اعلان

"السيد عباس" بائع مناديل بدرجة "شاعر" في سوق الميدان بالإسكندرية: نفسي دواويني تخرج للنور (فيديو)

أفنى سنوات من عمره باحثًا عن لقمة عيش حلال في ظل ظروفٍ معيشية صعبة تحتاج إلى السعي لكسب قوت يومه ليظل على قيد الحياة، تاركًا وراءه حلمه الذي لطالما حلم بتحقيقه، وخروج موهبته إلي النور والتي قد دفنها الفقر، وعلى الرغم من مرور السنوات، إلا أن حلمه مازال عالقًا في ذهنه، ولم يتمكن منه الإحباط بعد، وعاود لتنمية موهبته من جديد وتحدي ظروف الحياة لربما أن تسنح له الفرصة، فرحة عارمةً غمرته عندما علم بأن أخيرًا هناك من سيسمع صوته ويلقي الضوء على موهبته الدفينة عبر الزمن، وسرعان ما ارتسمت البسمة علي وجهه كأنه قد امتدت له هذه اليد بالنجاة.

بدأ السيد عباس إبراهيم السيد، بائع مناديل وولاعات في سوق الميدان، أحد أشهر الأسواق التجارية القديمة بوسط الإسكندرية، يبلغ من العمر 45 عامًا، يستهل حديثه قائًلا: "أنا أًقيم في منطقة الورديان وشغال علي باب الله ببيع مناديل وولاعات بالسوق وعندي موهبة الشعر من زمان وطول عمري بحبه لكن مش لاقي الفرصة بسبب أكل العيش أو إن حد يوصلني لتحقيق حلمي".

اقرأ أيضًا.. أخد الحق صنعة.. مفاجآت وراء اختطاف مسن الإسكندرية واحتجازه في شقة المنتزه

ويضيف صاحب الـ 45 عامًا، أنه قام بتأليف عدة دواوين وقصص روائية إلا أنه يحلًم بالفرصة ويستطيع طباعتهم لتخرج إلي النهار، حيث حالت الظروف المعيشية الصعبة بينه وبين حلمه، وعلى الرغم من عمره الذي أفناه في كسب عيشه إلا أنه لم يترك موهبته ويستمر في تأليف قصائد الشعر والقصص الروائية لعل تأتي الفرصة يومًا ما، مضيفًا أنه ألّف عدة قصائد في حب الوطن وفي الغزل والاشتياق للمحبوبة وغيره.

وذكر السيد، بعض من أبيات الشعر التي ألفها، فقد ألف قصيدة بعنوان "حبيبتي أنا يا حبيبتي أنا"، ومن أبياتها "حبيبتي أنا يا حبيبتي أنا.. تعيشي إنتي وأموت أنا.. طول عمري أفكر فيكي وأشوف النجوم في عينيكي.. وأنام وأقوم تاخدني فرحة هجر عليكي.. أتمني أكون القمر علي كوكبك.. وأطوف حواليكي.. حبيبتي أنا يا حبيبتي أنا"، وأيضًا قصيدة في حب الوطن بعنوان "ريسنا ياللي سابِقت الزمن"، ومن أبياتها "مصر يا أم الحضارات.. فيكي خوفوا وخفرع والأهرامات.. ومسيحي ومسلم في رباط.. كم من الضهر عدي وفات.. والجيش والشعب ليه وقفات.. ريسنا ياللي سابِقت الزمن.. وبدم الشهداء دفعت التمن.. بإيدك إنت رفعت العلم.. عايزينك معانا علطول الزمن.. ريسنا ياللي سابِقت الزمن".

وطالب في ختام حديثه، بمساعدته في خروج دواوينه إلي النور ومد يد العون له لتحقيق حلمه، قائلًا: "نفسي أعمل الدواوين بتاعتي فأنا عامل قصص روائية ونفسي في الفرصة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً