خبيرة بسوق المال توضح أسباب استمرار حالة التباين في أداء مؤشرات البورصة

كتب : سارة صقر

قالت خبيرة سوق المال حنان رمسيس، إن استمرار التباين في أداء المؤشرات جاء متأثرا باستمرار نقص السيولة وعزوف المتعاملين عن تكوين مراكز شرائية لعدة أسباب؛ والمراجعة الدورية للمؤشرات ودخول أسهم وخروج أسهم من المؤشرات، وطرح شركة فوري والاهتمام بتواجد رصيد نقدي للدخول في هذا الاكتتاب والذي يعتبر في شركة رائدة في مجالها وهو مجال الدفع الإليكتروني، إلى جانب أن الحصة المطروحة للجمهور هي حصة صغيرة لا تتعدي 5% مع فتح سوق الصفقات خلال أيام الطرح والتداول ولمدة شهر لضمان استقرار سعر السهم.

وأضافت خبيرة سوق المال في حديثها لـ"أهل مصر": يأتي ذلك بجانب نص القرار بالاتفاق مع الهيئة على عدم التعامل في الأسهم الخاصة بهم إلا بعد مرور سنتين من تاريخ الطرح، كما أن سعر السهم يعتبر في متناول الجميع، فضلا عن قرب حل أزمة جلوبال تليكوم ودخول سيولة للسوق تتعدى 10 مليارات جنيه قد يتم توظيف جزء منها في السوق الفترة القادمة.

وأضافت: بالنظرة الأكثر تفصيلا عن أداء المؤشر الرئيسي للبورصة، نجده يسير في مسار عرضي مائل للهبوط على المدى القصير

حيث كسر نقطة دعم رئيسية وهي 13500 ومن المتوقع استمراره في الهبوط بسبب عدم ضخ سيولة جديدة، ومن الممكن أن يصل إلى 13100 ثم يعاود الارتفاع منها تدريجيا.

وعن المؤشر 70 وبسبب أنه مؤشر سعر فقد تأثر بحديد الدخيلة الذي يعتبر السهم صاحب السعر الأكبر حيث يفوق سعره 600 جنيه.

وأوضحت: نحن نعتبر تواجد هذا السهم وسط الأسهم الصغيرة والمتوسطة من الأشياء التي ظلمت السهم وجعلته غير معبر بدقة عن أدائه وكان لابد أن يستبعد هذا السهم من هذا المؤشر لضمان مصداقيته والاعتماد عليه في صنع القرار، وهذا المؤشر على الرغم من تحقيقه ارتفاعات هامشية في الآونة الأخيرة حتى وصل إلى أعلى من 520 نقطة مازال في نطاق عرضي مائل للهبوط على المدى القصير ومن الممكن أن يعاود الارتفاع بعد المراجعة الدورية للمؤشرات ومتوقع في حالة هبوطه أن يصل إلى 520 نقطة.

وبالنسبة للمؤشر 100 الأوسع انتشارا فهو محصلة أداء المؤشرين الرئيسي والثلاثيني، ومن الممكن أن يسترد عافيته بضخ سيولة توزع على الأسهم والمؤشرات.

وعن فئات المتعاملين وجنسياتهم فهناك تبادل في الأدوار بين المتعاملين؛ بالنسبة لجلسة اليوم الاثنين، ومال المصريون والأفراد نحو البيع، فيما مال العرب والأجانب والمؤسسات نحو الشراء.

أما عن الأسهم الأكثر تنفيذا لجلسة اليوم فكانت "ام ام جروب" للصناعات والتجارة العالمية، القلعة للاستشارات المالية، دايس للملابس، وأما عن الأسهم الأكثر ربحية فكانت المصرية لصناعة النشا والجلوكوز، القاهرة للدواجن، المنصورة للدواجن.

ومن الملاحظ أن قطاع الأغذية والمشروبات من القطاعات الاستراتيجية التي تحمي محفظة الأوراق المالية من الخسائر العميقة في فترات الانخفاضات المتوالية.

أما عن القطاعات المحققة أيضا أعلى ارتفاع في جلسة اليوم فكانت:

العقارات 1%

أغذية ومشروبات 0.5%

خدمات مالية باستثناء البنوك.

ومن المتوقع اليوم عقد اجتماع في القرية الذكية مع رئيس هيئة الرقابة المالية مع مستثمرين وعاملين في المجال من أجل تنشيط البورصة ودعم السيولة بعد تعالي الأصوات من المخاوف من توقف النشاط واقتصاره علي بعض الشركات بسبب انخفاض قيم التداول اليومية.