"المفك"، كانت الأداة المستخدمة في إحدى جرائم القتل بمنطقة الظاهر، حينما توجه "محمد"، صاحب الخمسة والعشرين عاما من عمره إلى مسكن طليقته في شارع الجميل، للتأكد من حقيقة زواجها من آخر، ولكي يعرف ما سيفعله مع طفله، حتى لا يأخذه غيره ويتكفل برعايته وتربيته.
في الثانية عشرة منتصف ليل الجمعة، وعند عودة محمد الذي يعمل سائقا في إحدى الشركات الخاصة، جلس يتحاور مع الجيران عن حقيقة ما وصل له من أخبار، وأثناء حديثة مع "صاحب المخبز" المجاور لمنزل طليقته، تقدم شقيقها صاحب ورشة أحذية وقال له: لماذا أتيت إلى هنا.. اللي بنا خلص، وحدثت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى مشاجرة، فأحضر "مفك" وقام بطعن طليق شقيقته محدثا به جرحا بالصدر وكدمات متفرقة بالجسم، ليسقط جثة هامدة وتسيل الدماء من حوله.
"أهل مصر"، انتقل إلى مسرح الجريمة ليكشف له الجيران التفاصيل وقال "سيد": يوم الواقعة شاهدت المجني عليه يقود السيارة التي يعمل عليها، وأخذ يتساءل عن أخبار طليقته، هل تزوجت أم لا؟، حينها حدثت مشاجرة بينه وبين إخوتها، واستغل أخوها عماد الموقف واعتدى عليه بالضرب بالمفك حتى سقط وامتلأت الأرض بدمائه، فذهبنا به بسيارتي الخاصة إلى أحد المستشفيات ولكن لفظ أنفاسه الأخيرة.
وقال "محمد" بواب العمارة: تعيش طليقة المجني عليه ولديها طفل عمره حوالي سنتين مع أمها، منذ ٦ أشهر في الدور الثاني، ولم يشك أحد من الجيران منهم خلال تلك الفترة.
وتابع الجار: وقت الحادث كنت خارج العمارة، وأخبرتني زوجتي ان "عماد" شقيق المطلقة ركن الموتوسيكل الخاص به أمام العمارة وحدثت المشاجرة، ثم طعنه باستخدام المفك.
فيما قال صاحب مخبز: الصدفة هي التي جمعت بين تواجد المجنى عليه أمام العقار سكن طليقته، مع وجود شقيقها، فحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة.
كانت منطقة الظاهر قد شهدت واقعة مأساوية، عندما أقدم صاحب ورشة أحذية على قتل طليق شقيقته، بسبب خلافات عائلية، وتلقى قسم شرطة الظاهر بلاغا من أحد المستشفيات باستقبالها عاملا توفى إثر إصابته بجرح طعنى بالصدر وكدمات متفرقة بالجسم، وبالانتقال والفحص تبين وجود خلافات سابقة بين المجنى عليه وشقيق طليقته مالك ورشة أحذية، بسبب خلافات عائلية.
واعترف المتهم بارتكاب الواقعة، وأقر بتخلصه من الأداة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة بإلقائها بالطريق العام.
نقلا عن العدد الورقي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
