اعلان

أصحاب الفيل هل هي قصة حقيقية حدثت فعلا وهل هناك أدلة مادية على حدوثها

صورة أرشيفية

يشكك بعض منتقدي الإسلام في قصة أصحاب الفيل، ونظر لتاريخ حدوث القصة فإنها لم ترد في أى كتاب سماوي آخر إلا في القرآن الكريم، ويقول المولى عز وجل في كتابه العزيز: ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم في تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول، ولكن بخلاف التصديق الذي نكنه لهذه القصة لأنها وردت في القرآن الكريم، فهل هناك أدلة من التاريخ أو من الآثار على حدوث قصة أصحاب الفيل كقصة واقعية يمكن تصديق أحداثها، من ناحية السياق التاريخي لنزول سورة الفيل فقد نزلت سورة الفيل في المرحلة المكية من الدعوة ، وكان للنبي أعداء شديدو الخصومة كثير منهم أو معظمهم عاشوا الأحداث التي وقعت في عام الفيل، لكن مع ذلك فلم نسمع في أى وقت عن أحد من مشركي مكة كذب القصة التي أوردها القرآن الكريم أو شكك فيها، وحتى يهود المدينة وأحبار اليهود الذين عاشوا في مكة لم يصدر عنهم أى تكذيب للقصة التي وردت عن أصحاب الفيل في القرآن الكريم.

اقرأ أيضا : هل أهل الكهف أشخاص حقيقيون ويوجد دليل مادي على قصتهم في القرآن الكريم؟

أصحاب الفيل هل هي قصة حقيقية حدثت فعلا وهل هناك أدلة مادية على حدوثها

لكن هل هناك دليل أثري يؤكد قصة أصحاب الفيل؟ وهل يمكن القول إن هناك دليل مادي يمكن أن نمسك به لنؤكد حدوث هذه القصة؟ لحسن الحظ لقد استطاعت بعثة ريكمانز اكتشاف نقش اثري في جنوب السعودية في موقع مريغان بمنطقة تثليث يشرح حملة ابرهة على الجزيرة العربية، وكتب النقش بلغة اليمنيين وهي اللغة الحميرية، وحتى إذا كان قد ظهر اختلاف في ترجمة هذا النص فهذا النص يؤكد أن ملك الحبشة أبرهة الأشرم قام بحملة على الجزيرة العربية في زمن يماثل الزمن الذي تحكي عنه قصة أصحاب الفيل وهو سنة مولد النبى صلى الله عليه وسلم ، كما عثرت بعثة جيولوجية على آثار مادية في في منطقة تثليث ودرب الفيل"موجود في منطقة الباحة"، وهو طريق من المنطقي أن تسلكه أي جيوش تغزو الجزيرة العربية انطلاقا من اليمن أو الحبشة، وتؤكد أن هذه المنطقة شهدت مرور حملة عسكرية وصفتها الكتابات باللغة الحميرية الموجودة في المنطقة وظهر من الوصف تطابق هذه الأوصاف مع التفاصيل التي وردت في القرأن الكريم ، بل أكثر من ذلك أنه قد ظهر في هذه المنطقة صور تظهر حملة أبرهة الأشرم وصورة الفيل مرسومة بوضوح علما بأن عرب الجزيرة لم يعتادوا رؤية الفيل أو حفظ ملامحه من قبل هذه الحملة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بمناسبة عيد تحرير سيناء.. الإفراج بالعفو عن 476 من النزلاء المحكوم عليهم