اعلان

بعد وفاة الرئيس التونسي.. ميدل إيست آي:"حافظ قائد السبسي" يكشف كواليس مستقبل البلاد.. هل هناك تفاهمات بين حزبي نداء تونس والنهضة؟

كتب : سها صلاح

بعد وفاة الرئيس التونسي "قائد السبسي" صباح اليوم، تعيش تونس حالة من الترقب عن ما سيحدث الأيام المقبلة من عملية انتخابات وغيرها بموجب الدستور التونسي، لذا أعادت صحيفة "ميدل إيست آي" حوار مع "حافظ قائد السبسي" نجل الرئيس الراحل،والمدير التنفيذي حزب نداء تونس منذ العام الماضي، والذي يوضح نقاط هامة تتعلق بمستقبل تونس.

وقد أسفر تعينه في مؤتمر سوسة في يناير 2016 إلى تقسيم الحزب، حيث اختار العديد من الأعضاء المؤسسين إقامة أحزابهم الخاصة، وأصبحت الأزمة كامنة داخل نداء تونس، مما يشير إلى أن الحزب قد يفشل في حشد عدد كافٍ من المرشحين لخوض الانتخابات التشريعية في أكتوبر المقبل، مما سيترك الساحة لحزب النهضة الإخواني وهذا ما يلعب عليه "راشد الغنوشي" رئيس الحزب لكسب أكبر عدد من المقاعد ليحظى برئاسة المجلس التشريعي التونسي.

ويعتبر حافظ قائد السبسي، من المحاربين القدامى في المؤامرات السياسية،ورغم أنه لم يتعرض للضرب حتى الآن، ولا يزال أحد أكثر الشخصيات السياسية نفوذاً في تونس، غلا أن الفترة المقبلة يمكن أن ينقلب كل شئ على عقب حيث تؤكد الصحيفة أن مايدور في الكواليس يجهز نجل الرئيس الراحل للترشح إلى الرئاسة وليس لرئاسة البرلمان أمام "الغنوشي" مما سيترك الساحة للإخوان، فهل هناك تفاهمات تقضي بذلك؟

تحدثت "ميدل إيست آي" مع حافظ السبسي حول الانتخابات الرئاسية التي كان من المفترض أن تعقد في نوفمبر المقبل إلا أن وفاة الرئيس التونسي ستعجل بذلك فوفقاً للدستور التونسي يجب إجراء الانتخابات قبل مرور 60 يوم من الوفاة.

اقرأ أيضاً.. مصائب الدول عند قطر والإخوان فوائد.. بعد وفاة الرئيس التونسي قائد السبسي.. "الغنوشي" يضع نصب عينيه رئاسة المجلس التشريعي.. وقطر تسيطر على أهم المفاصل الاقتصادية في الدولة

وقال حافظ قائد السبسي أن هناك مشاكل ناجمة عن القانون الانتخابي المعقد حيث يعطي القوائم المستقلة مزايا على حساب الأحزاب السياسية، التي تقيدها أحكام روتينية.

وأضاف نحن في حزب "نداء تونس" نشعر أننا صعدنا إلى مستوى التحدي بنجاح كبير، بالنظر إلى تجربة حزبنا على مدار العامين الماضيين وعدد المجموعات السياسية المتنافسة التي ظهرت، هذا بالإضافة إلى حملات التشهير، والتي كان هدفها المباشر إضعاف الحزب وإيذائي شخصياً من أجل إقصائي.

وأكد أنه في كل مرة قبيل الانتخابات مثلما حدث في انتخابات البلدية العام الماضي تم تأديب نداء تونس لسجله السلبي في الحكومة، رغم أن هذه ليست حكومة نداء تونس بل هي حكومة وحدة وطنية ، بتمثيل واسع من حزب النهضة وأحزاب أخرى.

وأضاف أن الشعب التونسي انتخب حزب نداء تونس كأول حزب في عام 2014 ، حيث حصل على 86 مقعدًا في الجمعية الوطنية، من أجل مصلحة البلد واستقراره، قدمنا تنازلاً كبيراً من خلال قبول مبادرة الرئيس لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقد سمح ذلك للأحزاب السياسية الأخرى، سواء كانت ممثلة أو غير ممثلة في البرلمان، بأن تكون جزءًا من هذه الحكومة، بينما يُنظر إلينا حاليًا على أنها المسؤول الوحيد عن نتائج هذه الحكومة،واللعبة الآن بالنسبة لنا هي الفوز في المعركة التالية - وهي تأمين أكبر عدد ممكن لرئاسة البرلمان أو رئاسة تونس.

وأكد نجل السبسي أن يسعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية بنفس الطريقة اتلي مكنته من إعداد الانتخابات البلدية، ولكن سيختلف السياق إلى حد ما، على الرغم من أن الانتخابات التشريعية.

وأضاف أن حزب "نداء تونس" بصدد صياغة خطة عمل سياسية واقتصادية واجتماعية جديدة، تُلزم جميع أعضاء ميثاق قرطاج ببدء إصلاحات اقتصادية عاجلة كبرى لتعزيز الانتعاش الاقتصادي وتنشيط الشعب التونسي بثقة وأمل.

وأكد أنه سيتم عقد اجتماعات مع حزب النهضة التونسي وسنتحدث عن نقاط الاختلاف الاقتصادي، حتى نستمر على أرض صلبة،علاوة على ذلك ، تجدر الإشارة إلى أن نداء ليس الشريك الوحيد للنهضة.

اقرأ أيضاً.. من سيخلف قائد السبسي .. "نبيل القروي" المرشح الأقوى لرئاسة تونس.. لكن هذه هى الإجراءات الدستورية

تغيير موعد الانتخابات بعد وفاة السبسي

وبعد وفاة الرئيس التونسي اليوم يعقد مجلس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات مساء اليوم الخميس اجتماعا للنظر في المستجدات، وفق ما صرح به لوكالة تونس افريقيا للانباء رئيس الهيئة نبيل بفون.

وأوضح "بفون" أن تغيير موعد اجراء الانتخابات الرئاسية أمر وارد ، قائلا ” وفاة رئيس الجمهورية يفرض على الهيئة تغيير موعد الانتخابات الرئاسية المبرمجة يوم 17 نوفمبر 2019 في الداخل وأيام 15 و16 و17 نوفمبر في الخارج.

وينص الفصل 84 من الدستور على أنه في حالة الشغور النهائي في منصب رئيس الجمهورية ، يتولّى استنادا الى ذلك رئيس مجلس نواب الشعب رئاسة الجمهورية مؤقتا لفترة تتراوح بين 45 يوما و90 يوما.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً