اعلان

حكم من مات غنيا ولم يحج والخلاف بين العلماء حول التراخي في أداء الحج

يسأل بعض المسلمين ما هو حكم من مات وهو غني ولم يحج بيت الله الحرام ؟ وهل يمكن تأجيل الحج مع الاستطاعة المالية والبدنية؟ حول هذا التساؤل ذهب جمهور من الفقهاء إلى أن من مات وهو غني فإنه يأثم بذلك، ولكن اتفق الفقهاء على أنه إذا أوصى بالحج قبل موته وكان له تركة فإنه يحج عنه، فيحج عنه من ثلث المال على ما ذهب إليه الحنفية والمالكية؛ وحتى إن مات عن وصية لا يسقط الحج عنه، ويجب أن يحج عنه؛ لأن الوصية بالحج قد صحت، ويحج عنه من ثلث ماله، سواء قيد الوصية بالثلث بأن يحج عنه بثلث ماله، أو أطلق بأن أوصى أن يحج عنه.

اقرأ أيضا : تقسيم نفرة عرفات على أكثر من مرحلة هذا هو حكمه الشرعي ورأى الفقهاء فيه

الخلاف بين العلماء حول التراخي في أداء الحج

وقد اختلف الفقهاء في مسألة هل الحج يجب على الفور لمن يستطيع أم يجب على التراخي ؟ فذهب الإمام أبو حنيفة في أصح الروايتين عنه، وأبو يوسف، والراجح عند المالكية، ومذهب الحنابلة: إلى أن الحج يجب على الفور، وأن التأخير فيه إثم على المستطيع حتى يحج، فإذا حج يكون مؤديا للفريضة لا قاضيا، ويسقط عنه الإثم؛ لأنها فريضة وقتها العمر، فإذا أديت في أي وقت منه كانت أداء، وذهب الشافعية، ومحمد بن الحسن من الحنفية: إلى أن الحج يجب على التراخي، واحتجوا لذلك بتأخير رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم للحج من غير عذر، فيما روي أن فرضية الحج نزلت في سنة ثلاث من الهجرة، وأن فتح مكة كان في السنة الثامنة، ومع ذلك فرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يحج إلا في السنة العاشرة، وما كان به عذر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً