اعلان

بعد نقلهم لـ "مدينة الروبيكي".. مأساة العاملين بمدابغ الجلود بمجرى العيون.. صالح: "أنا بلقّط رزقي أمام مسجد السيدة نفيسة".. ممدوح: "عائلتي هتتشرد" (فيديو)

تعيش منطقة مدابغ الجلود بسور مجري العيون حالة من القلق والخوف منذ فترة ليست بالقليلة، حيث يعاني أصحاب المدابغ و المستأجرين وكذلك العمال وسط من حالة عدم فهم ما يجري حولهم حيث قامت الدولة بإصدار قرار بهدم مدابغ الجلود بمجري العيون ونقلها الي منطقة الروبيكي التي أنشأتها الدولة، حيث أن منطقة المدابغ في مصر القديمة بها 1066 مدبغة و250 محل تحت العمارات و1450 غرفة سكنية، وقامت الحكومة بتخيير الأهالى بين التعويض المادى أو الإنتقال للروبيكي بمدينة بدر على 3 مراحل بمساحات شاسعة.

ولكن يواجه العُمال القدامى بمدابغ الجلود بمصر القديمة خطر التشرد، ومن الواضح أن من يملكون الأوراق هم من سيتم نقلهم، أما البقية سيشردون في الشوارع. و هذا ما حدث مع "عم صالح محفوظ" احد العمال المسنين الذين تشردوا نتيجة عدم وجود ورق يثبت عمله في المدابغ.

اقرأ أيضا.. تخلى عنه أبناؤه الذكور.. مأساة "مسن" فقد عمله بسبب "أمراض الشيخوخة": "في رقبتي 3 بنات ومش عارف هنعيش إزاي؟"

قال "عم صالح": "عملت في المدابغ لمدة 55 عامًا، ولم يتم التأمين عليا، ولم أكن اتخيل ان هذا سيحدث معي "انا راجل كبير في السن ولا يوجد فرص عمل لي ولا أملك مكان لأعيش فيه، كنت أعيش في المدبغة التي كنت اعمل بها، وحاليا أنام في الشارع، لا يوجد مكان لاعيش فيه".

وأضاف "محفوظ" قائلا: "أنا بلقط رزقي من قدام مسجد السيدة نفيسة"، قرار النقل لم يراع المستأجرين ولم يحدد أوضاعهم بعد النقل، فكل ما سيحصل عليه المستأجر هو تعويض صغير، أو لا شئ، مؤكدً ان المستأجر الذي كان يعمل معه قد لاقى نفس المصير أيضا هو وعائلته.

شاهد.. معاناة المستأجرين والعمال المسنين بـ"مدابغ" جلود مجري العيون" بمصر القديمة

أنشأت الدولة مشروع مدينة الروبيكي بهدف نقل مدابغ الجلود الموجودة بمنطقة مجرى العيون إليها وإعادة توطينها، وفقاً لأحدث النظم والمخططات العالمية على مساحة إجمالية تصل نحو 1629 فدانًا، بما يسمح بإيجاد صناعة متكاملة للجلود وليس الدباغة فقط، بل وتصدير منتجات إلى الخارج، وتم الانتهاء من نقل نحو 75% من مدابغ مجرى العيون إلى مدينة الروبيكي.

يقول "الحاج ممدوح الشعار" وهو صاحب أقدم مدبغة جلود بمصر القديمة أن عمر منطقة المدابغ بمصر القديمة مائة عام وأغلب العاملين وأصحاب الورش توارثوا هذه المهنة من آبائهم ونقلوها لأبنائهم، فهناك ورش ترجع فى إنشائها إلى الثلاثينيات وتولت إدارتها أجيال كثيرة.

اقرأ أيضا.. نقاش بدرجة فنان.. محمد عايد يلعب بالهواء ويبدع في رسومات الـ 3D على الجدران

شاهد.. صاحب أقدم مدبغة جلوة بمصر القديمة يحكي معاناة نقلهم لمدينة الروبيكي

وتابع "الشعار" بأن منطقة المدابغ في مصر القديمة بها 1066 مدبغة و250 محل تحت العمارات و1450 غرفة سكنية وتم تخيير الأهالى بالتعويض المادى أو الإنتقال للروبيكي، موضحًا أنهم لا يرغبون في نقله إلى مدينة الروبيكي بحجة ان رجل مسن، معلقًا على ذلك بأنه يعمل في هذه المهنة طوال فترة حياته و توارث هذه المهنة عن والده وأجداده ويعمل بها جميع أفراد عائلته البالغ عددهم ثمانون فرد، وأبدي حزنه الشديد بسبب تعنت المسئولين معه حيث يريدون تعويضه ماديًا فقط وهذا ما سيؤدي إلى تشرده هو وعائلته، مطالبًا الدولة أن تساعدهم فى أخذ حقوقهم فكل العمال يسكنون قريبا من المنطقة وحين يتم نقلهم إلى الروبيكى لابد من توفير وحدات سكنية لهم لأنه لا يمكن أن يتحمل العامل مشقة الذهاب والعودة للروبيكى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً