اعلان

ترامب في أمريكا وبوريس جونسون بـ"بريطانيا".. المجانين يحكمون العالم

ترامب وبوريس جونسون
كتب : سها صلاح

مع فوز "بوريس جونسون" رئيسًا لوزراء بريطانيا، ستحصل المملكة المتحدة على دونالد ترامب جديد، فـ"جونسون" وفقاً لصحيفة "ميدل إيست آي" مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخترع قواعده الخاصة.

"جونسون" المولود في الولايات المتحدة الذي تخلّى عن جنسيته الأمريكية مؤخرًا يكره الأقليات، ويعشق إسرائيل مثل ترامب بشكل كبير، كما أنه يكن العداء الواضح لإيران.

اذا كانت رؤية "جونسون" حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تنجح ، فسوف يحتاج إلى تعاون ودعم الرئيس الأمريكي من أجل الحصول على اتفاق التجارة الحرة عبر الأطلسي الذي يتوق إليه هو وزملاؤه.

اقرأ أيضاً.. بوريس جونسون يخلف تيريزا ماي في منصب رئاسة الحكومة البريطانية.. رسميا

ويجب أن يتم تسليط الضوء على أوجه الشبه بينهما التي تتعدى مسألة الشكل والمظهر،وإليكم بعض نقاط التشابه بين الرجلين:

1- كلاهما بشعر أشقر وتسريحة.

2- مكان ولادتهم نيويورك.

3- يتشارك جونسون وترامب بالشخصية "المتهورة" التي تطلق مواقف وتتراجع عنها، وعلى سبيل المثال بعدما وصف جونسون المسلمات المنقبات بصناديق البريد ولصوص البنوك، عاد ليعتذر بعد حملته الانتخابية، فيما أجرى الكونجرس تحقيقا حول سياسة ترامب "المتهورة" خلال أول سنتين من رئاسته، خاصة حول عزمه الانسحاب من "الناتو".

4- يستخدم الرجلان لغة "عنصرية" تجاه المسلمين والمهاجرين والمختلفين، فقد هاجم جونسون الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بسبب أصوله الإفريقية، كذلك لم يتوان ترامب عن مهاجمة برلمانيات متحدرات من أصول إثنية مختلفة.

كما يعرف عن جونسون وترامب تشاركهما "بالموقف من الإسلام"، فقد كتب جونسون عام 2007، أن الإسلام "تسبب في تخلف العالم الإسلامي لقرون"، ورأى أن "كل بؤرة متوترة في العالم تقريبا لها علاقة بالإسلام، من البوسنة إلى فلسطين والعراق فكشمير". من جهته، قال ترامب: "اعتقد أن الإسلام يكرهنا"، وعقب توليه الرئاسة منع مواطني عدد من الدول الإسلامية من الدخول إلى أمريكا.

5- يرى جونسون ضرورة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى من دون اتفاق، معتبرًا أن بقاءها ضمن الاتحاد سيعود عليها بخسائر كبيرة، وهو ما يتوافق مع وجهة نظر ترامب الذي حث بريطانيا على الخروج بلا اتفاق، ورفض دفع 39 مليار جنيه إسترليني متفق عليها كشرط للخروج.

6- أكد جونسون أنه "صهيوني حتى النخاع"، واصفاً إسرائيل بأنها "دولة عظيمة ويحبها"، وبالنسبة لترامب فالأمر واضح، منذ اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، واعترافه بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، وصولا إلى إطلاقه "صفقة القرن".

7- شكل جونسون سببا دائما لإحراج بريطانيا، فكانت "حماقاته" تتوالى إلى الحد الذي جعل أصدقاء بريطانيا في حالة من الذهول.

اقرأ أيضاً.. حزب المحافظين الحاكم يختار بوريس جونسون رئيسا له

ماهي خطورة بويس جونسون

قال "برايد بونيون" للصحيفة الأمريكية أن الخيار الديمقراطي قد لعب دورًا محدودًا فقط في اختيار جونسون كرئيس للوزراء، إذا استمر ذلك كما هو متوقع.

واضاف أن مؤيدي "جونسون" يقولون إنه لا ينبغي للمرء أن يأخذ على محمل الجد خطابه، مما يعني أنه سيعتمد نهجًا أكثر اعتدالًا في منصبه، وهذا ماحدث في واشنطن قبل انتخاب ترامب وعقب انتخابه، حيث ادعى مؤيدي ترامب ايضاً أنه بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض سيأتي إلى رشده، ول يحدث ذلك.

بعد أيام قليلة من حديث ترامب بشأن مهاجمته لعضوات الكونجرس الاربعة من أصل أفريقي على رأسهم "إلهان عمر"، كان جونسون على منصة في مدينة "كانينج تاون"، حيث كان يحكي لجمهوره بقصة صغيرة عن لوائح الاتحاد الأوروبي التي بموجبها تقضي على الاقليات، كانت تلك القصة ملفقة لجذب الانتباه بأنه من اصول مسلمة لكنه جاهد للوصل غلى هذا المنصب وسيقف بجانب الاقليات رغم معرفة الكثير بميوله العدائية للاقليات.

وبعد تقليد جونسون" المنصب فإن مواجهة دول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين ستجعلها أضعف بكثير، والتحالف البديل الوحيد هو الاعتماد الأكبر على امريكا في وقت أصبحت فيه سياساته أكثر أنانية، يعد التعاون البريطاني مع امريكا في مواجهة إيران.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وزير الخارجية: لم نصل بعد لإدخال المساعدات التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني