اعلان

الصادق المهدي يكشف نارًا تحت الرماد.. صدام محتمل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.. وصراع مكتوم بين حميدتي والبرهان

الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة

كشفت تصريحات الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة، المفاجئة عن النار التي تستعر تحت الرماد في المشهد السوداني الملتبس، فقد حذر من أن هناك احتمالات لصدام بين الجيش السوداني النظامي وقوات الدعم السريع التي تخضع مباشرة لقيادة محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي"، بعيدا عن هيئة عمليات القوات المسلحة السودانية.

المهدي ألمح، في حوار بثته وكالة رويتر للأنباء، إلى أن هناك تنافسًا بين وزير الدفاع السوداني ورئيس المجلس العسكري في السودان عبد الفتاح البرهان، ومحمد حمدان دقلو، الذي يحمل رتبة الفريق الأول، بالرغم من أنه لم يحصل على مؤهل عسكري، ولم يدرس في أى معهد عسكري نظامي، ولم يستكمل تعليمه لما هو أعلى من المرحلة المتوسطة.

المهدي كشف في نفس الوقت صراحة عن أن قوات الدعم السريع التابعة لحميدتي تحصل على رواتب أكبر من رواتب المنخرطين في الجيش النظامي السوداني، وطالب بدمجها، والتي يزيد تعدادها على 40 ألف مقاتل، ضمن المؤسسة العسكرية النظامية للجيش السوداني.

الإعلامية السودانية ثناء عباس تقول إن اللافت في المشهد السوداني بأكمله هو الصمت المطبق للفاعلين في التنظيمات الدينية السودانية تجاه ما يجري على صعيد المشهد السوداني، بخلاف بيانات شبه روتينية لا تحمل مضمونًا سياسيًّا حقيقيًّا، بينما تنشط اللجان الإلكترونية التابعة للتنظيمات الدينية في استهداف الحراك في الشارع، بخلاف ما تقوم به اللجان النوعية التابعة للتنظيمات الدينية في السودان من تنظيم لقاءات جماهيرية لقيادات في المجلس العسكري السوداني، بالإضافة إلى لقاءات منفصلة يتم حشد أنصار الجماعات الدينية فيها لتأييد حميدتي. وفي إشارة لما كشف عنه الصادق المهدي من موافقته ممثلاً لتيار حزب الأمة على ترشيح حميدتي لمنصب الرئيس السوداني، فإن ثناء تشير إلى أن ما يظهر من طموح حميدتي الشديد وشغفه الشديد بالسلطة قد يخلق صدامًا بينه وبين المؤسسة العسكرية الرسمية، التي صدر عن بعض عناصرها في وقت سابق ضيقهم بالرتبة العسكرية الرفيعة التي يحملها حميدتي، بالنظر إلى أنه لم يتلقَّ أى تعليم عسكري.

من ناحيته قال إسماعيل الحميدان، نائب الأمين العام لجبهة العدل والمساواة في درافور، إن ما قد يثير العديد من المخاوف هو الوجود الكثيف لمن وصفهم بالمهووسين دينيًّا داخل صفوف كل من الجيش السوداني وما يعرف بقوات الدعم السريع التابعة لحميدتي. وقال الحميدان إن أبرز وجود لعناصر تتبع جماعة الإخوان المسلمين داخل المؤسسة العسكرية تَمثَّلَ في وزير الدفاع السوداني السابق الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، الذي لم يكن يخفي ارتباطاته بجماعة الإخوان المسلمين، وأضاف الحميدان: إن كان عبد الرحيم قد استقال من منصبه، إلا أن ذلك لا يؤكد عدم وجود غيره من ضباط في مختلف الرتب داخل الجيش السوداني لهم علاقة بجماعة الإخوان، كما أن صفوف قوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي تضم من وصفهم بالمهووسيين دينيًّا الذين شاركوا حميدتي حربه الميلشياوية في دارفور؛ بزعم القضاء على أعداء تطبيق الشريعة الإسلامية التي كانت سببًا لصعود نجمه السياسي ومنح الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير له رتبة لواء قبل أن يرقي نفسه لرتبة الفريق أول.

يذكر أن الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير كان قد أسس قوة الدعم السريع وعين حميدتي قائدًا لها، ومنحه صلاحيات وامتيازات كبيرة، أثارت غيرة وحفيظة كبار الضباط.

ووفق إحصائيات غير رسمية تتألف قوة الدعم السريع من نحو 40 ألف عنصر، معظمهم من القبائل العربية في إقليم دارفور، وتم تدجيجها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مثل البنادق والمدافع الصغيرة وسيارات الدفع الرباعي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً