اعلان

وإلى الأرض كيف سطحت هل خالف القرآن العلم الحديث وقال إن الأرض مسطحة وغير كروية ؟

يقول المولى سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : وإلى الأرض كيف سطحت ؟ فهل أنكر القرآن الكريم كروية الأرض؟ لماذا قرر القرآن الكريم أن الأرض مسطحة وليست كروية ؟ أليس هذا خطأ علمي ؟ حول هذه الشبهة فإن جميع علماء السلف ممن فسروا هذه الآية لم يذهبوا أبدا إلى أن الأرض مسطحة ، بل ذهب مفسري هذه الآية إلى أن الأرض كروية وليست مسطحة، وهو ما ذهب له الشيخ أبو الفتح الكراجي الذي قال في الجزء الأول من كتابه العقائد ص 236 : اعلم ان الأرض على هيئة الكرة والهواء يحيط بها من كل جهة والافلاك تحيط بالجميع، وهو وصف يقترب من الوصف العلمي الذي ظهر فيما بعد، وحتي ابن تيمية فقد قال حول هذه الآية قال في صفحة 195 من المجلد رقم 24 من مجموع فتاوي ابن تيمية : وكذلك أجمعوا على أن الأرض بجميع حركاتها من البر والبحر مثل الكرة.

اقرأ أيضا : وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا هل هناك خطأ لغوي في الآية ؟ لماذا خاطب الله النحل بصيغة المؤنث ؟

وإلى الأرض كيف سطحت هل خالف القرآن العلم الحديث وقال إن الأرض مسطحة وغير كروية ؟

وقال ابن كثير في تفسير الآية الكريمة : ( وإلى الأرض كيف سطحت ) ؟ أي : كيف بسطت ومدت ومهدت فالآية الكريمة هنا تتكلم عن ان الله يكلم الانسان عن النعم التي انعمها عليه بأن قال له أن من بين هذه النعم كون الارض مناسبة لحركته ليست وعرة ولا مملوئة بالعوائق كالسطح، فالاية الكريمة لا تقصد ان الكرة مسطحة بل ان الارض سطحية بالنسبة للأنسان ، بل أن علماء السلف فهموا أن الأرض كروية من قول الله تعالى : والأرض بعد ذٰلك دحاها ، وفي قاموس المعاني فإن تفسير دحى الأرض هو

بسطها ومدها ووسعها على هيئة بيضة للسكنى والإعمار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً