تتعدد شكل وطرق الحوادث التي تتم في العالم حتى وإن كانت تشبه بعضها ولكن الظروف تختلف من حادثة لأخرى، ومن أكثر الحوادث التي تثير حيرة الأشخاص هي حالات الإختفاء التي تحدث فجأة لذويهم أو مواطنيهم، ويمر الأمر دون معرفة تفاصيل الحادثة، إذ أن الإختفاء أكثر الحوادث إبهامًا حتى لدى رجال الأمن.
وخلال التقرير نعرض أكثر من حادثة إختفاء غريبة حدثت في العالم ولم يُعرف عنها شىء حتى اليوم، أبرزها إختفاء سكان قرية بأكملها.
الحادثة الأولى إختفاء أهل القرية
ففي عام 2001 ذهبت بعثة من الأمم المتحدة إلى قرية تُدعى "سوموتو" لتقديم المساعدات الطبية لأهل القرية، وكانت القرية عادية ضمن قرى كثيرة في شمال الكونغو، تعاني من المجاعة والفقر والمرض.
لكن بعثة الأمم المتحدة لم تجد أحد من السكان حين وصلت إلى القرية في صباح الأول من فبراير، الأمر الذي أثار دهشة البعثة أن البيوت كانت سليمة والمواقد مُشتعلة والحيوانات تحوم حول المكان لكن لا أثر للسكان.
افترض البعض أن سكان القرية أبيدوا على يد المتمردين، ولكن البحث في الطرقات والبيوت لم يُسفر عن ايجاد جثة واحدة، وعلى بعد كيلومترات قليلة كانت توجد قرى مشابهة لا أحد منها يعرف ما جرى أو حتى سمع عن شىء غريب حدث لسكان سوموتو أو استقبلوا أحد منهم.
ببساطة اختفى سكان القرية بأطفالها وشيوخها ولم يُكتشف لهم أثر حتى يومنا هذا.
الحادثة الثانية اختفاء مستعمرة هولرفيردا
في 3 فبراير سنة 1956 أرسلت حكومة البرازيل بعثة لتقصي أثر مستعمرة اختفت بأكملها في غابة الأمازون، وكانت الحكومة قد بدأت بإنشاء هذه المستعمرة التي تُدعى هولرفيردا كتجربة لتأسيس مدن جديدة في أعمال البلاد، وبدأت هذه المزرعة بـ 600 مزارع قبلوا الإنتقال مقابل مزايا إقتصادية وأراضِ مجانية.
الغريب أنهم اختفوا بدون سبب واضح بعد عامين ولم يُكتشف لهم اثر حتى يومنا هذا، وكانت هذه الحادثة سبب في فشل برنامج حكومة البرازيل في استيطان الأمازون.
الحادثة الثالثة إختفاء مُدمرة سيكلوب
لعل أشهر حوادث الإختفاء في مثلث برمودا إختفاء مُدمرة سيكلوب ومازال اختفائها يثير الحيرة والتساؤل ففي 13 مارس من عام 1918 اختفى ركاب السفينة بالكامل بلا سبب معقول ولا يُعرف مصيرهم إلى اليوم، والعجيب أن السفينة كانت من أكبر قطع الأسطول الأمريكي ولكنها اختفت في ظروف جوية هادئة لا تسمح حتى بإنقلاب قارب صيد.
وبعد اسبوعين وُجدت سليمة في مثلث برمودا لكنها خالية تمامًا من الجنود الذين كانوا على متنها، ولم يسفر التحقيق عن أي دليل يثبت انفجار السفينة أو تضررها بأي شكل من الأشكال. كما لم يفهم أحد لماذا لم يتصل الطاقم بالقاعدة ولماذا لم يرسل الضباط اشارة الإستغاثة المُتفق عليها في مثل هذه الظروف.
الحادثة الرابعة اختفاء المستوطنون
ففي القرن السادس عشر وصل من إنجلترا عدد كبير من العائلات للإستيطان في جزيرة روانك، وكان المستوطنون يتمتعون بمستوى إقتصادي مرتفع نظرًا لخصوبة الأرض ووفرة المحصول، والأهم بُعدهم عن هجمات الهنود الحُمر لكن سكان الجزيرة اختفوا تمامًا عام 1905 في الوقت الذي بقيت فيه مزارعهم ومواشيهم بدون أذى أو تغيير يُذكر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
