اعلان

"يستقطب عملاء جدد ويزيد الإقراض".. اتجاه داخل البنوك عالميا ومحليا بخفض أسعار الفائدة

يظن البعض أن ارتفاع أسعار الفائدة يصب في مصلحة القطاع المصرفي، بينما يرى آخرون أن هذا الرأي غير صحيح فالبنوك لا تنمو ولا تنتعش إلا إذا كانت هناك فائذة منخفضة للغاية فالمتابع للقطاع المصرفي الأوروبي يرى أن أسعار الفائدة لا تمثل سوى 1% أو أقل من ذلك في مصارفها المختلفة، ورغم إبقاء البنك المركزي المصري على تثبيت أسعار الفائدة في اجتماعه الأخير إلا ان المحللين برروا ذلك باحتواء الموجة التضخمية فقط التي أعقبت تحريك أسعار المواد البترولية ولولا ذلك لخفض البنك المركزي المصري الفائدة.

ويتجه البنك المركزي الفيدارلي إلى خفض أسعار الفائدة وسط ترقب دولي، وفي ذات التوقيت نقلت وكالة بلومبيرج على لسان ديفيد مان، كبير الاقتصاديين في بنك «ستاندرد تشارترد» في سنغافورة في تقرير نشرته مؤخرا "أن العالم أصبح في حاجة إلى خفض أسعار الفائدة، وأن التضخم منخفض والنمو في تباطؤ واضح، وإن لم يكن سريعاً، ولكن المخاطر تزداد".

اقرأ أيضا: بنوك تتجه إلى الانتشار السريع في محافظات الوجه القبلي لتعميق الشمول المالي

وكان بنك كوريا المركزي قد خفّض سعر الفائدة بالقرب من أقل مستوياتها على الإطلاق بنحو ربع نقطة مئوية، كما خفض البنك المركزي الإندونيسي سعر الفائدة للمرة الأولى منذ ما يقرب من عامين، وتعهّد بمزيد من التسهيلات في المستقبل مع تحول التركيز إلى دعم النمو في أكبر اقتصادات في جنوب شرقي آسيا.

وتوقع بنك استثمار بلتون، في تقرير له، أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بنحو 1% خلال الربع الثالث من عام 2019.

وخفَّض البنك الأهلي المصري الفائدة على الشهادات المتغيرة من 17% إلى 16%، وذلك عقب قرار البنك المركزي يوم الخميس، وفقا ليحي أبو الفتوح نائب رئيس البنك.

ووصف خفض الفائدة بأنه "قرار جيد خلال الفترة الحالية"، لأنه سيساهم في تحريك عجلة الاقتصاد المصري بشكل أسرع، بما يصب في مصلحة المواطنين لأنه سيساهم أيضا في تراجع أسعار السلع حالياً.

ومن جهته توقع عمرو جاد الله أن يخفض البنك المركزي لأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة حيث يرى "جادالله"، أن خفض أسعار الفائدة يساهم بشكل كبير في انتعاشة القطاع المصرفي، في زيادة معدلات الإقراض وغيره، لافتا أن الدول الخارجية تمثل فيها أسعار الفائدة نسبة ضئيلة جدا.

مضيفا في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن البنك المركزي يحدث توازن في السياسة النقدية، مرجحا أن البنك أبقى أسعار الفائدة لاحتواء المواجة التضخمية التي عقبت تحريك أسعار المحروقات وهي ليست بنسبة كبيرة.

وقال "جاد الله" :"أتوقع انخفاض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، وهو الأمر الذي سيعود على البنوك بفائدة عظيمة".

أشار إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة تقلص تعاملات عملاء البنوك، وإذا كانت الفائدة منخفضة ستستقطب عدد كبير من العملاء في محافظ الائتمان والتجزئة، ويحدث انتعاشة في الاقتصاد ككل .

كما توقع بنك الكويت الوطني خفض المركزي المصري بإجراء لأسعار الفائدة بنسبة تتراوح بين 1 و2% بحلول منتصف العام 2020، وقال البنك في تقرير له :"إن تراجع معدلات التضخم في مصر الشهر الماضي قد يساهم في خفض الفائدة، مشيرا إلى أن البنك المركزي فضل الإنتظار وتقييم تأثير ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود على الأسعار قبل تخفيف السياسة النقدية".

أضاف التقرير أن خفض أسعار الفائدة سيساهم في تقليص تكلفة خدمة الدين وتعزيز أنشطة القطاع الخاص.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً