اعلان

(حوار) مصطفى منصور لـ "أهل مصر": لن أقدم شخصية "سلام" مرة أخرى وحملة فرعون إضافة كبيرة لمشواري

فنان متمكن من أدواته يعرف جيدا كيف يسلك الطريق نحو الشخصية التي يجسدها وكيف يتقمصها ويقنع الجمهور بها، يعشق فكرة التعايش قبل تأدية الدور المسند له، لذا نجده حقق نجاحا بامتياز في شخصية سلام التي قدمها في مسلسل "زلزال" في شهر رمضان الماضي، واستمر معه هذا النجاح والتمكن في تقديم شخصية أخرى مختلفة تماما خلال مشاركته في فيلم "حملة فرعون" في سباق عيد الفطر المنقضي.

اقرأ أيضا.. حزن وإثارة ورقص.. تفاصيل حفل جينفر لوبيز في الساحل الشمالي

وكان لـ "أهل" مصر حوارا مع الفنان مصطفى منصور لمعرفة كواليس أكثر عن مشاركته في مسلسل زلزال وفيلم حملة فرعون وغيرها من الأمور الأخرى. 

في البداية.. حدثنا عن تجربتك في فيلم "حملة فرعون"؟ 

حملة فرعون إضافة كبيرة لمشواري بسبب حجم النجوم الذين تواجدوا معي في العمل ومنهم ممثلين أجانب، مايك تايسون وثور، وهذا شئ عظيم بالنسبة لي، كما أن التجربة مختلفة تماما عن دور سلام الكوميدي في مسلسل" زلزال"، فدوري في "حملة فرعون" صعب جدا وبذلت فيه مجهودا كبيرا وهذا شئ يسعدني كوني قدمت عمل يختلف تماما عن دور سلام الكوميدي وهذا يثبت للناس أنني ممثل وليس كوميديان. 

ما طبيعة الشخصية التي تقدمها في الفيلم؟ 

أقدم شخصية رجل من ذوي القدرات الخاصة، وخلال تواجدي في سوريا أقوم بمساعدة عمرو سعد وربي ومحمد لطفي وجميع أعضاء حملة فرعون الذين يواجهون خلال الفيلم مواقف صعبة وأنا من يساعدهم في تخطيها. 

كيف درست هذه الشخصية خاصة أن مثل هذه الأدوار يكون صعبا ومعقدا؟ 

في البداية قمت بالبحث عن طبيعة المرض على الإنترنت بكل تفاصيله وحالات، فهذا المرض واحد لكن به أشكال مختلفة، ولدي صديق يعاني من نفس المرض جلست معه قبل تصوير الفيلم وأخذت منه تفاصيل كثيرة جدا، وفي منزلي تدربت كثيرا على دوري والصعب في تأدية مثل هذه الشخصيات هو "التنشن" فلأني شخص طبيعي عندما أجسد هذا المرض يكون شئ صعب جدا فبعد كل مشهد كنت أتعب جسديا، الشيء الآخر أن في مثل هذه الشخصيات ما بين أن تكون صادق أو لا خيط رفيع، وهناك أيضا صعوبة في لحظات الصمت، فإذا نظرنا إلى وجه من يعاني من هذا المرض ستجده يتحرك بشكل معين في وقت صمته. 

كيف كانت كواليس العمل مع أبطال الفيلم؟ 

الفيلم جعلهم أصدقائي عمرو سعد وروبي ولطفي حبيبي جدا، وكواليس الفيلم كانت عظيمة، ومعنا حمدي الميرغني بروحه الكوميدية الجميلة طوال الوقت، وجميعهم نجوم كبار أتعلم منهم واستمتعت بالعمل معهم، لكن لم تجمعني مشاهد مع تايسون إنما التقيت مع هافثور يوليوس بطل مسلسل "game of thrones" وهو شخصية جميلة جدا. 

إلى أي مدى تأثرت إيرادات الفيلم بالمنافسة القوية مع أفلام مثل "الممر وكازابلانكا"؟ 

بالطبع هذه المنافسة أثرت في الإيرادات" لكن محدش بياخد أكتر من نصيبه"، نحن نجتهد ونؤدي ما علينا ونترك الباقي على الله، والفكرة بالنسبة لي كـ مصطفى منصور ليست في الإيرادات بل في المحتوى الذي يقدمه العمل، فهناك العديد من الأعمال الهابطة التي تحقق الإيرادات لكنها لن تعيش أو تبقى طويلا. 

نترك "حملة فرعون" ونتجه للحديث عن النجاح الكبير الذي حققته في مسلسل "زلزال" .. كيف ترى تأثير دورك في "زلزال" على مشوارك الفني القادم؟ 

دور "سلام" في "زلزال" أثر في مشواري بشكل كبير "ده حبيب قلبي"، فهو في منطقة أخرى عن جميع ما قدمته من قبل، وأنا طيلة مشواري عملت مع نجوم كبار عادل إمام ومحمود حميدة وسمير غانم ومحمود عبد العزيز، وتشرفت بالعمل مع هؤلاء النجوم، وخطوة" زلزال" جاءت لي بعدما مريت بالعديد من الصعوبات وبذلت مجهودا كبيرا على مدار سنوات و"سلام"، هو الفرصة الحقيقية لي وأنجز كثيرا في مشواري الفني. 

كيف استقبلت النجاح الكبير لشخصية "سلام"؟ 

طالما أنك تمثل بصدق وتعمل باجتهاد سيعوضك الله ويكافئك، والحقيقة لم أتوقع نجاح دوري في" زلزل" أو رد فعل الجمهور والتعلق بالشخصية، ففي البداية كنت أتوقع أن يكون الدور جيد وخفيف على الناس وكوميدي، لكن فكرة التأثير وأنني أجد أشخاصا في الشارع يحفظون طريقة كلامي واسم الشخصية فهذا ليس شيئا سهلا، لكن الحمد لله أنا تعبت واجتهدت وكنت صادق في إحساس الشخصية وعوضني ربنا خير. 

كيف تمكنت من الإلمام بكافة تفاصيل "سلام" ؟ 

أنا أحب فكرة التعايش في أي شخصية أقدمها، وفي شارعنا بالمنطقة التي أسكن بها يوجد رجل صعيدي وعندما أسند لي الدور كنت أجلس معه بشكل يومي وأخذت السيناريو وجلست معه، والمخرج إبراهيم فخر تعب معي كثيرا حتى نصل إلى تفاصيل شخصية "سلام" والشكل النهائي لها، فجربنا العديد من قصات الشعر وطرق اللبس حتى تم الاستقرار على الشكل الذي ظهر وأعجب الجمهور. 

هل من الممكن أن نجد عملا لك بطله شخصية "سلام" ؟ 

لا هذا ليس ممكن، أولا لأن شخصية "سلام" نابعة من فكر وخيال مؤلف العمل عبد الرحيم كمال وبقلمه ولن يستطيع أي شخص آخر أن يخرجها بهذا الشكل المميز، ثانيا أنا لست سلام أنا مصطفى منصور الممثل، وإذا قدمت هذه الشخصية مرة أخرى فهذا إثبات للناس أنني لا أستطيع أن أقدم وأنجح سوى في هذه الشخصية فأنا أرغب في عمل أدوار أخرى مختلفة عن "سلام" وتحقق أيضا النجاح، و"سلام" بالنسبة لي خطوة معينة عبرناها بسلام وعدت، و"سلام" انتهى دوره لكنه لن ينتهي من قلبي فهو وجه الخير على. 

أخيرا.. بعد هذا النجاح ما معيار اختيارك للأعمال القادمة؟ 

لن أوافق على أي شي فسيكون هناك تأني، وقوة الاختيار هي التي تجعل الممثل ينجح ويعيش اسمه، لكن إذا وافقت على أي شي يعرض على لمجرد المال بالتأكيد سأفشل، فقوة الاختيار هي التي جعلت الفنان عادل إمام هو الزعيم حتى الآن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً