اعلان

مُربع الرعب.. روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية "كابوس" يُقلق منام الأمريكان

التكنولوجيا النووية والصاروخية
كتب : سها صلاح

في عام 2011، قال رئيس الاستخبارات الأمريكية، إن روسيا والصين يبدو أنهما تهديدان أكبر للولايات المتحدة من إيران وكوريا الشمالية، ماذا لو جمعت هذه الدول قواتها؟، خاصة على أساس النزاعات الحالية والتوتر الدولي، في مواجهة أمريكا.

وقال مركز "ريسرش جيتشن" للدراسات والأبحاث، إن من هذه الدول الأربع فقط روسيا والصين يمكنهما تعزيز تعاونهما في التكنولوجيا النووية والصاروخية في المستقبل، وإن إمكانية التعاون في هذه المجالات بين روسيا والصين مع كوريا الشمالية تقارب الصفر لأسباب مختلفة. 

الأهم من ذلك هو أن كلا البلدين لا يريدان أن تصبح كوريا الشمالية دولة نووية معترف بها ولديها القدرة على شن هجوم نووي على دول أخرى داخل وخارج منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لدي رأي مفاده أن كلا البلدين يبذلان قصارى جهدهما في المحادثات السداسية لإعاقة حصول كوريا الشمالية على طاقة نووية كاملة وبتكنولوجيا الصواريخ التي تسمح للبلد بشن هجوم نووي على أي دولة أخرى.

العلاقة بين إيران وروسيا والصين مختلفة إلى حد ما، ولكن حتى في هذه الحالة، فإن الصين وروسيا لن تزود إيران بالتكنولوجيا لإنتاج قنبلة نووية أو صاروخ استراتيجي عابر للقارات بقدرة نووية.

اقرأ أيضاً.. الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه من إعلان إيران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم

وأضاف "المعهد" أنه يمكن تصور التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين هذه البلدان في ظل أي عدد من السيناريوهات، خاصةً إذا كنا نعمل فقط في نطاق النظرية الافتراضية، بعض هذه السيناريوهات لها سوابق تاريخية موثقة جيدًا.

وفي سياق متصل، تضمنت شبكة "عبد القدير خان" لانتشار أسلحة بعض البلدان المحددة في استفسارك الأصلي، وتوضح هذه الحالة إمكانية نقل تقنيات الأسلحة من جانب بلد إلى آخر باستخدام قنوات غير رسمية.

من المحتمل أن تكون بعض هذه الدول قد أعربت عن اهتمامها بالطائرات بدون طيار التي تم إسقاطها داخل المجال الجوي الإيراني خلال العقد الماضي.

وأضافت الشبكة، "يجب علينا أن ندرس حقيقة أن العديد من التقنيات التي ينطوي عليها العمل النووي وإنتاج الصواريخ لها أغراض أخرى غير عسكرية، وبالتالي يمكن شراؤها من أعمال مشروعة تمامًا".

وتابعت "لا يمكن استبعاد إمكانية مثل هذا التعاون تمامًا، الصين وروسيا لديهما تعاون عسكري تقليدي واسع النطاق، ومع ذلك فإن كلتا القوتين ستكونا على أهبة الاستعداد في حالة نقل التكنولوجيا النووية، ومع ذلك قد يحدث نوع من التعاون غير المباشر كما حدده الأستاذ كورنيليوس". 

واختتمت "تحت عبء التعاون النووي المدني، قد يتم نقل التكنولوجيا كما كان الحال بين الهند وكندا، وقد يحدث الآن أيضًا بين الهند والولايات المتحدة، لا يجوز استبعاد نقل التكنولوجيا بأي شكل من الأشكال في المجال النووي بين كوريا الشمالية وإيران مرة أخرى.

وفي سياق متصل، قال محمد عبد الحليم الخبير العسكري، إن هناك منفعة متبادلة من القوى الفاعلة مثل روسيا والصين يتعاونان في قضية الانتشار النووي الحساسة، وفي الواقع كان من بين أولى الدروس المستفادة من الحرب الباردة "انفراج نيكسون"، الذي ركز على تفاقم الفجوة بين روسيا والصين، بالإضافة إلى ذلك تبين أن اختبارات كوريا الشمالية لا تحتوي على مستويات إشعاعية متسقة مع سلاح نووي بالكامل، لكن لم يتم الإعلان عن ذلك.

اقرأ أيضاً.. روسيا: مسؤولية الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران تقع على عاتق الولايات المتحدة

وأكد "عبد الحليم"، أن روسيا تتخيل نفسها كلاعب قوة عالمي وقد تكون مهتمة بدعم طموحات الشرق الأوسط، لكن العقوبات تقضي حرفيًا على اقتصادها وتنتج بالفعل كميات أكبر من النفط مما يمكنها بيعه، لذلك هناك فائدة محدودة لدعم الطموحات النووية الإيرانية.

وأضاف الخبير العسكري، "لست متخصصًا في التسلح النووي وتكنولوجيا الصواريخ ، لكن لدي بعض الدلائل على سياسات الهيمنة المتنافسة للقوى الحالية،ما تفعله روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية لا يحدث في فراغ ولا يعتمد فقط على موقفهم، منذ نهاية الحرب الباردة المفترضة، لا يمكن أن تعيش من دون خلق "تهديد عالمي" مختلف كل ثلاث أو أربع سنوات، للحفاظ على اقتصادها المخدر بالحرب مستمرًا وتبرير مبلغ لا يمكن تصديقه الإنفاق العام على السياسات العسكرية والأمنية".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً