اعلان

ادعوني استجب لكم لكن الله لم يستجيب لدعاء مئات الملايين من المسلمين بتحرير الأقصى هذا هو التفسير

يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز : وقال ربكم ادعوني أستجب لكم، ولكن يدعو مئات الملايين من المسلمين في صلاة الجمع من كل أسبوع وفي صلوات القيام والتهجد وفي أيام وليالي رمضان بأن يحرر الله المسجد الأقصى ولكن لا يستجيب الله لهم، ويستمر المسجد الأقصى وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين تحت الاحتلال الإسرائيلي، وبالتأكيد فإن من بين هؤلاء الذين يدعون بتحرير الأقصى الصالحون من يحرصون على أن يكون مطعمهم من حلال، فلماذا لا يستجيب الله دعاء المسلمين ؟ هل قال الله سبحانه وتعالى آية كريم ولا يحققها ؟ يقول المولى سبحانه وتعالي في سورة غافر : وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ۚ إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين، فلماذا عندما ندعو الله سبحانه وتعالي لا يستجيب لنا؟ ولماذا عندما نطلب من الله في الدعاء أن يحقق لنا ما نريده لا يحققه لنا ؟ أليست الآية الكريمة في سورة غافر شرطية، بمعنى أن الدعاء فعل الشرط والاستجابة جواب الشرط ؟ فماذا يمنع جواب الشرط عندما نقوم بفعل الشرط كما طلب منا المولى سبحانه وتعالي في الآية الكريمة.

اقرأ أيضا : نحن لا نرى الله فهل هناك دليل علمي على أن الله غير موجود ؟

 يقول الإمام الطبري في تفسير لآية الدعاء: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ۚ إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين، أن الدعاء هنا ليس بمعنى الطلب، بل أن الدعاء هنا بمعنى العبادة، وهذا هو سبب أن الشطر الأخير من نفس الآية تحدثت عن من يستكبر عن العبادة بقوله تعالى : إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم، وقد استند الطبري في تفسيره لقول الله سبحانه وتعالى ادعوني بمعنى العبادة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا محمد بن بشار, قال: حدثنا عبد الرحمن, قال: حدثنا سفيان, عن منصور, والأعمش عن زر, عن يسيع الحضرمي, عن النعمان بن بشير, قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " الدعاء هو العبادة,( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) ... الاية، وحدثنا محمد بن المثنى, قال:حدثنا محمد بن جعفر, قال: حدثنا شعبة, عن منصور, عن زر, عن يسيع قال أبو موسى: هكذا قال غندر, عن سعيد, عن منصور, عن زر, عن يسيع, عن النعمان بن بشير قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الدعاء هو العبادة"( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )، حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي, قال: حدثنا شعبة, عن منصور, عن زر, عن يسيع عن النعمان بن بشير, عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً