تسأل بعض النساء هل يجوز لهن العمل بدون إذن الزوج ؟ وحول هذا السؤال تقول دار الإفتاء المصرية إن كان عمل المرأة متقدما على عقد الزواج فلها الالتزام بعملها، وإن رفض الزوج ذلك، ولها ما يترتب على ذلك من الخروج إلى العمل بغير إذنه إن رفض؛ لصحة الإجارة ، عقد العمل المبرم بينها وبين المكان الذي تعمل فيه، ولا يملك الزوج منعها، حتى تنقضي مدة عقد العمل؛ لأن عملها تم بعقد سابق على نكاح الزوج مع علمه بذلك ورضاه به وتزوجها عليه، فصار ذلك كالمشروط، أما إذا أرادت الزوجة أن تعمل بعد الزواج، ولم يكن هناك من شرط قبل الزواج في ذلك الشأن فلا يجوز لها الخروج للعمل حينئذ إلا بإذن الزوج، فإن لم يأذن يجب عليها الامتثال، فإن عصته وخرجت بغير إذنه كانت ناشزا، وسقط حقها في النفقة حينئذ، وكانت اثمة أيضا، والذي يحكم بذلك هو القاضي.
في هذه الحالة فقط يحق للزوجة أن تعمل بغير رضا زوجها اعرف رأى الإفتاء
كما ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أنه إن كان عمل المرأة أحد شروطها قبل الزواج، وقد ارتضاه الزوج بأن تشترط عليه أن تعمل عندما تريد ذلك، فلا يجوز للزوج مخالفة الشرط حينئذ، إلا أن دار الإفتاء المصرية أكدت الأصل أن تسود بيئة المودَّة والرحمة بين الزوجين، وأن تصدر تصرفات كل واحد منهما -خاصة التي تتعلق بحقوق الآخر- عن تراضٍ ومحبةٍ، ولكن في حال غياب هذا الأصل الذي نؤكد على وجوده حينئذٍ يحدث الخلاف
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
