموذج واقعي لباقي المناطق الصناعية الأخرى التي تعاني نفس المشكلات.

شركة ميكيور مصر للحلول الإليكتروميكانيكية

على بعد خطوات من دخول المنطقة الصناعية الرابعة تقع الشركة بمدينة بدر الصناعية، وهي فرع للشركة الكبري في إيطاليا، ويوضح مسؤول الشركة المهندس هاني رشاد، إن شركة ميكيور تم إنشائها في عام 2014، لتصنيع القطع المغذية لصناعة الأجهزة المنزلية والكهربائية، لتوريد المنتجات لكبري الشركات في مصر، موضحا أن هذه الشركة هي أول شركة مصرية لصناعة القطع المغذية لصناعة الأجهزة المنزلية والكهربائية، كم أنها تقوم بالتصدير للخارج لعدد من المنتجات، منها مفاتيح البوتاجاز والمقابض والميكروويف والشواية على سبيل المثال لا على سبيل الحصر.

وعلى الرغم من أن الشركة حديثة إلا أنها تعاني من بعض الأزمات الصناعية، أبرزها أزمة الدولار وتوقف البنوك عن مد العون الاعتمادات لبدء "عمليات الاستيراد" من المواد الخام، ما أدى إلى أن الشركات الكبرى المصنعة للأجهزة الكهربائية بدأت في استيراد المواد الخام من الخارج، قائلا "نحن لدينا إمكانيات تفوق المنتج الأجنبي، ومع ذلك نعجز عن التصنيع المحلي".

وأكد "نعانى من أزمة عملة حقيقية، حيث كان يجب على الحكومة إجراء دراسة حقيقية قبل اتخاذ قرارها بتقييد العملية الاستيرادية، حيث أن حدث هو تقييد استيراد مدخلات الإنتاج اللازمة للصناعة المحلية، وهو ما ساعد فى النهاية لتهديد المصانع المصرية بالتوقف عن الإنتاج.

اقرأ أيضًا.. جوجل تبحث عن السوق المصري لدعم موقفها في الصراع الأمريكي الصيني

"شركة البارق للبويات والراتنجات"

في مقابلة مع رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس موسي محمد موسي، في مكتبة داخل مجموعته بمدينة بدر الصناعية الـ1000 فدان- المنطقة الصناعية الرابعة، قامت "أهل مصر"، بجولة تفقدية داخل المصنع الأول له، حيث يقوم بصناعة الدهانات والراتنجات، وقدم مشاريع كثيرة قام بتنفيذها، مثل طلاء الكباري الكبري في مصر، وتصنيع المواد اللازمة لطلاء المنازل والمباني الحكومية بالتعاقد معها، وبالرغم من أن مصنعه الأول إلا أنه يفقد بعض الإمكانيات الكثيرة، ومع ذلك فهو يخرج منه المواد الكيميائية المتطابقة للمنتجات المستوردة.

وتابع موسي: "نعاني في الصناعة من نقص الخدمات المقدمة لدينا من قبل اتحاد الصناعات المصرية، حيث انعدام الخدمات الصحية، ووحدات المطافئ ، وأيضا لا يوجد وسائل نقل صالحة للتنقل بين الشركات لخدمة ومساعدة العملاء وتسهيل عملية التصنيع".

وأشار موسى، إلى أنه في المقابل ندفع اشتراكات لاتحاد الصناعات بقيمة تبلغ 600 جنيها، بينما كانت في السابق منذ سنتين 300جنيها، ولن يؤخر عنهم أي متطلبات، لكنهم لن يساعدونا بأي خدمة مقدمة لنا تساعدنا على إخراج صناعات متطورة"

وأكد موسى خلال الزيارة الميدانية داخل شركته، على أنه قدم كثير من الشكاوى للجهات المختصة لحل تلك الأزمات، ولكن لن يتم الرد إلى الآن على أَي شكوى قام بتقديمها لأي جهة معنية من قبل الحكومة، أو اتحاد الصناعات.

وطالب موسي "بالاستجابة لأصوات المصنعين، وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لأنهم بدأوا من الصفر يساعد ذلك في تطوير المدن الصناعية، وجعل اسمها بين المدن الصناعية الهامة، ليستفيد المورد والمستورد"، مشيرًا إلى أن غرف البويات في اتحاد الصناعات لم تقدم لهم أي معونة، لمساندة الصناعة أو التطوير فيها لجذب الاستثمارات لمصر، مشيرا إلي أن مادام اتحاد الصناعات يمتلك رجال أذكياء، فلابد من تقديم المساعدات التي تنهض مصانعنا وشركتنا إلى الأفضل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً