الجزائر تحبس أنفاسها على "ساعة الصفر"..مظاهرات تتزامن مع المباراة النهائية في أمم إفريقيا.. هل ينجح الشعب في تحقيق هدفيه؟

كتب :

"رحل الرئيس فعم الخير".. هكذا يعلق الجزائريون على أي حدث سعيد تشهده البلاد بعد استقالة الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة"، وهذا ما ينطبق تماماً على حدث تأهل منتخبهم الوطني إلى نهائي بطولة كأس أمم أفريقيا المنعقدة في مصر، التي تخوض فيها الجزائر مباراة مصيرية اليوم ضد منتخب السنغال للتتويج بلقب بطل قارة افريقيا في الساعة الـ9 مساءاً بتوقيت القاهرة.

مباراة الجزائر والسنغال

يوم تاريخي تنتظره الجزائر

لا حديث في الشوارع الجزائرية، ووسائل النقل الخاصة والعمومية، فالجزائر ستشهد حدثين مهمين، أولهما سياسي يكمن في استعداد آلاف المواطنين للخروج إلى ساحات المظاهرات لاستكمال "مسيرة التغيير" التي يقودها هذا الشعب منذ 5 أشهر، والحدث الآخر رياضياً،وبين السياسة والرياضة، يعيش الجزائريون الساعات الأولى من يوم الجمعة على أعصابهم.

وقال المواطن الجزائري "رشيد" لصحيفة الجزائر اليوم إنه من الصعب التعبير عن أحاسيسه بين الفرحة والخوف، فرغبته في حصول الجزائر على اللقب الأفريقي كبيرة،وكيف لا وهو الذي ينتظر تلك الفرحة منذ عام 1990، حيث يتذكر "رشيد" تلك اللحظات بالتفاصيل فيصفها بـ"التاريخية".

فيما وصفت المواطنة "عليا" فريقا الجزائري بـ"محاربي الصحراء"، بادائهم المشرف ودفاعهم عن وطنية بلادهم،وتؤكد أن الفريق أعاد إلى الجزائريين أفراحهم، وأنها ستشاهد المباراة النهائية برفقة صديقاتها في أحد مطاعم مدينة "حيدرة".

احتفالات الجزائر اليوم

تصنع الجماهير أجواء رائعة قبل ساعات من المباراة النهائية بين الجزائر والسنغال، وحركة كبيرة ورايات وطنية تزين شرفات المنازل، وأصوات حماسية تصدرها "كلكسات" السيارات، ليتفاعل معها المارة بالقول "إن شاء الله الكأس".

الشارع الذي يضم على طوله محلات تجارية لبيع الملابس الرجالية والنسائية، تحوّل منذ نجاح الفريق الوطني في الوصول إلى نهائي كأس أمم أفريقيا، إلى قبلة مفضلة للأنصار الذين تهافتوا على اقتناء أقمصة تحمل تشكيلة المدرب جمال بلماضي، الذي يعود له الفضل الكبير في الإنجاز المحقق،وغير بعيد من المحلات، تنتشر طاولات بيع الأعلام الوطنية والبالونات وأبواق الفوفوزيلا.

أغاني بطعم الحراك

لم يسهم وصول فريق "محاربي الصحراء" إلى نهائي كأس أفريقيا، في انتعاش تجارة الملابس الرياضية الخاصة بالمنتخب فقط، إنما أعاد إنتاج الأغنية الرياضية إلى أوجه، ولعل أشهرها أغنية "نربحوهم قاع ونفرحو قاع" "نفوز عليهم جميعاً ونفرح كلنا".

إضافة إلى أغنية "الشعب يريد لا كوب دافريك" (الشعب يريد كأس أفريقيا) على وزن "الشعب يريد التغيير" للشاب سفيان عسلة، وأغنية "ماما أفريكا" التي أطلقتها فرقة "ميلانو الفنية"، وهي الأغنية التي ردّدها رفقاء محرز عقب فوزهم على نيجيريا في النصف النهائي.