اعلان

والله ورسوله أحق أن يرضوه لماذا لم يثنى فعل يرضوه وهل الآية بها خطأ لغوي ؟

يستمر المشككون في الإسلام والكارهون لرسالة النبى صلى الله عليه وسلم في محاولة إثارة مزاعم تقلل من ثقة المؤمنين في القرآن الكريم، وعلى الرغم من أن بعض هذه المزاعم قديمة، إلا أن صفحات الإلحاد التي انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي تعيد تكرار نفس هذه المزاعم بغرض التأثير في نفوس المؤمنين ومحاولة إثنائهم عن إيمانهم وصولا لهدف نسف فكرة الإيمان من أساسها في نفوس الشباب بشكل خاص، ومن المزاعم أن القرآن الكريم الذي نزل على النبى صلى الله عليه وسلم قرآنا عربيا محكما يتضمن على العديد من الأخطاء النحوية، والمفارقة أن من يحاول إثارة المزاعم والشبهات حول القرآن الكريم إنما يحقق قول الله تعالى : هو الذي أنزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات ۖ فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله .

قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ هل أخطأ القرآن في إعراب الظالمين هل الفاعل ينصب بالياء ؟

لماذا لم يثنى فعل يرضوه وهل الآية بها خطأ لغوي ؟

ومن الشبهات حول وجود أخطاء نحوية في القرآن الكريم ما يشير له المشككون من قوله تعالى : والله ورسوله أحق أن يرضوه، فيزعم المشككون أن الآية تنطوي على خطأ لغوي ونحوي لأنه كان من المفترض أن يكون فعل يرضوه مثنى عطفا على الله ورسوله ، وأن يكتب بصيغة المثنى، بلفظ يرضوهما وليس يرضوه، ولكن فات هؤلاء المشككون الذين تنطبق عليهم شطر الآية فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، أنه يشترط لصحة تثنية الضمائر وجمعها توافق ما يراد تثنيته وجمعه من جميع الجهات، فإذا لم يتحقق هذا التوافق من جميع الجهات، لم تجز التثنية ولا الجمع بحال؛ فأنت تقول في تثنية رجل: رجلان، وفي الجمع تقول: رجال؛ لاتحاد أفراد هذا الجنس، لكن لا يمكن أن تثني رجل وامرأة ولا أن تجمعهما مطلقاً؛ ولما كان الله سبحانه ليس كمثله شيء، فقد اقتضى التركيب القرآني في الآية أن يأتي على الشكل الذي أتى عليه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً