اعلان

دبلوماسية رمي القفاز.. إيران تتحدى ترامب وتعلن زيادة تخصيب اليورانيوم.. البقلي: الانقسام داخل الولايات المتحدة يمنع تكرار سيناريو القصف الأمريكي للعراق

تخصيب اليورانيوم

تستمر إيران في اتباع سياسة التحدي للولايات المتحدة الأمريكية من خلال ما يمكن تسميته بدبلوماسية رمي القفاز وتحدي واشنطن الضغط على الجانب الأمريكي بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام، وذلك بعد أن أعلنت أنها سوف تزيد من نسبة تخصيب اليورانيوم، وبحسب نص الفقرة 36 من بنود الاتفاق النووي الإيراني، ما جعل ترامب يهدد بضربات أمريكية في حالة التصعيد، ولكن في واقع الأمر أن هناك أبعاد سياسي تمنع ترامب من ضرب إيران في الفترة الحالية والمستقبل، ولكن في حالة حدوث ذلك وتقدمت إيران بتلك الخطوة سوف يكون هناك رد فعل دولي شديد تجاه إيران.

وفي هذا الصدد، قال وليد منصور، الباحث في الشأن الإيراني، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن إعلان إيران لزيادة نسبتها في تخصيب اليورانيوم يعتبر استفزازا للجانب الأمريكي، لأن إيران ترى أنها في حالة حرب وعليها أن تتخذ جيمع الاحطياطات اللازمة وقت اللزوم، إضافة إلى أن إيران ترى استراتيجية التصعيد المتدرج ضد أمريكا وهذا ما حدث في الضربات المتتالية في مضيف هرمز.

هل يسعى ترامب لتوقيع اتفاقية جديدة مع إيران؟

أفاد الباحث السياسي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتوقيع اتفافية جديدة مع النظام الإيراني، غير التي وقع عليها الرئيس السابق باراك أوباما بشأن اتفاقية النووي، وهذا ما تم ملاحظته خلال توقيع العقوبات الأمريكية المتتالية على إيران، والتي كانت آخرها تحذيرات ترامب بعد إعلان إيران ظيادة نسبة تخصيب اليورانيوم.

لماذا تتضارب تصريحات الجهات الإيرانية بشأن الملف النووي؟

عن نص الفقرة 36 في أحد بنود الاتفاق النووي الإيراني، التي اختلف عليها الجانبين الأمريكي والإيراني، أفاد منصور، أن الجهات المسؤولة في إيران على رأسهم محمد جواد ظريق وزير الخارجية الإيراني وحسن روحاني، تصريحاتهم متضارية بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أنهما هددا بالتصعيد في حال اتخاذ أمريكا أي ردة فعل مفاجأة بعد زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم

هل هناك رد فعل دولي تجاه إيران في حالة زيادة نسبة في تخصيب اليورانيوم؟

وفي السياق ذاته، أكد منصور، أن هناك رد فعل كبير من الدول الأوربية وأمريكا في حال إعلان إيران زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم، سيعمل على إعطاء الضوء الأخضر لتفعيل تحالف دولي تجاه إيران، لأن تصنيع سلاح نووي يعتبر خط أحمر للعالم كله، لذلك ترامب لن يعطي إيران هذه الفرصة مطلقا ولن يسمح لها بأي تجاوز.

على صعيد آخر، أوضح هشام البقلي، الباحث في الشأن الإيراني، في تصريحاته لـ"أهل مصر"، أن الاختلاف بين الجانبين الأمريكي والإيراني بشأن نص الفقرة 36 في إحدى فقرات الاتفاق النووي الإيراني، هو أمرٌ طبيعي، ولكن الهدف من إعلان إيران زيادة نسبة التخصيب هو ضغط إيراني على المجتمع الدولي للرضوخ وتحقيق مطالبها، وفي حالة انقلاب المجتمع الدولى على إيران لن تستطيع أمريكا شن أي هجمات عسكرية مباشرة على إيران في حالة الإعلان، وستعمل على خنق إيران اقتصاديا الهدف منه إبطال تعامل دول الاتحاد الأوربي مع إيران.

هل يتكرر سيناريو حرب العراق في إيران؟

أشار هشام البقلي، الباحث في الشأن الإيراني، إلى أن سيناريو الحرب الأمريكية على العراق مستبعد حدوثه في إيران الآن وفي المستقبل، بسبب صعوبة اختراق إيران بريا بسبب موقعها الجغرافي هذا في المقام الأول، وفي المقام الثاني، سيتم توجيه ضربات أمريكية عسكرية محدودة تجاه إيران ليس أكثر من ذلك، فمن المستحيل شن حرب أمريكية شاملة على العراق، للحفاظ على مصالحها الهامة في منطقة الخليج، خصوصا تخوف النظام الأمريكي من الميليشيات المسلحة في المنطقة لأنها تهدد مصالحها بشكل مباشر.

هل اختلاف أمريكا على شخصية ترامب يؤجل ضرب إيران عسكريا؟

أفاد البقلي، أن الانقسام داخل الولايات المتحدة الأمريكية حول التعامل مع شخصية دونالد ترامب، يلعب دورا مهما في تأجيل الضربة الأمريكية على إيران، خصوصا وأن ترامب من الشخصيات التي لا تتمتع بوضوع حلول عسكرية في أي الملفات التي يخوضها خلال فترة رئاسته، مشيرا إلى ترامب يعمل بحرص شديد لأنه يعلم أن الديمقراطييين ينتظرون من ترامب أي تدخل عسكري تجاه إيران لتأخذ عليه حُجة في حالة خوضه الانتخابات الرئاسية الأمريكية مر أخرى، لأن ترامب كان يُعيب العديد من الأنظمة حول العالم التي تستخدم ردا الفعل العكسرية المباشرة للدفاع عن مصالحها.

نقلا عن العدد الورقي

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً